نائب أمير الشرقية يطلع على جهود اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    أمير منطقة الباحة يستقبل الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد    الطائرة الإغاثية ال20 تغادر الرياض ضمن الجسر الجوي السعودي لمساعدة الشعب اللبناني    "منشآت" و "كاوست" يوقعان مذكرة تفاهم لدعم وتمكين رواد الأعمال    محافظ جدة يشرف أفراح آل بابلغوم وآل ناصر    «الإحصاء»: ارتفاع عدد ركاب السكك الحديدية 33% والنقل العام 176%    شرعيّة الأرض الفلسطينيّة    وجهة "مسار".. شريك الوجهة في النسخة الثانية ل "معرض سيتي سكيب العالمي 2024"    السعودية بصدد إطلاق مبادرة للذكاء الاصطناعي ب 100 مليار دولار    أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة على عدد من المناطق    هاريس تلقي خطاب هزيمتها وتحض على قبول النتائج    الذهب يقترب من أدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع    إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة اليامون    العام الثقافي السعودي الصيني 2025    منتخب الطائرة يواجه تونس في ربع نهائي "عربي 23"    الإعلام السعودي.. أدوار متقدمة    المريد ماذا يريد؟    البنوك المركزية بين الاستقلالية والتدخل الحكومي    الاتحاد يصطدم بالعروبة.. والشباب يتحدى الخلود    هل يظهر سعود للمرة الثالثة في «الدوري الأوروبي» ؟    الإصابات تضرب مفاصل «الفرسان» قبل مواجهة ضمك    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    «البيئة» تحذّر من بيع مخططات على الأراضي الزراعية    القبض على مخالفين ومقيم روجوا 8.6 كيلو كوكايين في جدة    أربعينية قطّعت أمها أوصالاً ووضعتها على الشواية    ترمب.. صيّاد الفرص الضائعة!    «بنان».. سفير ثقافي لحِرف الأجداد    السينما السعودية.. شغف الماضي وأفق المستقبل    اللسان العربي في خطر    ترمب.. ولاية ثانية مختلفة    ربَّ ضارة نافعة.. الألم والإجهاد مفيدان لهذا السبب    الجلوس المطوّل.. خطر جديد على صحة جيل الألفية    سيادة القانون ركيزة أساسية لازدهار الدول    درّاجات إسعافية تُنقذ حياة سبعيني    الإصابة تغيب نيمار شهرين    التعاون يتغلب على ألتين أسير    العين الإماراتي يقيل كريسبو    ليل عروس الشمال    الدراما والواقع    يتحدث بطلاقة    «الجناح السعودي في اليونسكو» يتيح للعالم فرصة التعرف على ثقافة الإبل    القابلة الأجنبية في برامج الواقع العربية    التعاطي مع الواقع    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    رينارد يعلن قائمة الأخضر لمواجهتي أستراليا وإندونيسيا في تصفيات مونديال 2026    التكامل الصحي وفوضى منصات التواصل    تقاعد وأنت بصحة جيدة    الأنشطة الرياضية «مضاد حيوي» ضد الجريمة    الداخلية: انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    محافظ الطائف يعقد اجتماع مجلس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم    أمير تبوك يستقبل القنصل الإندونيسي    تطوير الشرقية تشارك في المنتدى الحضري العالمي    فلسفة الألم (2)    سلام مزيف    همسات في آذان بعض الأزواج    دشنها رئيس هيئة الترفيه في الرياض.. استديوهات جديدة لتعزيز صناعة الإنتاج السينمائي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزيرة الإعلام البحرينية ل اليوم«الاتحاد» الخليجي قادم وقد يتحقق بعدد أقل

