شارك سكان مدينة عدن الساحلية في اضراب عام امس تلبية لدعوة الانفصاليين الجنوبيين احتجاجا على انطلاق مؤتمر للحوار الوطني يهدف الى انهاء الازمة السياسية في اليمن. واغلقت الشركات والمكاتب والخدمات العامة ست ساعات اثر دعوة من فصيل متشدد بزعامة الرئيس المنفي لجنوب اليمن سابقا، علي سالم البيض. وتريد حركته استقلالا تاما للجنوب الذي ظل حتى 1990 دولة مستقلة، وتقاطع هذه الحركة المحادثات التي تنطلق الاثنين. وانتشرت قوات الامن في كافة انحاء عدن دون الابلاغ عن حوادث تذكر بين الشرطة والنشطاء الجنوبيين الذين اغلقوا الطرق الرئيسية بكتل من الاحجار. وسمعت اصوات طلقات نارية في حي المنصورة، احد معاقل الانفصاليين الجنوبيين، لكن لم ترد تقارير عن اصابات، بحسب تأكيد الشرطة والانفصاليين. وقال نشطاء ان عددا من البلدات في محافظة حضرموت الجنوبية الشرقية قامت باضرابات مماثلة. ومنذ 21 شباط/فبراير يقوم الانفصاليون بعصيان مدني ايام الاربعاء والسبت احتجاجا على مقتل عدد من اعضائهم في اشتباكات مع قوات الامن. وقتل شخصان الاربعاء في اشتباكات بين الشرطة وانفصاليين في عدن. ويهدف الحوار الوطني المدعوم من الاممالمتحدة الى تحقيق المصالحة بين الفاعلين السياسيين المنقسمين في هذا البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية. والمحادثات الشاقة المتوقع ان تستمر ستة اشهر، تجمع 565 ممثلا عن مجموعات سياسية، من انفصاليين جنوبيين الى متمردين زيديين شيعة في الشمال، اضافة الى ممثلين عن المجتمع المدني. وسيسعى المجتمعون لوضع مسودة دستور جديد والتحضير لانتخابات عامة في شباط/فبراير 2014 بعد مرحلة انتقالية استمرت عامين بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.