تعرضت أسعار النفط أمس إلى موجة من التذبذب وسط معلومات وتصريحات متباينة حول العرض و الطلب وحجم المخزونات العالمية من البترول الخام و المواد البترولية المكررة و نسبة تدفق النفط إلى الأسواق الدولية التي لا توجد معلومات دقيقة تعكس حجم الاستهلاك والإنتاج بالصورة التي تحدد مسار الأسعار بشكل يمكن للمراقبين من إعطاء رؤية مستقبلية واضحة المعالم للمسار الذي يمكن أن تسلكه خلال الفترة الباقية من العام. فقد أدى ارتفاع المخزونات الأمريكية من النفط الخام والجازولين وكذلك تصريحات الأوبك من أنها تتشاور في زيادة الإنتاج من خلال إضافة كمية 500 ألف برميل يوميا إلى تراجع أسعار خام ناميكس تسليم أغسطس إلى اقل من 57 دولاراً للبرميل حيث وصلت إلى 56,90 دولاراً غير أن إعلان رئيس الأوبك تعليق الاتصالات بشأن زيادة الإنتاج بعد الهبوط التي منيت به الأسعار يوم أمس الأول رفع الخام إلى ما فوق 75 دولاراً حيث بلغ 57,60 دولاراً للبرميل. وزاد الخام في سوق لندن للتعاملات اليومية بمقدار 35 سنتا إلى 56,24 دولاراً بعد أنباء عن تعثر تقارب صيني روسي بشأن إنشاء خط أنابيب حيوي لنقل النفط الروسي من سيبيريا إلى شمالي الصين والتي تمت مناقشته خلال زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو أمس، وذلك لسد حاجة الصين من الوقود إذ أن ارتفاع الطلب الصيني على النفط أحد الأسباب التي صعدت من أسعار البترول حيث تعتبر ثاني أكبر مستهلك للطاقة بعد الولاياتالمتحدة. وقد ارتفعت وارداتها من النفط بنسبة 34,8٪ العام الماضي لتصل إلى 120 مليون طن. وصعد سعر خام برنت وسط انتعاش للصفقات التجارية في فترة التداول الصباحية بمقدار 51سنتا إلى 55,57 دولاراً للبرميل وكان مرشحا للصعود لولا طلب ألمانيا للولايات المتحدة أن تقلل من استهلاكها للطاقة وكذلك دعوة الأوبك إلى رفع إنتاجها للعمل على الفرملة لأسعار النفط والحد من تأثيرها على مسار الاقتصاد العالمي والتنامي الصناعي. وقاوم خام وست تكساس جميع ضغوط التراجع وحافظ على سعره عند 57 دولاراً طيلة فترات التداول، غير أن أسعار وقود التدفئة ارتفعت بمقدار 5 سنتات إلى 1,65 دولار للجالون، كما تنامت سعر الغاز الطبيعي إلى 7,10 دولارات. وارتفع الذهب بمقدار دولار إلى 438 دولاراً للأوقية وبقي سعر الفضة عند 7,1 دولارات، بينما هبط البلاتين بمقدار 3 دولارات إلى 885 دولاراً للأوقية.