انقضت قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في «الصخير» بمملكة البحرين وسط حشد إعلامي رعته المنامة بكفاءة عالية، وانتظر العالم أبرز قرارات وتوصيات المجلس الأعلى بعد 31 عاماً من القمم واللقاءت التشاورية، وكان أبرز ما خرجت عنه قمة الصخير إقرار الاتفاقية الامنية الموحدة والمعدلة بين الدول الخليجية الست، التي أخذت من اللجان والبحث الكثير من الجهد والتنسيق، يلي ذلك تأسيس قيادة مشتركة لجيوش دول التعاون ودرع الجزيرة. (اليوم) أجرت حديثاً مع معالي وزيرة الدولة لشؤون الاعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية الدكتورة سميرة رجب حيث حلقت في أجواء ما يقلقنا كخليجيين وفقدنا للخطاب الاعلامي للتصدي للحملات التي تستهدف المنطقة بأكملها، ومواجهة الحملات الشرسة تجاه دول المجلس وشعوبها. فإلى الحوار
أين هو دور الاعلام الخليجي بعد قمة "الصخير 32" بالمنامة، التي توافقت مع خروج البحرين متعافية من أزمتها ؟
- نحن في الخليج لا نملك كدول مجلس التعاون اعلاما حقيقيا، فلا زالت العقليات القديمة تفكر بنفس الاسلوب القديم، في الوقت الذي اصبح الاعلام هو السلاح الاول ليس فقط في احداث المعضلة بل في كل انحاء العالم، وليس هناك دولة تعتبر نفسها منتصرة ان لم يكن هناك لديها اعلام قدير بأن يكون سلاحها الاول.. فهذا موضوع يجب ان نفهمه جميعا، والى ان نفهمه يجب ان نتعامل معه على هذا الاساس، وليس فقط نقتنع به وعند التنفيذ يأتي شيء آخر..
اذاً العقلية هي التي تتحكم في الاداء، وان لم نغير مفاهيمنا بخصوص الاعلام فلن يكون هناك اعلام حقيقي قادر بأن يدافع عن المنطقة.. هذه المنطقة الواقعة بكل ما فيها من تعليم وصحة والرفاهية والثروة والمستقبل وغيرها من الامتيازات التي لا يوجد من يتحدث او يظهره بالصورة الصحيحة فقد انتهت الحرب الباردة عندما كانت قوى الغرب هي المهيمنة على المنطقة التي كانت تظهر صورة المنطقة من اجل اظهار سياساتها الغربية القمعية في زمن الحرب الباردة.. فانتهى ذلك الوقت وجاء اليوم الذي لهم فيه مصالح اخرى في المنطقة، التي تغيرت وباتت تتجه بتوجهات اخرى، فأصبحت المنطقة في ليلة وضحاها دكتاتورية وغير عادلة في كل شيء ومن اهمها توزيع الثروات.. وهذا بطبيعة الحال منظور لا يمكن ان يكون حقيقيا بسبب انه لا يمكن للاسود ان يتحول الى الابيض في لحظات او العكس وكذلك بالنسبة للانتقال من الليل الى النهار والعكس فكلاهما يحتاجان الى فترة في الانتقال والتدرج، ولكن ما حدث في المنطقة يعد شيئا غريبا.. فهم مثلا يتحدثون عن التوزيع العادل للثروات، الحريات، الديموقراطيات، بينما الشعب العراقي بعد الاحتلال وصل الى الحضيض، هذه دولة العلم والمعرفة والتي كان الناس يعيشون فيها سواسية، واغنى دولة نفطية في المنطقة اصبح دخل المواطن بها ادنى دخل فرد في العالم.. فأين هي عدالة توزيع الثروات التي يتحدثون عنها بعد احتلال العراق، ودخول ما يسمى بالديموقراطية الى العراق وأين هو اليوم الانسان العراقي الذي لا يأمن على نفسه ليعيش لليوم التالي.. فهو لا يملك ادنى مقومات الامن البسيطة، وأين هي الديموقراطية في حكومة مستمرة حتى نزلت في الانتخابات وتريد ان تستمر بدون عدالة انتخابية، وأين هي كل الدعوات المطالبة بان تكون المنطقة ضمن معايير مبهمة وفيها ازدواجية؟
اذا نحن نواجه حالة غريبة تماما على التاريخ، لا نملك السلاح الحقيقي الذي يوضح هذه الحالة الغريبة، بينما قضيتنا هي قضية عادلة وفي نفس الوقت ليس لدينا محامون عادلون، بمعنى اننا لا نملك سلاح الاعلام، ولا حتى الخطاب الاعلامي والرؤية الاعلامية الصحيحة التي تدافع عن هذه الواقع.
