أولت المديرية العامة لحرس الحدود منذ إنشائها اهتماما خاصا بالتدريب لما يمثله التدريب أمراً بالغ الأهمية في سبيل تطوير وتنمية الكوادر البشرية، حيث حظي موضوع التدريب بحرس الحدود باهتمام بالغ من خلال تدريب وتطوير الموارد البشرية وإعدادهم وتهيئة الكوادر القيادية والإدارية والفنية للقيام بالمهام الموكلة إليهم سواء كان هؤلاء من العسكريين أو المدنيين وذلك من خلال تأهيلهم التأهيل العلمي المناسب للقيام بمهامهم كلاً حسب تخصصه. وبفضل من الله ثم بدعم وتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله يعد حرس الحدود من اكثر القطاعات الامنية اهتماماً بالتدريب نظراً لتنوع نطاق تخصصات العاملين فيه واتساع حدود المملكة التي يشرف عليها حرس الحدود والتي تقارب (8000) كم، منها (4500) كم حدود برية، (3500) كم حدود بحرية وذلك من خلال الاتي: أولاً: التدريب والابتعاث الداخلي: توظيف مفتشات للاستعانة بهن في قضايا النساء حيث تم إنشاء معهدين للتدريب أحدهما يتعلق بالتخصصات البحرية ويقع في منطقة مكةالمكرمة والاخر يتعلق بالتدريب على التخصصات البرية ويقع في الرياض بالإضافة لعدد ستة مراكز تدريبية موزعة على مناطق المملكة تهتم بتدريب منسوبيه من مرحلة استقطابهم للعمل بحرس الحدود من خلال فتح باب القبول والتسجيل لإلتحاق المواطنين وتعيينهم على الوظائف والتخصصات المختلفة ويستمر تدريبهم وتأهيلهم طوال عملهم لمواكبة التطورات الحادثة في مجال حراسة ومراقبة الحدود، حيث عُقد عدد (315) دورة بمعهدي ومراكز تدريب حرس الحدود خلال العام التدريبي 32-1433ه تخرج فيها عدد (530) ضابطاً و(9430) فرداً من منسوبي حرس الحدود. عقد 315 دورة تخرج فيها 530 ضابطاً و 9430 فرداً خلال عام ثانياً: المؤتمرات والندوات والمعارض: حيث يحرص حرس الحدود على مشاركة منسوبيه في المؤتمرات والندوات والمعارض التي لها علاقة بأعمال حرس الحدود في داخل المملكة وخارجها والمشاركة بأوراق عمل تهم الحضور في مجال حراسة الحدود، وقد نظم حرس الحدود المؤتمر الدولي لأمن الحدود بالرياض ضمن فعاليات الاحتفال بمرور مئة عام على إنشائه حيث قُدمت العديد من الأوراق العلمية والبحوث من داخل وخارج المملكة التي عالجت بعض القضايا، وطرحت الكثير من الحلول في مجال أمن الحدود حيث بلغ عدد المشاركين خلال العام التدريبي 32-1433ه (248) ضابطاً وفرداً. تدريبات عالية لأفراد حرس الحدود لمحاصرة المجرمين ثالثاً: الدراسات العليا: يعمل حرس الحدود على إتاحة الفرصة لشريحة كبيرة من الضباط والافراد والمدنيين لإكمال دراستهم العليا للحصول على درجة البكالوريوس والدبلوم والماجستير والدكتوراه في مختلف الجامعات في الداخل والخارج سواء عن طريق الانتساب أو الانتظام الكلي في العلوم والتخصصات التي تخدم الجهاز لرفع كفاءتهم وقد كان لذلك دور في رفع مستوى الأداء للعاملين في الجهاز حيث بلغ إجمالي أعداد المتخرجين 574 دارساً خلال العام التدريبي 32-1433ه. رابعاً: التعاون مع الجهات التدريبية لعقد برامج خاصة لحرس الحدود: يحرص حرس الحدود على التعاون مع أغلب الجهات التدريبية لعقد برامج خاصة لحرس الحدود حيث تم توقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات مثل (جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الملك سعود، جامعة الملك خالد، جامعة الدمام، جامعة تبوك، جامعة جازان، جامعة نجران، جامعة أم القرى) وكذلك جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية, إضافة إلى الجامعات الأخرى مثل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والتي تم عقد برنامج خاص بتنمية المهارات الاستراتيجية للقادة الأمنيين والذي يُعد من البرامج الرائدة في هذا المجال وقد استفاد منه منذ تطبيقه حوالي 700 ضابط من قادة حرس الحدود، وكذلك الجهات التدريبية المتخصصة كالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني