تحتضن محافظة الطائف أكثر من ثلاثة ملايين دونم من الغابات الشجرية الكثيفة، وتضم مجاميع ضخمة من أشجار العرعر، والطلح، والسيال، والضهيان، والقرظ، والسلم، والضرو، والأثل، والعتم، والسدر، وتتركز في المرتفعات التي تشهد أجواء مطيرة. وتمتد الغابات من مركز الهدا مروراً بمركزي الشفا وبني سعد ومحافظة ميسان ومركز ثقيف وحتى الوصول إلى بني مالك، وتزداد كلما زاد الارتفاع باتجاه الجنوب. وتسود بين أشجار الغابات بيئة مميزة لعشائر نباتية من الأشجار والشجيرات والنباتات الدائمة والحولية، تجتذب عشاق الطبيعة الخلابة وتوفر مساحات خضراء رحبة يستطيع من خلالها الزوار والمتنزهين التمتع بالمقومات الطبيعية في الطائف من سهول وتلال وجبال تحتضن غابات لأشجار العرعر وغابات لأشجار الطلح وغابات أخرى متنوعة تضم أشجار السدر والسلم والأكاسيا. ومن أهم الغابات غابات الشفا والهدا ذات الكثافة المتوسطة وبمسافة لا تبعد عنها كثيراً تقع مجمعات شجرية في بعض الأودية كعشيرة والقراحين وفي ناحية بني سعد غابات جميلة بشفا ربيع ووادي الجمالين. ومن ناحية محافظة ميسان تزدهر الغابات بشكل ملحوظ نتيجة ارتفاع المنطقة وزيادة هطول الأمطار عليها، ومنها غابات أعذب والصخرة وبيضان وأثبة والهيجة إضافة إلى غابات أخرى على طول المرتفعات فيما تشتهر ثقيف بغاباتها الكثيفة دائمة الخضرة، وطقسها الرائع على مدى العام ومن غاباتها عمد ووادي موقر وحثوى وشعب الغول وغيرها. وفي بني مالك تصل الغابات إلى الكثافة القصوى لها وبنسبة تصل الى 70 بالمئة في نواحي جبل الصار وسيداء والوحل وأوقاه وجبل عروان وعقبة قاحس، وتزدان بيئة الجبال المرتفعة بأشجار العرعر التي تنمو على ارتفاعات شاهقة وتساعدها الأمطار في الازدهار والنماء بجوار أشجار الشربين، وفي المرتفعات الأقل فتنمو أشجار الزيتون البري والضرو والأثب والجميز، والتالق، وفي التلال التي لا تبلغ ارتفاعاتها مستويات شاهقة تزدهر الأكاسيا والطلح والسدر والسلم، وتغدو بطون الأودية بيئة خصبة لهذه الأشجار التي تنمو في مجاميع كبيرة ومتفرقة، وفي السهول تكثر الحشائش مثل الثمام والضعة والصبط وينتشر العوسج والسرح. ولا تقتصر فوائد الغابات على توفير مواقع للتنزه بل هي مصدر للخشب والصمغ العربي في أشجار الضهيان والمواد الدباغية في قشرة أشجار الأكاسيا والثمار في أنواع مختلفة من أشجار الضرو والحماط والأثب والجميز والسدر والنيم. كما توفر الغابات بعض الاعشاب للاستعمالات العلاجية كالسداب والسنوت والحبق والضرم والطباق والعثرب والعشر والذيبة والنيم والعرعر، فضلاً توفيرها الأعلاف والغذاء للحيوانات.