ثقافات جديدة علينا !!
برأيك لماذا يحدث هذا؟
- انا اعتقد ان الانتقال صار سريعا مع ما بعد الحرب الباردة، تغيير النظام الدولي الذي كان مفاجئا للمنطقة وذلك بسبب رئيسي وهو لوجود نقص حقيقي لدينا في دور المعرفة – دور الدراسات والاستشارات – بينما الدول الاخرى كانت تعمل ضمن وضع خطط ودراسات جديدة، بينما كنا نحن نعيش على نمط آخر، وغير مدركين لحقيقة "أن من كان حليفك في يوما ما.. سيكون عدوك يوم غد" فهذه الثقافات باتت جديدة علينا، وكنا بحاجة لمعرفة كيف نتعامل معها.. وكانت حاجتنا الى المزيد من دور المعرفة والمزيد من الحوار والانفتاح بين القيادات وبين النخب للتحاور، ولسماع وجهات النظر جميعها، وللتحدث بشفافية واريحية وبذلك الكل يستمع، ومن ثم نصل الى نتائج وبعدها ننفذ، فعندما يكون التشخيص سليما يكون العلاج ايضا سليما، ومن هنا اقول انه ربما يكون لدينا اشكالية في موضوع التحاور الفكري "خليجيا" كما انه لدينا اشكالية في تطلعاتنا للمستقبل، فلا نخطط على المدى البعيد، وان مدى تفكيرنا لا يتسع بالشكل المطلوب، كما هو في الدول الاخرى من منظور العالم المتقدم، وأيضاً نحن بحاجة الى ان نبدأ لتأسيس لكل هذه الامور، التي اعتقد اننا بدأنا بالفعل، ولربما كانت الهزة البحرينية حقيقية، وبدأت تدفع كل المنطقة الى تفهم الحالة التي دخلنا فيها والمنطقة بشكل عام ليس لديها أي توجه عدائي، ولكن الدفاع أيضاً ليس كل شيء، وعلينا ان نضع خططنا ونبدأ بالعمل فورا.
لعبة الشطرنج
ما تفسيرك للهجمة الشرسة التي تصوب أسنتها للبحرين؟ ولا تلتفت لأماكن أخرى، وكأن البحرين هي وحدها المشكلة؟
- اعتقد هي اشبه بلعبة الشطرنج، والبدء بالمواقع الاضعف من حيث ماذا؟ ربما لأن البحرين جزيرة صغيرة ولكن عندما نقول ونصفها بالضعف فهو من حيث وجود التعددية الطائفية الكبيرة، وهذه قضية من الممكن ان تستغل وتمس في أي مجتمع كان، وهي جاهزة لهذا العمل، وفجأة خلال العشر سنوات الماضية ظهرت هناك حالة وجود مظلومين لطائفة معينة، وكما هو معروف تاريخيا فقد نجحت نظرية المظلومية لدى اليهود، فاحتلوا فلسطين ونجحت مرة اخرى في العراق، فالمظلومية التي رفعت هذه الراية، اوصلت احزاب الاسلامي الشيعي الى الحكم في العراق، واليوم البوابة الغربية الايرانية هي العراق، ويبدو انه كان يراد ان تستغل قصة المظلومية كشعار للضرب في الخاصرة الخليجية مرة اخرى من خلال البحرين.. فهذا موضوع رئيسي له قنوات كثيرة، وفي تصوري هي الحلقة الاضعف كما كان يتصورها البعض، ولكن في اعتقادي ان الحدث الذي حصل على البحرين اثبت ان هذا الرأي كان مائة بالمائة صحيحاً، ولم يستطيعوا ان يخترقوا المجتمع البحريني تحت هذا الشعار الزائف، فكانت وقفة البحرينيين كبيرة وجادة وحقيقية في لحظة الخطر، فالكل وقف واستنكر ودافع عن البلاد.