ومعهد الإدارة العامة وجهات أخرى عديدة حيث بلغ عدد الملتحقين بتلك الدورات عدد (416) متدرباً خلال العام التدريبي 32-1433ه. بعض التدريبات لعمليات الاقتحام خامساً: التعاون مع الجهات العسكرية الداخلية: يحرص حرس الحدود على التعاون مع الجهات العسكرية الداخلية في مجال التدريب خصوصاً الوحدات التدريبية بالقوات المسلحة والحرس الوطني وكلية الملك فهد الأمنية وأكاديمية نايف للأمن الوطني ووالوحدات التدريبية بقطاعات قوى الأمن الداخلي حيث تم تأهيل مجموعة كبيرة من الضباط والأفراد في التخصصات العسكرية المختلفة مثل (الدبلومات الأمنية التموين الإشارة المشاة الذخيرة المساحة...الخ ) وغيرها من التخصصات العسكرية والفنية والإدارية حيث بلغ عدد الملتحقين بتلك الدورات عدد (101) متدرب خلال العام التدريبي 32-1433ه. سادساً: التدريب الإداري والقيادي والفني والتخصصي والعسكري خارج المملكة للعام التدريبي 32 1433ه: يحرص حرس الحدود على تهيئة الضباط قياديا وإداريا عن طريق إلحاقهم بالدورات الإدارية والفنية والعسكرية المتخصصة في المجالات التي تلبي احتياج حرس الحدود وكذلك الدورات القيادية كاركان الحرب والقيادة والأركان والدورات الإدارية والقيادية العليا والاستراتيجية حيث بلغ عدد المتخرجين من تلك الدورات (12) ضابطاً بالإضافة إلى ضابطين بكلية القيادة والأركان بالرياض، أما بالنسبة للدورات التخصصية الإدارية والفنية فتم ابتعاث عدد (111) متدرباً تخرجوا من (26) دورة مختلفة عقدت بإحدى عشرة دولة. ومواكبة واستباقاً للتغيرات الحادثة في المجال الأمني وخاصة في مجالي مكافحة الإرهاب والقرصنة وأمن وحماية المرافق البحرية فقد تم الاستفادة من خبرات الدول الصديقة (بريطانيا، فرنسا، أمريكا) في عقد من الدورات التخصصية في كل من معهد حرس الحدود بالرياض ومعهد حرس الحدود البحري بجدة لتأهيل مدربين متميزين من منسوبي حرس الحدود في هذه المجالات بهدف إيجاد كوادر وطنية ذات تأهيل عال للرفع من مهارات وقدرات الأفراد العامين في حماية الحدود. كما تم ابتعاث عدد (30) ضابطاً لدراسة الطيران بالولايات المتحدةالامريكية لتطوير الطياران والخدمات المساندة بحرس الحدود, اضافة الى عقد ابتعاث (46) ضابط لدراسة اللغة الانجليزية لمدة سنة ومن ثم الحاقهم بدراسة الماجستير لتخصصات متعددة ضمن مشاريع تطوير حرس الحدود. سابعاً: الدورات القصيرة والانتساب: ولتأهيل وتطوير قدرات منسوبي حرس الحدود فيتم إلحاقهم دورات قصيرة مختلفة صباحية ومسائية في جهات حكومية وأهلية داخلية وخصوصاً في مجال الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والتطوير الإداري وتطوير الذات حيث بلغ عدد المتخرجين من تلك الدورات (180) ضابطاً و(135) فرداً إضافة إلى الأعداد الكبيرة التي لا زالت تستكمل دراستها في تلك الجهات. ثامناً التدريب على رأس العمل: نظراً لأهمية رفع مستوى جاهزية منسوبي حرس الحدود وملامسة الواقع العملي لتعزيز نقاط القوة وتلافي أوجه القصور سواء في الناحية التخصصية أو العملياتية فقد تم إعداد خطط تدريبية على رأس العمل لمنسوبي الجهاز في مواقع عملهم وتنفيذ عدد من الفرضيات وصلت إلى حوالي (180) فرضية تحاكي العديد من المواقف الأمنية في الحدود، حيث نفذ في المرحلة الأولى من العام التدريبي 321433ه واستفاد من هذا النوع من أنواع التدريب ما يزيد على خمسة عشر ألف متدرب مابين ضابط وفرد وموظف. تاسعاً: المفتشات: تماشياً مع آداب ديننا الحنيف في الاهتمام بخصوصية المرأة والحفاظ عليها وما نتج عن وجود قضايا حدودية يكون من أطرافها نساء فقد تم توظيف عدد من المفتشات في العديد من المناطق الحدودية يتم الاستعانة بهن في تلك القضايا، الأمر الذي تطلب إعداد خطة تدريبية لتأهيلهن لأداء مهامهن بكفاءة وفاعلية حيث تم عقد ورش عمل وعدد من الدورات التدريبية لهن وجار استكمال تنفيذ باقي الخطة.