يرعى صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز افتتاح مدارس الحرس الوطني في البناء الجديد لها والتي جهزت بكل ما يحتاج التقنيات العلمية للتدريب والتعليم لكل ما يحتاج اليه الطالب.صرح بذلك قائد مدارس الحرس اللواء تركي حمود العنزي وقال ان رعاية سموه دعم لنا وقد ظل سموه يحرص على دعم جميع القطاعات العسكرية. مسيرة حافلة بالعطاء تحظى مسيرة الحرس الوطني بدعم متواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والذي يشمل القطاعات المسلحة بكل دعم وعطاء لإكمال هذه المسيرة المباركة والتي تسهم في الحفاظ على الوطن ودعم امنه واستقراره.وتتسارع خطى البناء والنماء لرفع قدرات الحرس الوطني وكفاءة منسوبيه العلمية والعملية باشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الامير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني ومتابعة مستمرة من سمو نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية الفريق اول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز حيث يمثل مشروع المنشآت الجديدة لمدارس الحرس الوطني العسكرية بخشم العان والذي سيفتتحه بعون الله صاحب السمو الملكي الفريق اول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية يوم الثلاثاء الموافق 17 / 5 / 1430ه احدى لبنات البناء لهذا الصرح الشامخ ومنجز خير وعطاء في مسيرة الحرس الوطني التطويرية. ويشمل المشروع العديد من المرافق التدريبية المتطورة والفصول الدراسية والمعامل والورش التعليمية والتي تشكل منظومتها واجهة حضارية مشرفة ومشرقة للحرس الوطني صممت وفق احدث المعايير المعمارية الحديثة وتبلغ مساحة المشروع 800000م2 ويتكون من مبنى القيادة ومديرية التدريب ومبنى مدرسة المشاة ومبنى اسناد القتال ومبنى مدرسة الاسناد ومبنى مدرسة اللغة الانجليزية ومبنى التربية الرياضية ومبنى مدرسة الامن والقوات الخاصة وكذلك المهاجع والمرافق العامة كالمساجد والمركز الترفيهي والذي يحتوي على مسبح اولمبي وصالات للتمارين الرياضية للضباط والافراد ومكتبة وصالة قراءة إضافة الى المستوصف وصالة الطعام الرئيسية للضباط والأفراد، كما يحتوي المشروع على ميدان العرض الرئيسي والملاعب الرياضية المتنوعة وميادين التدريب العملي اضافة الى قاعة المحاضرات الرئيسية والتي تتسع ل 500 شخص ، كما يضم المشروع المرافق المساندة مثل مواقف السيارات وممرات المشاة والمسطحات الخضراء وقد تم تصميم هذا المشروع ليعمل على توفير بيئة مميزة ترتكز على تطوير الاداء التدريبي بكل روافده المتمثلة في مدربين اكفاء ، ومعدات ملائمة ، وتخصصات مناسبة وذلك ضمن تنظيم يضمن الوصول الى الاهداف المنشودة من وراء اقامة هذا المشروع والذي يسهل على المؤسسة التعليمية المناط بها تدريب وتطوير اداء الضباط والافراد والوحدات على القيام بواجبها على أكمل وجه، حيث هيأت المرافق التدريبية والتعليمية الحديثة لاستيعاب إعداد كبيرة من طلبة الدورات المختلفة من الحرس الوطني أو من أفرع القوات المسلحة الأخرى من خلال القطاعات العسكرية المختلفة اضافة الى استضافة العديد من طلبة الدورات من دول مجلس التعاون الخليجي. وللحرس الوطني انجازات لاتخطئها العين في كل المجالات والقطاعات فمن واقع المهمتين الرئيسيتين :العسكرية والحضارية انطلق الحرس الوطني في بناء قوته العسكرية من خلال النظم الحديثة ، والأسلحة المتقدم بالاضافة الى ماحققه من مشروعات حضارية عملاقة في شتى المجالات، ويتجلى ذلك في المقدرة الفائقة لقوات الحرس الوطني في الدفاع عن الوطن حيث تظهر الاحترافية القتالية المتميزة وذلك بفضل ماهيئ لضباط وأفراد الحرس الوطني من تدريب