افتراءات حسابية
وماذا عن "الاكثرية" وما كانت تراهن عليها ما يسمى بالمعارضة ؟
- ليس هناك اكثرية بل هناك مغالطات وافتراءات حسابية لا تستند الى دليل ولا يصدقها العقل، فعندما يتحدثون عن سبعين او ثمانين بالمائة، نوجه لهم سؤالاً.. أين كانت هذه النسبة في تلك اللحظة التي وقف الشعب البحريني كله وعن بكرة أبيه في وجه هذه الحركة الغريبة على البحرين ورفضها تماما؟ وعندما نصدق مقولة ان جميع فئات الشعب البحريني وقفت محتجة في "الدوار" بما نسبته الثمانين بالمائة "الاكذوبة" فقد كان من السهل انهاء الموضوع في لحظات.. اذاً كانت هذه للاسف اكاذيب.. والاكاذيب لكونها اكاذيب فليس بالضرورة ان تحقق مآربها وبالفعل انكشفت المؤامرة بسرعة فائقة، ولم يتوقعها المغرضون والمخططون، وكان الشعب البحريني اوعى مما كان يخطط لهم، واستطعنا أن نثبت أننا دولة موحدة امام هذا الامر الذي اريد به استغلال الاوضاع في العالم العربي كله، واليوم المنطقة كلها تدخل في عمليات تغيير وتأتي بنتائج طائفية وفُرقة مستمرة، وهذه المداخل التي كان يراد بها الدخول للبحرين، واعتقد ان المنظومة الخليجية كمنظومة واحدة ايضا كان لها دور في الدفاع عن سلامة أمن البحرين.
خبرات وسنوات أكسبتني
وجودك في السابق عضوا في مجلس الشورى البحريني اكسبك استيعابية لغة الحوار تحت سقف قبعة.. وهو ما ترجح بطبيعة حالة ما بعد "الدوار" كيف تقيمين تفهم المجتمع الشورى للمؤامرة؟
- انا كاتبة صحفية قبل ان اكون في الشورى ولي رأي قوي، عبرت عنه في مقالات واعمدة سياسية نشرت على مدى طويل، كما أنني مطلعة على الوضع الخليجي والعربي بشكل كامل، ثانيا أنا دخلت هذه الوزارة بعد ست سنوات في عضوية مجلس الشورى، واعتبر تلك السنوات غنية واكسبني خبرات جيدة، واعتمد على فريق عمل وليس على اداء فردي، واتمنى ان احقق جزءا من طموحي الذي اريد ان احققه للبحرين، فما اعبر عنه من رأي ناتج عن خبرة حقيقية في الشأن العربي والبحريني بشكل خاص، وانا في نهاية الأمر بنت هذا البلد وهذه المنطقة. وفي داخل مجلس الشورى يوجد تعدد مذهبي وديني كبير وهذا المجلس معين من البرلمان وفي جميع مؤسساتنا بالبحرين، حيث يوجد التعدد بشكل جميل ومنظم، ولا يوجد هناك من يقول انه منصب لهذا المذهب او ذاك، وهذا غير وارد، وهناك في المجلس أيضاً حوار متواصل، كما هو في كل مؤسساتنا، نحاول ان نكون واضحين مع انفسنا ومع الآخرين، كما ان الاعلام البحريني مفتوح تماما للتعبير عن الرأي، واستطعنا من خلال وسائل الاعلام ان ندافع عن البحرين خلال فترة الازمة، ولربما – وهذا رأيي واعتقد انه صحيح – أننا استطعنا ان ندافع عن البحرين بالديموقراطية التي اتيحت لنا خلال السنوات الطويلة، فالمشروع الديموقراطي في البحرين كان أهم مقومات الدفاع عن البحرين وحمايتها من الهزة الاخيرة وهذا واقع توصلنا اليه.
