أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والرئيس الشرفي للمجلس العربي للمياه أن الأمن الغذائي والمائي العربي أصبح في مرحلة الخطر مؤكدا أن هناك نقصا كبيرا حدث خلال العقود الماضية في نصيب الفرد العربي، مشيرا إلى أن هناك تحديات كبير تواجه العالم العربي في مسألة المياه في مقدمتها السد الأثيوبي الذي يجري انشاؤه بعيداً عن الحدود السودانية بحوالي 12 كيلو فقط. وهذا ليس له تفسير سوى تهديد حصة مصر والسودان من مياه النيل فضلا عن نية أثيوبيا في بيع المياه وهو ما يؤثر بشكل سلبي على حصة مصر والسودان مؤكدا على أن نهر النيل بالنسبة لمصر حياة أو موت ولن تسمح مصر أن يمس أحد أمنها المائي والغذائي. وأشار سموه إلى أن في حالة انهيار السد قد تتعرض الخرطوم العاصمة السودانية لخطر كبير وأكد أن هناك أصابع تعبث بأمن السودان من خلال العبث بأمنها المائي والغذائي. وطالب سموه جميع الدول العربية بالتكاتف والوقوف بشكل جدي من أجل قضية المياه خاصة أن نصب الفرد العربي الآن أصبحت تتراوح ما بين 150 إلى 500 متر مكعب سنويا وان العالم العربي في حاجة ماسة إلى زيادة نصيبه المائي من نهر النيل إلى 550 مليار متر مكعب في عام 2025 بدلا من 258 مليار متر مكعب حاليا. وعلى هامش الاجتماع وقع المجلس العربي للمياه، مذكرة تفاهم مع وزارة الزراعة والموارد الطبيعية والبيئة القبرصية بهدف تبادل الخبرات والمعرفة والمهارات في مجالات البيئة والزراعة وإدارة المياه الجوفية وإعادة استخدام مياه الصرف والموارد الطبيعية على المستوى المحلى والإقليمي والدولي. ووقع المذكرة رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبو زيد، ومدير إدارة تنمية المياه بوزارة الزراعة القبرصية الدكتور كيرياكوس كرو وذلك في حضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن العزيز الرئيس الشرفي للمجلس ونائب وزير الدفاع والدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري المصري والدكتور عبد القوي خليفة وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحي. وفي كلمته أمس أكد الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربي للمياه على أن هناك 83 مليون عربي لا تصلهم مياه الشرب النقية و96 مليون محرومون من شبكات الصرف الصحي .. قائلا إن " زمن المياه السهلة انتهي ونحن في حاجة ماسة إلى سياسة جديدة لم يكن من الممكن تجنبها لتحديد العلاقة بين الإنسان والماء، وأنه حان وقت الاستهلاك الأقل والإدارة الأفضل وأصبح من واجبنا زيادة إنتاجية قطرة الماء لأن الأمن المائي يعني الأمن الاقتصادي والاجتماعي وهو جزء من التحديات الإستراتيجية.