اعلنت الشرطة الهندية ان سائحة سويسرية تعرضت لاغتصاب جماعي في وسط البلاد في حادثة جديدة من الاعتداءات الجنسية على النساء في الهند , وكانت السيدة تتجول مع زوجها على دراجة هوائية في ولاية ماديا براديش الفقيرة عندما هاجمهما سبعة او ثمانية رجال اغتصبوا المرأة وسلبوهما اموالهما . وقال المسؤول في الشرطة المحلية ان المهاجمين "قيدوا الرجل واغتصبوا المرأة بحضوره" مضيفا انهم سلبوهما 185 دولارا وهاتفا نقالا, ويأتي هذا الاعتداء بعد اشهر قليلة من تظاهرات شارك فيها الالاف احتجاجا على سوء معاملة النساء في الهند بعد وفاة طالبة جامعية في الثالثة والعشرين من عمرها اثر تعرضها لاغتصاب جماعي داخل حافلة في نيودلهي في ديسمبر/كانون الاول الماضي. وكان السويسريان في طريقهما الى المنطقة السياحية في نصب تاج محل الشهير شمالي الهند عندما توقفا للمبيت في خيمة قرب احدى القرى قبل ان يتعرضوا للهجوم , ونقلت الضحية البالغة حوالى الاربعين من العمر الى مستشفى في مدينة غواليور التي تبعد 342 كلم عن عاصمة الولاية بوبال. من جانبها اصدرت الخارجية السويسرية في جنيف بيانا قال ان الوزارة على علم بالقضية دون اعطاء اي تفاصيل اخرى حرصا على الخصوصية , واضاف البيان ان "بعثتنا السويسرية على اتصال بالسلطات المحلية الهندية" , وردا على الاعتداء قال زعيم المعارضة في الولاية اجاي سينغ ان ذلك "يسيء لسمعة ماديا براديش على المستوى الدولي". وفي 2003 خطفت دبلوماسية سويسرية في السادسة والثلاثين من العمر في مرأب السيارات الخاص بقاعة الاحتفالات الشهيرة في نيودلهي واقتادها رجلان وقاما باغتصابها ثم تركت بعد وقت قصير في مكان قريب ولم تتم ادانة اي شخص في الاعتداء , ويقول نشطاء ان اعمال العنف ضد النساء في الهند ومن بينها جرائم الاغتصاب والعنف الاسري تودي بحياة عدة الاف كل عام. وتتعرض الحكومة لضغوط شديدة لتسريع الحماية القانونية للنساء بعد الاعتداء الوحشي من قبل ستة رجال على الطالبة الجامعية ووفاتها اثر نزف داخلي , وبموجب قانون جديد وافقت عليه الحكومة الهندية في وقت سابق هذا الاسبوع يواجه مرتكبو جرائم الاغتصاب حكما بالسجن لمدة 20 عاما على الاقل وعقوبة الاعدام في حال وفاة الضحية او بقائها في غيبوبة مستمرة.