التسويق المغلوط ل "الحوار"
في هذا الاطار بدا واضحا ان المعارضة في البحرين نهجت نهج التسويق المغلوط للحوار.. كيف تنظرين الى هذه المنهجية التي اضحكت العالم؟
- هذا الرد جاء على طريقة تسويقهم لكلمة سمو ولي العهد في "حوار المنامة" في ديسمبر 2012م، فسمو ولي العهد هو جزء من منظومة الحكم في البحرين، والحوار المطروح هو ما سبق وأعلنه جلالة الملك، فهو حوار طرحه ولا يزال متمسكا به، وكلنا نروج وندعم هذا الطرح ولارادة الملك التي يراد لها ان تتحقق بصورة منصفة لجميع فئات الشعب، فعندما دعى سمو ولي العهد لهذه الدعوة في "حوار المنامة".
حاولت المعارضة أن تسوق الدعوة على اساس انها دعوة ولي العهد، وانهم يقبلون الجلوس مع ولي العهد وان لهم شروطا، وهذا بطبيعة الحال لم يكن الطرح الذي ابداه ولي العهد، حتى انه استنكر ما قالته المعارضة وترويجه بالصورة المغلوطة تماما، وحماية لمنظومة الحكم، وحماية لمنهجية الحوار المطروح، والذي ينصف فيه البحرينيين فقط اعلنت بصفتي المتحدث الرسمي باسم الحكومة، مايبين الحقيقة ويجليها، والأمر الآخر والمهم هو أن هناك دعوة للحوار مطروحة في ثالث ايام الازمة وملفها لدى سمو ولي العهد، والمعارضة وقتها لم تقبل بتلك الدعوة ورفضتها الى ان اضطرت الدولة إلى إنهاء الاحتجاجات ووضعت حدا لهذه المهاترات، التي اريد بها الاصطياد في الماء العكر، وبعد انتهاء الاحداث مباشرة دعى جلالة الملك الى الجلوس الى طاولة الحوار الوطني، وجلسنا جميعا "ثلاثمائة" ممثل للشعب في خمس محاور رئيسة على مدى اربعة اسابيع في شهر يوليو 2011، وكان من نتائجها انسحاب المعارضة من هذا الحوار، وكان اهم ما تحقق من ذلك الحوار "التعديل الدستوري"، الذي اعطى الصلاحيات الكاملة لمجلس النواب مع مشاركة المجلس في تعيين الحكومة القادمة على ان لا يتم تعيين الحكومة بدون موافقة مجلس النواب.
والآن انتهى ذلك الحوار، والازمة لم تتوقف، ومع ذلك استمر الملك في اعلانه بأن باب الحوار لا يزال مفتوحا، وانه لا نزال نرغب في انهاء هذه الازمة بالحوار.. وهذا مبدأ بأن الجميع يتفقون، وما يتم الاتفاق عليه ستنفذه الدولة، السلطة السياسية والحكومة، وهذه هي الدعوة التي وجهها سمو ولي العهد أيضا، وقال إن على الجميع ان يجلسوا على طاولة الحوار، ولازالت هذه الدعوة مطروحة واتوقع بل واتمنى قريباً أن نصل جميعا الى هذا الحوار.