عسكري متقدم، وفقا لبرامج تدريبية شاملة في المدارس العسكرية والمراكز التعليمية والتدريبية الحديثة ، وتعمل على تهيئة وتدريب ضباط وافراد الحرس الوطني وذلك لرفع قدراتها العملية والعلمية. لمحة تاريخية تم تأسيس مدارس الحرس الوطني العسكري عام 1375ه والتي بدأت باسم مدارس التدريب ، وذلك وفق المهمة الاساسية التي تقوم بها مدارس الحرس الوطني وهي تطوير وادارة برامج التعليم ومناهج التدريبي لمنسوبي الحرس الوطني وهي تطوير وادارة برامج التعليم ومناهج التدريبي لمنسوبي الحرس الوطني . وكذلك توفير الاسناد التدريبي لكافة وحدات الحرس الوطني. وتتميز مدارس الحرس الوطني العسكرية بوجود كوادر بشرية مؤهلة تأهيلا جيدا قادرة على الارتقاء بها ألى الافضل على جميع الاصعدة ومواكبة التقدم العسكري والاجتماعي الحديث والاسهام في رفع مستوى الاداء لكفاءة منسوبي الحرس الوطني والقطاعات العسكرية الاخرى من ضباط وافراد عبر تطوير قدراتهم العملية والعلمية من خلال برامج ونشاطات تدريبية شاملة، حيث تعد مدارس الحرس الوطني السعكرية احد الفروع والتشكيلات المهمة والتي حظيتت بالاهتمام والتطوير منذ تأسيسها عام 1375ه وما تلاها من مراحل تطويرية جبارة اختصرت مسافات الزمن فأصبحت في مصاف مرافق التدريب المتقدمة، ففي عام 1385ه تخرج منها اول دورة ضباط ، وفي عام 1393ه انتقلت مدارس الحرس الوطني العسكرية من ام الحمام الى خشم العان وتم افتتاحها من قبل جلالة المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود , واستمرت مدارس الحرس الوطني في مسيرتها المباركة وفق الاهداف المرسومة لها وواصلت خطى التطوير والتحديث بدعم ومتابعة المسؤولين في رئاسة الحرس الوطني. ولتحقيق هذه المهمة تم تطوير مدارس الحرس الوطني واعيد تنظيمها تنظيما روعي فيه انشاء العديد من المدارس والادارات المتخصصة وتأتي على رأس هرم تلك التنظيمات قيادة المدارس حيث تتولى مهمة التخطيط والتنظيم والتوجيه والإشراف على مهام مدارس الحرس الوطني التي يتفرع منها المدارس والإدارات المتخصصة حيث تم استحداث عدد من المدارس العسكرية الحديثة التي تعمل على اعداد وتدريب الافراد والضباط للقيام بواجبهم العسكري بكل احترافية واقتدار وتشمل المدارس العسكرية على الاتي: مدرسة المشاة وهي احدى مدارس الحرس الوطني العسكري والتي تعمل على تدريب العمليات القتالية النظرية والعملية وتنفيذ التمارين الميدانية وتمارين مركز القيادة والسيطرة والتدريب على الأسلحة وفن القيادة وعمليات الأمن الداخلي والمهارات القتالية الأخرى وتحقق ببرامجها المعرفة التامة بالأسلحة المتنوعة والفعالة في وحدات الحرس الوطني العسكرية بتدريب وتأهيل الضباط والافراد على جميع المهارات القتالية والتدريب على انواع العمليات القتالية. مدرسة خدمات الاسناد وهي احدى مدارس الحرس الوطني حيث يمثل اهتمام الحرس الوطني بتعليم القرآن الكريم نموذجا مضيئا وواجهة مشرقة للحرس الوطني وذلك لما يحمله من رسالة خالدة تتمثل في تربية الجندي المسلم تربية اسلامية واعية لفهم الاسلام فهما صحيحا متكاملا وتجعل منه لبنة صالحة في بناء مجتمعه. مدرسة التربية الرياضية حيث تمثل اللياقة البدنية اهمية كبيرة في حياة الرجل العسكري لما لها من فوائد بدنية من خلال اللياقة الجسمانية والمحافظة على الصحة وتحسين الحالة النفسية والمعنوية والتي تنعكس على الاداء للرجل العسكري خصوصا وتعد احد الاساسيات التي يجب ان يكتسبها العسكري المثالي والتي تعينه على اداء وانجاز مهامه وواجباته العسكرية في السلم والحرب وهذا ما تحققه مدرسة التربية الرياضية التي تعمل على تنمية الرياضة لدى ضباط وافراد الحرس الوطني واكسابهم