كشفت دراسة علمية حديثة عن مدى تأثير الأسمدة العضوية على إنتاجية تمر الخلاص، نظراً لما تحتويه من عناصر صغرى ضرورية لتغذية النباتات، حيث تسهم إضافتها في تماسك التربة الرملية وتعمل على زيادة احتفاظها بالماء, كما تساعد على تفكيك التربة الثقيلة. وأوضحت الدراسة التي قام بها الدكتور عبدالرحمن بن محمد المديني من جامعة الملك فيصل، وحملت عنوان "تأثير الأسمدة العضوية على إنتاجية تمر الخلاص"، أن عمليات تسميد النخيل تختلف اختلافاً كبيراً من منطقة إلى أخرى تبعاً لاختلاف نوع التربة ومستوى خصوبتها وعمر الأشجار المزروعة. واستهدفت الدراسة التي أجريت بإحدى المزارع التابعة للمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالأحساء، ودعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، معرفة تأثير الأسمدة العضوية على خواص التربة الفيزيائية والكيميائية وإنتاجية وجودة تمور الخلاص. وجرى في هذا المشروع البحثي دراسة تكوين أسمدة عضوية من مخلفات المحاصيل ونبات العقربان والسماد البلدي بخلطات مختلفة, وأوضحت الدارسة أن قوام التربة السائد هو القوام الرملي الطمي، حيث تراوحت نسبة الرمل بين 85.1% و88.7% والسلت بين 6.1% و 7.9%، والطين بين 4.4% و8.8%، فيما تراوحت قيمة الأس الهيدروجيني بين 7.4% و8.1، وتميل معظم الترب إلى القلوية. وأشارت نتائج الدراسة إلى تحسن ملحوظ في خواص التربة الفيزيائية والكيميائية نتيجة لإضافة الأسمدة العضوية بواقع 40 طنا للهكتار، وتبين أن قيم المسامية والمحتوى الرطوبي والأملاح الذائبة والمادة العضوية ارتفعت بإضافة الكمبوست، بينما انخفضت قيم الكثافة والأس الهيدروجيني في الترب المدروسة. وبينت النتائج أن إضافة الأسمدة العضوية أثرت معنوياً على الإنتاجية ومكوناتها وكذلك على جودة ثمار الخلاص، كما بينت أيضاً وجود فروقات معنوية في المحصول على مستوى 5% بين الأسمدة العضوية وبين المعاملة القياسية. وأوصت الدراسة بضرورة تحديد مستوى الملوحة في الأسمدة العضوية لمعرفة مدى إمكانية استخدامها في التطبيقات الزراعية، حيث يفضل استخدام الأنواع المنخفضة في تركيز الأملاح لمنع تأثيرها على مستوى ملوحة التربة.