اعربت الولاياتالمتحدة الجمعة عن قلقها حيال ارتفاع وتيرة حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي المرتكبة في اثناء تظاهرات في مصر، منتقدة المسؤولين المحليين الذي يؤكدون ان النساء الضحايا مسؤولات عنها. واتى رد البيت الابيض بعدما نقلت عدد من وسائل الاعلام من بينها فرانس برس في الاسابيع الفائتة شهادات نساء مصريات اكدن التعرض للاغتصاب وغيره من الاعتداءات الجنسية من طرف مجموعات تضم رجالا في اثناء تظاهرات في اعقاب ثورة يناير 2011. واشارت النساء اللواتي تحدثن عن تجاربهن الى ان المسؤولين الاسلاميين برروا هذه التعديات بتجرؤ النساء على مخالطة الرجال في الاماكن العامة، وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست ان ادارة الرئيس باراك اوباما "قلقة جدا" بهذا الخصوص. وذكر ارنست من على متن الطائرة الرئاسية التي تنقل اوباما الى فلوريدا ان "اعمال عنف جنسية من بينها اغتصابات جماعية جرت في اثناء تظاهرات مؤخرا في مصر". واضاف "انه مصدر قلق كبير للولايات المتحدة والمجتمع الدولي والكثير من المصريين. هؤلاء الضحايا أمهات وزوجات وبنات وشقيقات مصر"، واكد ارنست ضرورة ان تتخذ الحكومة المصرية اجراءات لوقف اعمال العنف الجنسية وملاحقة مرتكبيها. وتابع ان "فكرة اتهام بعض المصريين الضحايا بالمسؤولية عن اعمال العنف امر مشين. اننا ندين بحزم هذه الافكار ونكرر التاكيد على حق النساء في التعبير عن آرائهن في الاماكن العامة الى جانب الرجال وعلى مسؤولية الحكومة المصرية عن حمايتهن". وفي 25 كانون الثاني/يناير في اثناء احياء الاف المصريين الذكرى الثانية لانطلاق الثورة في البلاد تعرضت 19 امراة على الاقل للاعتداء بحسب جمعية مناهضة التعديات الجنسية. كما تعرضت اجنبيات لهذا النوع من العنف من بينهن مراسلة قناة سي بي اس الاميركية لارا لوغن التي تعرضت لاعتداء جنسي في ميدان التحرير ليلة تنحي حسني مبارك.