تتوزع 13 غابة خضراء بمركز ثقيف التابع لمحافظة الطائف على مساحة 4670 هكتارا، تعج بأشجار الطلح والعرعر والعتم والسدر ويمكن لزائر ثقيف مشاهدة مناظر رائعة للقمم الجبلية الشاهقة التي تحتضن المروج الزراعية بالمنحدرات حتى مشارف الأودية الشهيرة مثل وادي بوا ووادي قها ووادي المجاردة ووادي بويهب. ويعد المركز إحدى الوجهات السياحية التي لم تستكشف خباياها الكثيرة من قبل محبي الطبيعة الى الآن، حيث يكتنف المركز طبيعة خلابة وعشائر نباتية نادرة وغابات على مد البصر تزدهر فيها أشجارالعتم والعرعر والهيشر والقمر والأثل والصوم والطلح ولامنيم والشدن والظرف والرقع والضرو والعثرب. حدود ثقيف ويحد ثقيف من الجنوب ميسان بالحارث كما يحده من الغرب والجنوب الجرف الغربي لجبال السروات ويبعد عن الطائف 150كيلو متراً ويضم 133 قرية وتجمعا سكانيا تتناثر على الجبال التي ترتفع عن سطح البحر ما بين 2000 الى 3000 متر، وتبلغ مساحة مركز ثقيف حوالي 129 كيلو مترا مربعا، ومن أهم قرى ثقيف (قها ثقيف، ترعة ثقيف، المجاردة، البردة، العمار، الخلص، العسلة، الدارين، الجبيل، الأحلاف، القرشاء، المغرة، الشطبات، موبل، اللهام، الأشهب، المدانة، مرغل، العريش، المحوط، العسابلة، الحوسان، النديه، الجهرة، البقمة). متنزهات شهيرة ويعد مركز ثقيف من المناطق السياحية الجذابة ومن أهم مواقعها السياحية منتزه شهدان، منتزه صيادة، منتزه ترعة ثقيف، منتزه قها، وتنتشر قرى ثقيف بالقرب من الطائف في منطقة بني سالم وثمالة والهدا وغيرها وهناك ثقيف المنطقة المعروفة حالياً جنوبالطائف على بعد ما يقارب 135 كيلو متراً على الطريق المؤدي من الطائف إلى الباحة وتتناثر قراها على المرتفعات وتتميز بطابعها التقليدي بينما تنتشر الحصون والقلاع والمنازل القديمة ببنائها الشعبي المعروف بالمنطقة بمواقع متفرقة وغالباً ما تتركز في قمم الجبال وعلى التلال بعيداً عن مواطن الأودية والسهول وذلك لما تمليه عليهم ظروف الطبيعة والمكان والحالة الاجتماعية. ومنذ عرفت ثقيف فحاضرتها ومركزها هو ترعة ثقيف، وتضاف إليها تمييزاً لها عن ثقيف الطائف وبها مركز ثقيف والمحكمة الشرعية وسوق الأربعاء وجميع الدوائر الحكومية، وتمتاز ترعة ثقيف بأنها في منبسط الأرض وبها البساتين والأراضي الزراعية الكبيرة ووفرة المياه منذ القدم وترعة أكبر منطقة مأهولة في ثقيف. ونظراً للطبيعة الجبلية لثقيف تشق السيول في مواسم الأمطار طريقها عبر المنحدرات نحو الأودية التي تعج بالحياة البيئية ويمكن لزائر المركز مشاهدة المواقع السياحية على ضفاف الاودية المعروفة مثل وادي موقر ووادي غمدا ووادي صرار ووادي القرشة ووادي الفرعين، بالاضافة الى أودية لخمة وعبدالله وجلة الهندي وجلة العاصية وجلة العرابي والمدانة والأحلاف والشطبات. وتتعالى جبال ثقيف في منظر جميل ويستطيع الأهالي الاستمتاع بالاطلالة الرائعة لهذه الجبال على سهول تهامة، ومن جبالها الشاهقة سلسلة جبال عمد وشهدان وبيضان والشجير والقرن واللهامة والقرنة وجدمان وأم جراد وغيرها من الجبال. أسواق شعبية وفي سراة وتهامة بني مالك أسواق يجتمع فيها الناس لتسويق الإنتاج المحلي من الزراعة والمواشي والسمن والعسل إلى جانب الاحتياجات من البضائع المستوردة، ومن تلك الأسواق ماهو قائم ومنها ماهو مندثر فهناك سوق حداد ولازال قائما في قرية حداد وكان يقام في الماضي اسبوعياً يوم الأحد، وسوق الثلاثاء الذي كان يقام في قرية القاع بني عبيد وقرية المروة بني عاصم، وسوق الثلاثاء في أضم في تهامة، وسوق الأربعاء أو (الربوع) وكان يقام في وادي مهور بني حرب بجوار قرية القرن، وسوق الخميس الذي مازال يقام أسبوعيا في صيادة بني عمر. ومنح تنوع مظاهر السطح والمناخ في بلاد ثقيف مميزات زراعية مما جعلها الحرفة الرئيسية للسكان، وتنتشر المزارع في الأودية وفي سفوح الجبال والمنحدرات على شكل مدرجات، وتتنوع المزروعات من منطقة لأخرى ويعتمد الاهالي على تأمين حاجاتهم الأساسية من المنتجات الزراعية ومن أهمها الحبوب والفواكه والحمضيات والخضار والبقوليات والأعلاف والزهور وتقوم الزارعة عموماً في ثقيف على الأمطار. واهتم الثقفيون ايضاً بالرعي لوجود وكثرة المراعي في تلك المناطق وبجانب الزراعة فقد اهتم الثقفيون ايضا بالصناعة ومنها صناعة الورد كما هو في منطقة الهدا ووادي محرم والشفا وغيرها. وتتميز المنطقة بالعروض والالعاب والفنون الشعبية ومنها المجرور والحدري والمجالسي والملعبة (الإنشاد) والمراد القصيد وحيوما والعرضة في ثقيف ترعة والعرضة في ثقيف الطائف والقيس (للنساء) وتتريب العروس (للنساء) والمدريهة (للنساء) ومن الاكلات الشعبية في ثقيف السليق العربي المرقوق والشراغيف والقرصان والملة والعصيدة والمعقل والمثرية والحريرة والرز والمندي والمشوي والخبزة والمعروكة والهبيدة والمعدوس. كما توجد العديد من الآثار القديمة بثقيف ومنها مسجد معاذ بن جبل بقرية المجاردة والمرصد الفلكي (ابن عبيدان) وغيرها من الاثارالتي تحكي عراقة هذه المنطقة.