ملف الحوار ووزير العدل
هل هناك بوادر بالقبول للجلوس على طاولة الحوار؟
- البوادر الرئيسة تقول انه لا يمكن ان تستمر الازمة طويلا او للأبد، والكل يطرح بأنه قابل للحوار.. وطالما ان لدى الكل الرغبة والقبول، فعلينا أن نرتب كيف يكون الحوار؟. إذاً الحوار قادم، وليس بخفي ان اقول ان هذا الملف حاليا هو بيد وزير العدل، الذي بدأ اتصالاته فعلا، وهي مستمرة، وأنا اتوقع ان يكون قريباً، وخلال هذا العام 2013.
الاتحاد الخليجي
"الاتحاد الخليجي" والانتقال من التعاون في قمة الرياض كما اعلنها خادم الحرمين الشريفين في كلمته في قمة "الصخير"، هل برأيك ستكون انطلاقة "الاتحاد" في القمة التشاورية منتصف العام الجاري؟
- الذي قيل عنها إنها "قمة خاصة" في الرياض ولم يقال "قمة استثنائية"، والبحرين مائة بالمائة مع الاتحاد مهما قيل من آراء اخرى، وأنا اعتقد انه إذا كنا نريد أن نحمي المنطقة، فعلينا ببساطة ان نتجه للاتحاد، ولا يمكن اطلاقا تفعيل الموضوع بأكثر من هذه الكلمات، وإن كنا نريد ان نحمي المنطقة من المشاريع الدولية والاقليمية التي بدت واضحة امامنا فليس امام دولنا غير الاتحاد، وهذه ليست استنتاجات، وأي دولة خليجية تعتبر نفسها بمنأى عن هذه المشاريع، ففي اعتقادي أن لديها خلل في مفاهيمها السياسية، وهذه المشاريع المطروحة معروفة وباتت مكتوبة وتنشر وتقال وتتداول ولم تعد خافية، فنحن اليوم بأمس الحاجة الى هذا الاتحاد ونتمنى ان تعقد القمة الخليجية الخاصة سريعا.
متحسسون من الاتحاد
ولكن الدول التي تتحسس من هذا الاتحاد قد تشكل عائقا قصير المدى؟
- في اعتقادي ان "الاتحاد" سيأتي، وان لم يكن في اطار الست دول الاعضاء بمجلس التعاون، فربما يتحقق الاتحاد بعدد اقل من هذه الدول، وهذا حدث في في الاتحاد الاوروبي، وفي اماكن اخرى وهو ليس بخطر، ولابد ان يكون هناك شيء جديد يخرج من هذا الاتجاه.
لم يحدث أي استفتاء
المتشدقون يرمون بثقلهم مدعين ان البحرين شهدت عام 1970م "استفتاءاً فما أنتِ قائلة لهم؟
- نعم أود ان اذكر مرة اخرى الذين يقولون انه كان هناك استفتاء في البحرين عام 1970م فأقول لهم ان الذي حصل في البحرين آنذاك هو ان مبعوث الامم المتحدة وصل الى البحرين وجلس مع اعيان البحرين وأقروا أمامه بأنهم جميعا – سنة وشيعة – دولة عربية مستقلة ونفخر بعروبتنا – وهذا حصل مباشرة قبل استقلال البحرين بأشهر.. وقد شارك جميع البحرينيين في هذه اللقاءات بحضور مبعوث الامم المتحدة، وكان لجميع اهل البحرين دورهم، ولا يحسب الفضل لأحد على احد، وهذا يجب ان نؤكد عليه لكي لا يستمر من يدعي في ادعاءاته الباطلة، ونحن الآن بحاجة الى امور كثيرة تستغل ضعفنا، لانه ليس لدينا قوى اعلامية توضح، أو فكر إعلامي يبين، وإن معظم ما يحاك حولنا قائم على ادعاءات كاذبة، وليس هناك مثالا اوضح من موضوع سلاح الدمار الشامل والكذبة الكبرى التي دمرت بها اكبر دولة عربية، واليوم المنطقة تسير في نفس الاتجاه، وهناك دراسات تخرج في مؤسسات غربية تتكلم عن اضطهاد الشيعة في البحرين والسعودية، وتعطي اوصاف غريبة عجيبة، نحن لم نشاهدها ولم نعشها وفي نفس الوقت ليس لدينا الوسائل الاعلامية المضادة بينما العالم الخارجي ينساق مع الاثارة الممزوجة بالاكاذيب.. واليوم اصبح موضوع خلق طائفية في المنطقة هدفا رئيسيا من اهداف المتربصين بالمنطقة لاحداث المزيد من الاضعاف والتفريحة.
