استجابت أسعار النفط للضغوط التي اتخذتها الدول الصناعية الكبرى المستهلكة للطاقة والمتمثلة في الحد من الاستهلاك ووضع قوانين ترشيدية تجبر المستهلكين على التقليل من استخدامات الطاقة حيث واصلت أسعار البترول التراجع لليوم الثاني على التوالي وهبطت إلى أقل من 56 دولاراً للبرميل لخام ناميكس. وعزز من تراجع الأسعار انخفاض المخزونات الأمريكية بصورة أقل مما توقعه المراقبون الاقتصاديون حيث كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مساء أمس أن المخزونات الأمريكية من النفط الخام نقصت بمقدار 900 ألف برميل إلى 320,1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 15 يوليو الحالي وكانت الأسواق تتوقع أن تهبط المخزونات بمقدار 2,95 مليون برميل الأمر الذي دفع الأسعار إلى الهبوط رغم معطيات الارتفاع. كما هبط إنتاج المصافي الأمريكية التي كانت تعمل بنسبة 92,8٪ من طاقتها الإنتاجية خلال الأسبوع المنصرم بمقدار 500 ألف برميل يوميا إلى 15,6 مليون برميل يوميا بسبب تعرض المنشآت النفطية إلى أعاصير استوائية أجبرتها على التوقف لعدة مرات. واندفعت الأسعار بصورة تنازلية في الفترة المسائية بعد تصريحات رئيس الأوبك الذي أوضح أن السوق مزود بالنفوط بشكل ايجابي يحقق لها معطيات الهبوط وانه يتوقع أن يستمر استقرارها مشيرا إلى أن قضية ارتفاع أسعار النفط ومشتقاته قضية عالمية مشيرا إلى أن الأسعار بدأت تتراجع بشكل ايجابي. وكانت أسعار نفط ناميكس القياسي قد ارتفعت في التعاملات الالكترونية بالفترة الصباحية أمس في الأسواق الآسيوية في حركة تعامل ضعيفة إلى حد ما قبل حلول أجل أقرب استحقاق عقود (شهر أغسطس) وإذاعة بيانات المخزونات الأمريكية غير أن جميع النفوط القياسية انحدرت في نهاية التداول إلى مستوى 56 دولاراً بعد إذاعة البيانات وصدور تأكيدات من الدول المنتجة بان الأسواق تترا بالنفط الخام. كما هبط سعر الجازولين إلى 1,67 دولار للجالون، واستقر سعر الغاز الطبيعي عند سعر 7,53 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وبالمقابل ارتفعت أسعار المعادن النفيسة حيث صعد الذهب بمقدار 3 دولارات إلى 423 دولاراً للأوقية وارتفعت الفضة إلى 7,07 دولارات كما ارتفع البلاتين بمقدار 13 دولاراً إلى 874 دولاراً للأوقية وسط حركة شراء نشطة.