٭٭ لا تخلو أي لائحة من وجود ثغرات قد تستغل من بعضهم للنفاذ أو الهروب من شروطها وتعليماتها لتحقيق هدف معين.. وقد يكون الاستغلال مقبولاً في حال أنه لا يلحق ضرراً أو أذى بأحد ولكن في حال تأثيره سلباً على تحقيق الأهداف العامة أو يلحق ضرراً بآخرين ممن يخضعون للائحة فبلاشك أنه استغلال مرفوض من الجميع. ومن الطبيعي وجود بعض الثغرات في لائحة الاحتراف كونها تجربة جديدة لذلك تتم مراجعتها بين فترة وأخرى بهدف التطوير وسد الثغرات إن وجدت. ٭٭ مسؤولو نادي الاتحاد هم أكثر من تعامل مع ثغرات اللائحة واستفادوا منها كما حدث عندما استبدلوا اللاعب ديمبا البرازيلي باللاعب الأرجنتيني للمشاركة في نهائي الدوري الموسم الماضي، أو العمل على استقطاب معظم النجوم الدوليين وتكديسهم مما أثر سلباً على مستواهم ومن ثم على مستوى المنتخب الوطني. اتحاد الكرة عبر لجنة الاحتراف حاول تفادي مثل هذه الثغرات وأصدر عدد من القرارات المعدلة لبعض مواد اللائحة أو استحداث مواد أخرى لعل أبرزها تحديد الحد الأعلى لتسجيل المحترفين المنتقلين لكل نادي خلال الموسم ومثلهم بنظام الإعارة، وهو اجراء يهدف إلى القضاء على ظاهرة التكديس لدى الأندية المقتدرة مادياً وحماية الأندية ذات الإمكانات المحدودة من اغراء لاعبيها بالانتقال. ٭٭ أول بوادر هذا القرار الإيجابية بدأت بتراجع الاتحاد عن التعاقد مع أربعة لاعبين دوليين كما ورد على لسان رئيس الاتحاد منصور البلوي، وتعليق التعاقد مع عبده حكمي للنظر في تحويله إلى اعارة بدلاً من الانتقال. كذلك الهلاليون يفكرون في تحويل انتقال العصفور إلى اعارة. أندية الوسط «مادياً» رحبت بالقرار لأنه أزاح عنها عبء تمرد ومساومة النجوم وجعلها أكثر اطمئناناً على بقاء لاعبيها. ٭٭ خبير كروي أشاد بالقرار الأخير وأكد على أن مراجعة اللائحة بين وقت وآخر أمر مطلوب ومهم، ويجب أن لا يتوقف صدور مثل هذه القرارات على حدوث مواقف معينة، كما حدث في قضية انتقال اللاعب ياسر القحطاني والتي كشفت بعض الثغرات، لأن القرارات التي تأتي سريعة لمواجهة بعض المواقف قد تفتقد للدراسة والرؤية التي تأتي سريعة لمواجهة بعض المواقف قد تفتقد للدراسة والرؤية الفنية والعلمية مما يقلل من فائدتها، فالقرار الأخير لو نال الوقت الكافي من الدراسة لربما جاء بصورة أفضل، كأن يراعي استثناء اللاعب المنتقل من الدرجة الأولى للممتازة من اعتباره ضمن العدد المحدد للانتقال حتى تتاح الفرصة لاكتشاف عدد من المواهب. ٭٭ الحديث عن الاحتراف ولائحة الاحتراف لا ينتهي خاصة وأننا حديثي عهد بهذه التجربة التي تحتاج من لجنة الاحتراف إلى المتابعة وإعادة النظر وتطوير بعض مواد اللائحة حتى يحقق أهدافه. باختصار ٭٭ رغم أن عضو شرف القادسية أحمد الزامل امتدح نفسه كثيراً في لقاء تلفزيوني «مباشر» وخاصة في عملية انتقائه للمدربين وأنه صاحب نظر بعيد، استطاع من خلاله اكتشاف عدد من المدربين الذين انطلقوا من خلال القادسية لملاعب أوروبا.. وبالرغم من قصاصات الصحف التي أحضرها لتأكيد حسن اختياره للمدرب عادل الدريدي، إلا أن المفاجأة أن إدارة القادسية استغنت عنه قبل أن يمضي أسبوعين وقبل أن يلعب الفريق معه ولو لقاء ودياً واحد!. ٭٭ يبدو أن الزميل إبراهيم الجابر اعتاد على الخروج عن النص عندما يكون الحديث مع رئيس الاتحاد أو عن الاتحاد.. فبعد إعلانه الاعتزال في حالة خسارة الاتحاد أمام الفريق الكوري ثم الطلب من البلوي تحمل تكاليف فريق القناة الرياضية لتغطية كأس العالم.. وانتهاء بالطلب من البلوي وباسم الهلاليين.. الانسحاب من صفقة اللاعب ياسر القحطاني!. ٭٭ البلوي يدفع الملايين في صفقات اللاعبين والمدربين الخاسرة والرابحة، ويتبرع للزمالك المصري، ويتردد في دفع مليوني ريال طلبها الهلاليون مقابل انتقال الدولي أحمد الدوخي لأنه يرى أن المبلغ يزيد بمقدار مائتي ألف ريال عن تقدير مسطرة الاحتراف المتوقع!. ٭٭ ياسر ضحى بالمال من أجل الهلال، والهلاليون قدروا هذه التضحية وكانوا في قمة الوفاء. [email protected]