تذبذبت أسعار النفط أمس بعد أن قرأت الأسواق البترولية إشارات خاطئة تلقتها حول مستوى المخزونات الأمريكية توقعت أن تبني المخزونات نفسها خاصة وأن النفط يتدفق إليها دون عوائق وبكميات كبيرة يقول عنها منتجو النفط بأنها ربما تصل إلى حد الإغراق للأسواق البترولية. غير أن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الذي صدر مساء أمس حمل مفاجآت للسوق حيث هبطت المخزونات الأمريكية من النفط الخام بمقدار 3 ملايين برميل عن مستوياتها خلال الأسبوع المنتهي في 3 يونيو الحالي لتصل إلى 330 مليون برميل بيد أنها بقيت فوق النصف الأعلى من مستوياتها. كما هبط إنتاج المصافي الأمريكية من بمقدار 26 ألف برميل يومياً إلى معدل 16,1 مليون برميل يومياً رغم أنها كانت تعمل بنسبة 94,9٪ من طاقتها الإنتاجية وتراجع انتاج الجازولين الى 9 ملايين برميل يومياً إلا أن إنتاج الوقود المكرر ارتفع إلى 4,2 ملايين برميل يومياً. وانخفض معدل الخام المستورد بمقدار 478 ألف برميل يومياً إلى 10,2 ملايين برميل يومياً خلال الأسبوع الفارط.وقد أدت هذه التقارير المفاجئة إلى صعود أسعار البترول إلى 55 دولاراً للبرميل لخام ناميكس كما تحركت الأسعار لبقية الخامات القياسية الأخرى متأثرة بهذه المعلومات التي لم تتوقعها الأسواق إذ أن المحللين كانو يجمعون على أن المخزونات سوق تسجل ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي إلا أنها جاءت على عكس تنبوءاتهم. وكانت الأسعار قد تراجعت خلال تعاملات بورصة نيويورك في الفترة الصباحية متأثرة بتوقعات زيادة مخزونات النفط الامريكية وتصريحات لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) باقتراح زيادة الإنتاج اذا استمر ارتفاع الاسعار وانخفاض الطلب في الصين وبقية الدول الآسيوية حيث هبط سعر الخام الامريكي الخفيف في العقود الآجلة التي تسلم في يوليو المقبل 73 سنتاً ليصل إلى 53,76 دولارا كما تراجع سعر الخام في سوق لندن للتعاملات اليومية في العقود الآجلة 54 سنتاً مسجلاً 53,13 دولاراً. بيد أن هذا الهبوط لم يدم طويلاً إذ ارتفع خام وست تكساس القياسي إلى 54,5 دولاراً للبرميل. كما ارتفعت اسعار الوقود إلى 1,60 دولار للجالون. وارتفعت اسعار الغاز إلى 7,12 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وصعدت اسعار الذهب بمقدار 3 دولارات إلى 427 دولاراً للأوقية وزادت أسعار الفضة إلى 7,5 دولارات للأوقية كما ارتفع البلاتين الى 879 دولاراً للأوقية.