اعتقلت الشرطة اليمنية في محافظة عدن الجنوبية البارحة الأولى خمسة نشطاء بينهم دبلوماسي سابق، فيما سقط ثلاثة جرحى خلال مواجهات مع الشرطة، بحسب ما أفاد مصدر أمني وشهود عيان. وقال المصدر إن «الشرطة احتجزت خمسة نشطاء بينهم القيادي في الحراك الجنوبي الدبلوماسي السابق قاسم عسكر أثناء تواجدهم في منزل في حي المنصورة». وأضاف أن النشطاء الخمسة «اعتقلوا بتهمة التخطيط لإقامة تظاهرات غير مرخصة». وأعلن مصدر أمني آخر أن الشرطة في عدن أطلقت سراح ستة نشطاء، بينهم قائد محلي في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن، كانوا اعتقلوا في منتصف فبراير (شباط). وشهدت مدينة عدن في اليومين الماضيين مواجهات دموية بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وقتل أربعة أشخاص برصاص الشرطة بحسب ما أفادت مصادر طبية، وهو ما نفته القوى الأمنية متهمة «مجموعات انفصالية» بقتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي. وشهدت أحياء المعلا وكريتر والمنصورة السبت مسيرات احتجاجية للتنديد بهذه الأحداث. وقال شهود عيان إن عناصر من الشرطة حاولوا تفريق تظاهرة كانت تمر بالقرب من مركز أمني مستخدمة الرصاص الحي، ما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى. في هذا الوقت، يواصل المحتجون اعتصامهم في صنعاء وتعز، مطالبين بإسقاط النظام اليمني، ومعلنين رفضهم للحوار الذي يطرحه صالح. من جهة ثانية، أكد مصدر أمني في محافظة حضرموت ل «عكاظ» اغتيال ضابط في الأمن السياسي في مدينة الشحر في ذات المحافظة جنوب شرقي اليمن البارحة الأولى من قبل مسلحين مجهولين. وقال مدير أمن حضرموت العميد أحمد عمر بامشموس «القتيل هو الضابط محمد محسن القرزي وليس مدير الأمن السياسي في منطقة الشحر كما تناقلته بعض وسائل الإعلام» ولم يستبعد أن تكون القاعدة وقفت وراء عملية الاغتيال خاصة بعد تهديداتها المتكررة لضباط الأمن. وأوضح مصدر محلي أن طلقة نارية من مسدس كاتم للصوت، تعرض لها الضابط أثناء خروجه من صالون الحلاقة في الشارع العام في المدينة برفقة أولاده، مشيرا إلى أن المسلحين استخدموا الدراجات النارية في عملية الاغتيال، مبينا بأن أولاده لم يصابوا بأي أذى ولكنهم أصيبوا بالذعر والهلع. وفي العاصمة صنعاء طالب العديد من المحتجين بإطلاق ذويهم المعتقلين. وقال مصدر أمني أن ذوي المعتقلين الذين يتجمهرون أمام مبنى الأمن السياسي يطالبون بإطلاق سراح محتجزين على ذمة علاقتهم بتنظيم القاعدة.