اعلن الرئيس التشادي ادريس ديبي ان المجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الجنوبية ستعقد قمة استثنائية حول الوضع في جمهورية افريقيا الوسطى في الثالث من نيسان/ابريل في نجامينا، كما ذكرت الاذاعة الوطنية التشادية امس. وقالت الاذاعة انه "بعد دراسة الوضع السائد في بانغي مع استيلاء حركة سيليكا (المتمردة) على السلطة، اعلن الرئيس ادريس ديبي ان نجامينا ستستضيف في الثالث من نيسان/ابريل المقبل قمة استثنائية مخصصة للوضع في جمهورية افريقيا الوسطى". واضافت ان "قمة نجامينا ستدرس امكانيات العودة الى اتفاق ليبرفيل" الذي وقع في 11 كانون الثاني/يناير بين انصار رئيس افريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزيه ومتمردي سيليكا والمعارضة بعد هجوم اول سمح لحركة التمرد بالوصول الى ابواب بانغي. واعلن ديبي عن هذه القمة على هامش القمة الخامسة لمجموعة الدول الناشئة بريكس -البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا - في دوربان في جنوب افريقيا، التي دعي اليها الرئيس التشادي بصفته رئيسا لمجموعة افريقيا الجنوبية. في الاطار ذاته قال المندوب الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرار أرو الأربعاء إن مجلس الأمن الدولي يبحث القيام بعملية حفظ سلام في مالي. وأضاف أرو في نيويورك أن هناك توافقا حول فكرة السعي نحو عملية حفظ سلام وعملية لإرساء الاستقرار في مالي. وأوضح أن المجلس بدأ مباحثات حول القضية بعدما قدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريرا يقترح إرسال 11200 عنصر من قوات حفظ السلام إلى مالي للعمل إلى جانب القوات غير التابعة للأمم المتحدة. وجاء في التقرير: "بالرغم من أن العناصر المتطرفة والإجرامية تلقت صفعة قوية،فإنها ما زالت تمثل تهديدا كبيرا لسلامة وأمن المدنيين وأي جنود تابعين للأمم المتحدة في مالي". وقال الأمين العام إن ثمة خيارا آخر يتمثل في تعزيز المكتب السياسي للأمم المتحدة في مالي وتفويض بعثة غرب أفريقيا العسكرية (أفيسما) بالعمليات الأمنية والقتالية. وقال أرو إنه من المتوقع أن يطرح مجلس الأمن قرارا الثلاثاء المقبل. وكان الجيش المالي ذكر في وقت سابق أمس أن نحو 600 مقاتل إسلامي قتلوا منذ بدء عملية عسكرية دولية لطرد متمردين جهاديين من مالي. ونقل تلفزيون (بي إف إم) عن المتحدث باسم الجيش القول :"منذ بدء الهجوم العسكري على الإسلاميين في 11 يناير عام 2013 ، بلغت حصيلة القتلى 63 جنديا من مالي وفقد خصومنا نحو 600 جندي".