المهارات الرياضية حيث تقوم مدرسة التربية الرياضية بأداء مهامها من خلال عقد الدورات الرياضية وتوفير برامج اللياقة البدنية والاشراف عليها. مدرسة اللغة الانجليزية ان مدرسة اللغة الانجليزية احد منجزات العطاء في منظومة مدارس الحرس الوطني العسكرية حيث تقوم بأتهيل ضباط وافراد الحرس الوطني على اللغة الانجليزية مما يؤهلهم الابتعاث الى خارج المملكة للحصول على المعارف والخبرات التي تسهم في تطوير الحرس الوطني وتقدمه. مدرسة الموسيقى حيث توفر التخطيط والاشراف الفني والتدريب والاسناد للفرق الموسيقية التابعة للحرس الوطني والقيام بالأعمال الموسيقية اثناء الاحتفالات والمناسبات الوطنية. مدرسة اسناد القتال ويتم في هذه المدرسة التدريب على المهارات العسكرية والتعبوية وتأهيل ضباط وضباط صف وجنود الحرس الوطني على عمليات الاسناد الناري والاتصالات والهندسة والدفاع الكيماوي ويشمل التدريب والتخطيط والتنفيذ نظريا وميدانيا. مدرسة الأمن الداخلي والقوات الخاصة مدرسة الأمن الداخلي والقوات الخاصة وهي احدى المدارس المهمة بمدارس الحرس الوطني والتي تختص بتدريب الضباط وضباط الصف على اعمال الشرطة العسكرية والاستخبارات والامن الداخلي وابطال المتفجرات وعمليات القوات الخاصة. مدير التدريب ولضمان التخطيط السليم والاستفادة من مصادر التدريب تم تشكيل مديرية التدريب وهي الجهة المعنية بتطوير المناهج وبرمجة التدريب ومتابعة سير البرامج وفق خطة التدريب السنوية وذلك لضمان تلبية احتياج وحدات الحرس الوطني من الدورات وكذلك لضمان تحقيق معايير التدريب المعتمدة لكل برنامج تدريبي. مديرية الامداد والتموين وتقوم مديرية الامداد والتموين باسناد مدارس الحرس الوطني للقيام بمهامها وواجباتها التدريبية والتعليمية وذلك من خلال توفير معدات التدريب والمعهد والذخيرة وكذلك توفير الصيانة والنقل وصيانة المرافق وخلافه. كتيبة الطلبة وتعتبر كتيبة الطلبة احدى وحدات مدارس الحرس الوطني العسكرية الهامة التي تقوم بجميع الاجراءات الادارية المتعلقة بالملتحقين ببرامج التدريب خلال التحاقهم ببرامج التدريب حيث تستقبل المتدربين وتشرف على كافة المتطلبات الادارية بدأ من تحضير المتدريبن واعطاء التعليمات ومتابعة الحضور حتى انتهاء الدورة والاعادة للوحدة. الجدير بالذكر ان مدارس الحرس الوطني العسكرية تعقد وتدرب معظم التخصصات الرئيسية والثانوية والتي تدرب من خلال مناهج تدريب مختلفة يصل عددها الى 67 منهاج تدريب يتأهل من خلالها ضباط وافراد الحرس الوطني على وظائفهم وتخصصاتهم، اضافة الى الضباط والافراد الذين يلتحقون بتلك الدورات من خارج الحرس الوطني للقطاعات العسكرية الاخرى وضباط من دول شقيقة، ومن اهم تلك الدورات دورة القادة والتي يلتحق بها الضباط من رتبة مقدم فما فوق لكتسبوا من خلالها خبرات تدريبية وتعليمية ومهارات اشرافية وقيادية تأهلهم ليصبحوا قادة في مختلف وحدات الحرس الوطني، كذلك يعقد في المدارس العسكرية مجموعة من الدورات الأخرى مثل: دورة القادة المتقدمة لضباط المشاة ، ضباط الامداد والتموين دورات الضباط المتقدمة المشتركة التأسيسات والتخصصات للضباط والافراد. ان مدارس الحرس الوطني العسكرية شهدت خلال اكثر من خمسين عاما مراحل مختلفة من التطور والتحديث جعلها تواكب جميع مستجدات عصرها وتسعى بأن يكون لها السبق في استقطاب التحديث والتطوير بدعم المسؤولين في الحرس الوطني وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وتوجيهات صاحب السمو الملكي الفريق اول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية والذين لا يألون جهدا في خدمة هذا القطاع المهم من كيان الحرس الوطني.