قالت وزيرة شؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب "إنّ إيران لا زالت تواصل أسلوبها الإعلامي الممنهج الذي يستهدف تشويه صورة مملكة البحرين"، معتبرة أن بلادها أصبحت "ضحية لايران عبر كم هائل من الفبركات والأكاذيب المختلقة." وأوضحت السيدة رجب في حديثها للإعلاميين خلال مأدبة عشاء أقامتها على هامش الاحتفال بجائزة عيسى للخدمات الإنسانية التي ذهبت للماليزية جميلة محمود، "أن الإيرانيين استطاعوا تشويه سمعتنا في محافل دولية كبرى كقضية التعذيب في السجون في حين ان جلالة الملك في العام 99 و2000 مع المبادرة الإصلاحية بيّض جميع السجون ولم يبق أحد فيها." وأوضحت "اليوم دخلنا مرحلة سيئة مع الأحداث الأمنية الأخيرة.. وإيران تحاول أن تستفيد من كل شيء وهناك أشياء تحصل هنا وهناك ومشاريع تعمل تكون إيران طرفاً فيها وتحاول أن تستفيد وبالفعل العبور إلى شبه الجزيرة العربية عبر البحرين فهي خاصرة ضعيفة مع وجود تكتل شيعي على الأقل يعد تياراً سياسياً قوياً في البحرين يريدون أن يستفيدوا في مشروعهم الصغير والتاريخي. فعلى مدار التاريخ عندما تضعف المنطقة العربية تصعد ايران ولا شك اننا اليوم نعيش هذا الظرف." وانتقدت الوزيرة البحرينية "حالة الاستستلام التي كنا نعيشها في ظل الغزو العقائدي الشرس الذي بدأ منذ العام 1979"، معتبرة "أن المذهب الشيعي مذهب طائفي له مشروع دائم في الانتشار والتوسع في حين أن السنة لم يتعاملوا بهذا المنطق. في المقابل كنا مستسلمين لا نفكر فيما يحدث ولم يكن لدينا مراكز دراسات استراتيجية تتحدث عن هذا الموضوع في حين أن اتباع المذهب الشيعي يستخدمون جميع الأوراق وآليات العصر للضغط كالتهميش وقضية حقوق الانسان والتمييز والديمقراطية على أساس أنهم أقليات مستضعفة." واعتبرت "أن الخطة البديلة لهذا التمدد والغزو هو المواجهة والتعامل معها بذكاء وهو للأسف الأمر الذي لم نصل اليه بعد." وعن إمكانية إقامة اتحاد خليجي قالت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية "اعتقد أن أهم عناصر المواجهة أن تكون الكتلة الخليجية موحدة." وعن حالة الضعف التي يعيشها الإعلام البحريني في نقل الصورة الحقيقية عن البحرين، علقت الوزيرة رجب قائلة "بداية يجب التفريق بين إعلام الحزب وإعلام الدولة فإعلامهم يتحرك بلا مسؤولية ولا يملك أخلاقيات فما يقوله اليوم يناقضه غداً ونحن كإعلام دولة ننطلق من مسؤولية ومعايير نراعيها في تعاطينا مع كل شيء. فالوزير المعني يعمل دوماً على تفنيد الأكاذيب ودحضها وغيرها من الوزارات نحاول ان نظهر بالصورة رغم ان لدينا ضعفاً. كما أن من اكبر ما نعانيه من ضعف عدم وجود أحزاب قوية قادرة على المواجهة وتملك إعلاماً قوياً يواجه هذا الأسلوب الوقح ونحن اقصى ما لدينا عملناه حيث فتحنا أبواب السجون لجميع المفوضيات الدولية والمنظمات وغيرها للوقوف على الحقيقة ولم يزر البحرين أحد إلا وأطلعناه على السجون". ولفتت الوزيرة رجب إلى أن أغلب مواجهاتها تجدها مع تيارات إسلامية فيما مملكة البحرين دولة مدنية الحريات فيها منذ زمن وهذه التيارات جاءت تريد الحكم باسم الدين. وفيما يخص جائزة الملك عيسى لخدمة الإنسانية وأبعادها، قالت الدكتور سميرة رجب "ان ما قام به ملك البحرين موضع سعادة وتقدير كل بحريني فهي جائزة وعمل يمثل قيمة كبيرة يخلّد ذكرى أول حاكم بعد الاستقلال." وأشارت إلى أن الجائزة شهدت جهوداً حثيثة ومتابعة دؤوبة من قبل لجنة الجائزة التي وضعت معايير شديدة راعت فيها الجانب الإنساني الحقيقي وليس مجرد عمل دعائي لشخص يود الظهور في الأضواء دون جهد حقيقي ولذلك ظهرت فائزة تعتبر شخصية مغمورة وهي الدكتورة جميلة محمود. وفي رد للوزيرة رجب على سؤال ل"الرياض"عن أبعاد حصر الجائزة في المجال الإنساني، في ظل صعوبة تحقق المعايير للفائز المستحق، قالت "لا شك أنه في ظل كل هذه الكوارث والأزمات التي يموج بها عالمنا المضطرب فالحاجة ملحة لمثل هذه الجائزة."