تصريحات بلا حدود
الايرانيون مروجوا الاضاليل ارتفعت حصيلة تصريحات مسؤوليهم الرسمية الى 50 تصريحا رسميا مسيئا؟
- كنت قد تحدثت حول هذه التصريحات وبلوغها الخمسين تصريح رسمي، وكان ذلك في 24 اكتوبر 2011م وخلال سبعة شهور، أي في فترة زمنية قصيرة كبلت خلالها افظع اساليب الشتم ولا تنساب حسن الجوار تماما وكل هذه التصريحات كانت في صالح المجموعة الانقلابية التي كانت تعمل في البحرين، واكبر دليل على ان لايران يدا رئيسية ومصلحة في تحقيق أي تغيير يحدث كما نرى اليوم في سوريا، وكما تغلغلوا في العراق، وبعد مرور اكثر من عام ارتفع سقف التصريحات الرسمية الايرانية الى اكثر من ذلك بكثير.
التجنيس والحقيقة
المعارضة تعلق جرس "التجنيس" دون ان تدرك ابعاد التضليل في وضح النهار؟
- في اعتقادي ان الانسان حينما يعيش وتمتد سنوات عمره في هذه المنطقة فان من اولويات حقوقه حق الاستقرار، بمعنى ان تكون له حقوق المواطنة والعيش بكرامة، فمنطقة الخليج تعتبر من اكثر دول العالم انفتاحا للعمالة، وهذا الاستقطاب جاء بسبب ما في دولنا من رفاهية، فتأتي شعوب كثيرة الى المنطقة وتعيش بعشرات السنين، وينجبون، ويتوالدون هم وابناءهم في منطقتنا الخليجية، وبعد مرور فترات طويلة يتقدمون بطلباتهم للانتماء لأي دولة من دول المنطقة، وفي اعتقادي ان هذا من حقهم.. وهذا ما حدث في البحرين لأننا ضمن اتفاقيات وقوانين ومن حقنا ان نعطي الجنسية البحرينية لمن يستحقها قانونا، لذلك فان استغلال موضوع التجنيس بهذا الشكل البشع فيه اساءة كبيرة للبشر الذين اصبحوا جزءا من هذا المجتمع، واصبحوا مواطنين اصليين، فالبحرين احترمت هذا الحق، حتى في جواز السفر البحريني لا ينسب لأي فرد بأنه جاء من الخارج، وانما هو مواطن بحريني، بكل تفاصيل الجواز وليس هناك فرق بين جواز سفره وجواز سفر أي مواطن تحت مظلة القانون، الذي يضمن له ذلك، فهذه اعراف البحرين كدولة حضارية متقدمة ومدنية لها عروق في هذا الموضوع، واليوم هذه التي تدعي بالمعارضة تحاول الاساءة للبحرين حتى من المداخل الانسانية والعظيمة التي نمارسها من خلال التشويه والاستهلاك السياسي.
هل يمكن ان يطلق على هذه الحالة مجازا.. حسد سياسي؟
- لا.. هي اجندة ويملكونها ويريدون تنفيذها من خلال اكاذيب واباطيل.. ولا ازال اكرر في كل المنابر السياسية والاعلامية ان هؤلاء لا يملكون قضية عادلة.. ويعملون على قضية غير مشروعة، ولأنها كذلك تجدهم يبحثون عن قضايا مفعمة بالاكاذيب والاختلاقات والاوهام، فهم يخلقون من الانسان العظيم كذبة كبرى يلبسون من خلالها اجندتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.