أقر الرئيس السوري بشار الأسد ضمنا بحصول نظامه على صواريخ أرض جو متطورة روسية من طراز (إس 300)، وذلك في حديث الى قناة تابعة لحليفه حزب الله اللبناني بُث مساء أمس الخميس، فيما اتهمت موسكو المعارضة السورية بالسعي الى إعاقة مؤتمر جنيف 2 الدولي لحل الأزمة، غداة تشديد الائتلاف السوري المعارض على شرط رحيل الأسد للمشاركة في المؤتمر الذي يرجح عقده الشهر المقبل، وقال الأسد "كل ما اتفقنا عليه مع روسيا سيتم، وجزء منه تم في الفترة الماضية". وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية افادت مطلع ايار/مايو الجاري ان عقد بيع هذه الصواريخ يعود الى العام 2010، ودفعت سورية بموجبه 900 مليون دولار أميركي لقاء أربع بطاريات و144 صاروخاً يبلغ مداها 200 كلم. دبلوماسياً، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس "لدينا انطباع بان الائتلاف الوطني يقوم بكل ما في وسعه لمنع بدء العملية السياسية والحصول بكل الوسائل على تدخل عسكري بما في ذلك من خلال دعاية غير نزيهة لدى الرأي العام الغربي"، - على حد تعبيره - ووصف الشروط التي وضعتها المعارضة للمشاركة في المؤتمر بأنها "غير قابلة للتحقيق". يأتي ذلك غداة ترحيب الائتلاف المعارض "بالجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل سياسي"، مشدداً في الوقت نفسه على التزام "ثوابت الثورة"، لا سيما "تنحية رأس النظام والقيادة الأمنية والعسكرية واعتبارهم خارج العملية السياسية". ومساء الاربعاء، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في لقاء مع قناة "الميادين" التلفزيونية أن الأسد سيبقى في منصبه "حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة"، وأن ترشحه لولاية ثالثة مرتبط ب"رغبة" الشعب السوري بذلك. من جانب آخر، شدّد وزير المياه والطاقة الاسرائيلي سيلفان شالوم أمس على أن تل أبيب لا تريد التسبب "بتصعيد" عسكري مع سورية، لكنها لن تسمح بنقل أسلحة "استراتيجية"، لا سيما الى حزب الله. وقال شالوم للاذاعة العامة "من غير الوارد التسبب بتصعيد وليس هناك من داع لاثارة توتر على الجبهة مع سورية، هذا لم يكن هدفنا ولن يكون كذلك".