اعترف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار بالفجوة الواضحة والمزمنة التي لازمت مكةالمكرمة في قطاع النقل، مبيناً رصد 23 مليار ريال لمشاريع الطرق الدائرية التي ستكتمل وتعتبر مفصلاً مهماً لنجاح أزمة الزحام، خاصة في المواسم، موضحاً الانتهاء من الدائري الثالث بعد شوال المقبل فيما سيتم الانتهاء من الدائري الرابع منتصف عام 1436 بعد توقيع عقود لمشاريع تستكمل الطريق بقيمة 2.4 مليار ريال فيما تم تخصيص 62 مليار ريال لتنفيذ شبكة القطارات داخل أم القرى لربط الحرم المكي بطرق المدينةوجدة والمشاعر المقدسة. وقال في اللقاء المفتوح الذي نظمه النادي الأدبي بمكةالمكرمة: هناك طرق مقترحة سيتم تنفيذها لربط شمال جدة بغرب مكة مما سيخلق فرصاً تنموية شاملة في المواقع التي سيخترقها الطريق، مؤكدا أن ميزانية أمانة مكةالمكرمة تضاعفت خلال السنوات الأربع الأخيرة فيما ساهمت الأمانة في تتويج الاتجاه الحكومي لتنفيذ مشاريع الإسكان من خلال تسليم وزارة الإسكان 4.3 ملايين م2 من الأراضي وتنفيذ مشاريع الإسكان الميسر عن طريق الاستثمار غير الربحي حيث سيتم تسليم 523 وحدة سكنية خلال العام الجاري. وبين البار أن الأمانة تتجه إلى تخصيص مدينة سكنية للموظفين والعمال من منسوبي الشركات من العزاب والمتأهلين مقابل مخططات ولي العهد جنوبمكةالمكرمة على مساحة 600 ألف م2 التي تضم كافة الخدمات لتحقيق جملة من الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة لتخصيص 1.194 مليون م2 لمشاريع الإسكان البديل لسكان العقارات التي تم نزعها لصالح المشاريع الحكومية وتوسعة الحرم المكي. وبين أن التركيز خلال السنوات الأربع القادمة سيكون على استكمال الطرق الدائرية وشق طرق جديدة في المحور الجنوبي بطريق محاذي لطريق إبراهيم الخليل وطريق في المحور الشرقي لربط مكةالمكرمة بالقصيم مروراً بالشرائع والعسيلة فيما سيتم افتتاح المرحلة الأولى من مشاريع القطارات عام 2017، وتنفيذ مشاريع تطوير الأحياء العشوائية جنوبمكةالمكرمة مع الاهتمام بالهوية العمرانية والثقافية لأم القرى. وبين أن معالجة أزمة الإسكان في مكةالمكرمة من خلال السماح بتعدد الأدوار على الشوارع التجارية والداخلية من الملفات المهمة التي تهتم بها الأمانة لإزالة التباين في ارتفاعات المباني مشيرا الى فتح الارتفاعات سينحصر في المخططات التي لم تسكن. وأوضح أن مكةالمكرمة تعاني من شح الأراضي المخصصة لبناء المدارس خاصة في الأحياء غير المخططة والقديمة داخل حرم مكةالمكرمة لسوء التخطيط وكذلك في المخططات السكنية نتيجة عدم تخصيص ملاك المخططات أراضي لبناء المرافق الحكومية وعدم تسليم الورثة لتلك المواقع.