توصلت دراسة حديثة إلى إمكانية تدوير مخلفات المسطحات الخضراء والاستفادة منها كسماد بديل في تحسين التربة وزيادة الإنتاجية للنبات ويوفر أكثر من 50% من كميات المياه المستخدمة لري تلك المسطحات. وأكد الباحث علي بن حسن المسبح في دراسة له تحمل عنوان «تأثير مستويات الكمبوست والري وسماد النيتروجين على إدارة المسطحات الخضراء» إلى إمكانية الاستفادة من المخلفات الزراعية للملاعب والحدائق والميادين العامة في تحسين التربة فيزيائياً وكيميائياً. وأشار الباحث في دراسته التي نال على إثرها درجة الماجستير من كلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل أن عدداً كبيراً من أمانات المدن والمناطق في المملكة، تهتم بإنشاء المسطحات الخضراء والعناية بها؛ حيث تشير الإحصائيات إلى أن مساحة المسطحات بالحدائق والمتنزهات والميادين العامة المنتشرة في المنطقة الشرقية على سبيل المثال بلغت عام 2008م أكثر من ثمانية ملايين متر مربع. وكشف الباحث ل «الشرق» السر في العوائد الكبيرة من تدوير مخلفات المسطحات الخضراء والاستفادة منها كسماد في تحسين التربة وزيادة الإنتاجية للنبات هو وجود نسبة عالية من المادة العضوية في سماد المخلفات مما يساهم في تقليل كمية الاحتياجات المائية للمسطح الأخضر، كما يعد هذا السماد بديلاً جيداً للأسمدة الصناعية التقليدية وذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات وخصوصاً عنصر النيتروجين. وشرح المسبح الطريقة المثلى في الاستفادة من مخلفات المسطحات؛ حيث تتم تغطية مخلفات المسطحات الخضراء بالأغطية البلاستيكية أو ما شابه بين شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى يتكون سماد عضوي غني بالعناصر الغذائية للنبات.