حذر الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع الرئيس الشرفي للمجلس العربي للمياه من الأصابع التي تعبث بالمقدرات المائية للسودان ومصر، التي أصبحت «مغروزة» في عقل اثيوبيا وجسدها وأنها لا تترك فرصة للإضرار بالعرب إلا وانتهزتها. جاء ذلك خلال كلمة نائب وزير الدفاع في الدورة الثالثة لاجتماع الجمعية العمومية للمجلس العربي للمياه التي تعقد بالقاهرة على مدى ثلاثة أيام، وحضرها الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري، والدكتور عبدالقوي خليفة وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، والدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس القومي للمياه، والدكتور الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق وعدد من وزراء الزراعة والبيئة بدول حوض النيل وسفراء عدد من الدول الأفريقية. وقال نائب وزير الدفاع، إن عددا كبيرا من الخبراء أجمعوا على أن ظهور سد الألفية للنور سوف يقود إلى نزيف من الجفاف والظلام اللذين يضربان مصر والسودان، لافتا الى أنهم حذروا من تداعيات إنشاء هذا السد على الأمن الوطني المائي للدولتين، مؤكدين أن اثيوبيا قد تبيع المياه إليهما في المستقبل. وأكد الأمير خالد بن سلطان في كلمته أن حل مشاكل المياه لا يمكن أن ينجح بمعزل عن مشاكل الغذاء والطاقة أو البيئة والمياه، لافتا الى ضرورة التعاون الوثيق بين القائمين على شؤون هذه الحلقات الرباعية المتشابكة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة. وأوضح أن هناك تحديات خاصة بالمياه تواجه الدول العربية في القرن الواحد والعشرين فضلا عن العوامل والتحديات الخارجية التي تؤثر سلبا في إدارة الموارد المائية في المنطقة العربية.