كشفت دراسة سورية في جامعة تشرين حول أهمية إعادة المخلفات الثانوية لشجرة الزيتون إلى التربة وأثرها على بعض خواصها الحيوية والكيميائية والفيزيائية، أن هناك إمكانية لإعادة استخدامها كأسمدة طبيعية لما تحويه في تركيبها من مواد عضوية وعناصر معدنية. وأظهرت الدراسة أن هناك أثرا إيجابيا ومستداما نتيجة لإضافة مياه عصر الزيتون وتفل الزيتون بكميات محددة وخلال فترات مختلفة على إنتاجية النباتات وليس لها أثر سلبي على الأحياء الدقيقة في التربة، كما بينت الدارسة أيضاً إمكانية استخدام هذه المنتجات بشكل مضبوط واقتصادي يسمح بتحسين إنتاجية بعض المزروعات والاستعاضة كلياً أو جزئياً عن استخدام الأسمدة الكيميائية بالمواد العضوية والمعدنية الموجودة بهذه المخلفات. وأضافت الدراسة أنه رغم فشل محاولات تنقية مياه الزيتون مع توفر إمكانية إعادة استخدامها كأسمدة طبيعية لما تحويه في تركيبها من مواد عضوية وعناصر معدنية، فقد تم التوصل إلى نتائج إيجابية وحلول مناسبة للتخلص من هذه المياه تمثلت في استخدامها في الأراضي الزراعية على زراعات مختلفة مثل الزيتون والكرمة والبندورة، وهذا الاستخدام يضمن عدم التخلص من هذه المياه عبر قنوات الصرف الصحي للمدن أو في شبكات الري أو ترسيبها. وخلصت الدراسة إلى أن معظم البدائل التقنية الاقتصادية في الزراعة المستدامة تتمثل في استخدام المنتجات الثانوية الزراعية لتحقيق غايات اقتصادية عن طريق نشرها في الأراضي الزراعية بشكل مراقب مباشرة أو من خلال عملية تحضير السماد العضوي المختمر /الكمبوست/ ومن ثم إضافته إلى الأراضي الزراعية.