قدر أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار حجم الإنفاق الحكومي الذي وصفة بالغير مسبوق بأنه يصل إلى 100 مليار ستركز على تنفيذ جملة من المشاريع العملاقة التي ستغير جلد العاصمة المقدسة وتنقلها إلى وضع متقدم. وبين البار أن أمانة العاصمة المقدسة ستركز على إكمال الطرق الدائرية التي ستحقق تطوراً هائلاً في حركة النقل وتعزز اتجاه الحكومة في توفير بنية تحتية راقية للنقل العام كما تركز المرحلة القادمة على تنفيذ توسعة الساحات الشمالية للحرم المكي وبناء مجمعات عملاقة لدورات المياه كي تستوعب الأعداد المتوقع ارتفاعها في مواسم رمضان والحج. وقال "كما أن الإسكان الميسر من الملفات التي تلقى الاهتمام داخل الأمانة خاصة في ظل نزع عقارات لصالح مشاريع توسعة الساحات الشمالية والطريق الموازي والطرق الدائرية وتوسعة الشوارع الداخلية المهمة داخل العاصمة المقدسة حيث تم التنسيق مع وزير الإسكان لعرض خطط أمانة العاصمة المقدسة ومناقشة سبل التعاون بين وزارة الإسكان والأمانة لتوفير فرص الإسكان وتنفيذ مشاريع جديدة مع الوزارة في هذا الشأن. وأضاف "وعطفاً على المشاريع العملاقة التي تنفذها الأمانة بمتابعة مستمر من قبل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل فقد اتجهت الأمانة إلى تنفيذ مشروع إسكاني طموح يعرف بالإسكان البديل وهو خاص لسكان المناطق العشوائية المراد تطويره والتي تم نزع ملكيات العقارات فيها لصالح المشاريع الحكومية، وثمة معايير مهمة وضعتها الأمانة لتحقيق الاستفادة بعدل بين المستفيدين". وأوضح البار أن أمانة العاصمة المقدسة سلمت لوزارة الإسكان أرض بمساحة تزيد عن 300 مليون م2 لبناء مشاريع سكنية في جنوبمكةالمكرمة، كما أن الأمانة تخطط لتسليم الوزارة أيضاً مواقع أخرى في ضاحية البوابة، حيث تم التأكد من أن تسليم المواطن مسكن جاهز أفضل من منحه أرض سكنية التي عادة ما تتداول ويستفيد منها تجار الأراضي. وقال أنه كما أن الأمانة ساهمت في خلق فرص استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص من خلال مشاريع الإسكان الميسر، حيث تم توفير موقعاً بحي أم الجود وجاري توفير موقعين آخرين في مكةالمكرمة في سبيل سد الفجوة في قطاع الإسكان وتخفيض نسبة الطلب. وبين البار أن أمانة العاصمة المقدسة تتجه إلى تنفيذ نوع جديد من الإسكان وهو مساكن العمال، حيث أن مكةالمكرمة بحاجة ملحة إلى هذا النوع من المساكن خاصة في ظل الحاجة الكبيرة للعمالة نتيجة مشاريع التنمية المتتابعة في أغلب الأحياء، مضيفا "وسيكون لمساكن العامل مميزات تقضي على انتشار العمالة في الأحياء وهي تجربة دولية أثبتت نجاحها في كثير من المدن العالمية بحيث يكون لهذه المدينة خصوصية العمال ويجمع شتاتهم بين الأحياء السكنية في موقع واحد لكل الشركات والمؤسسات، وحددنا موقعين للإسكان البديل ولمدينة العمال".