عمت التظاهرات والمواجهات مناطق عدة من الضفة الغربية تضامناً مع الاسرى المضربين عن الطعام منذ شهور في سجون الاحتلال الاسرائيلي، في وقت وضعت اسرائيل قواتها في حالة تأهب استعداد لمواجهة المتظاهرين، وفرضت اجراءات مشددة في القدس وفي محيط المسجد الاقصى. في غضون ذلك، نقلت مصلحة سجون الاحتلال الليلة الماضية، الأسير جعفر عزالدين الى مستشفى "اساف هروفيه"، في حين نقلت الأسيرين أيمن شراونة وطارق قعدان الى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لتدهور أوضاعهما الصحية. وادى عشرات الفلسطينيين اليوم صلاة الجمعة امام معسكر وسجن "عوفر" غرب رام الله، حيث يقبع مئات الاسرى، في خطوة تضامنية مع المضربين عن الطعام، وما ان انهى المواطنون صلاتهم حتى امطرتهم قوات الاحتلال بقنابل الغاز ما اوقع اصابات بالاختناق في صفوفهم. واثر ذلك اندلعت صدامات رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة ورد المحتلون بالرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز. وشهدت مدينة الخليل مواجهات مماثلة بين مئات المتظاهرين والمتضامنين الاجانب من جهة وقوات الاحتلال لا سيما في منطقة باب الزاوية مركز المدينة. وتظاهر المئات امس في مدينة طولكرم تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام، حيث انطلقت مسيرة من ميدان جمال عبدالناصر باتجاه منطقة المصانع الاسرائيلية غرب المدينة، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين بقنابل الغاز والصوت. وتحولت الفعاليات الاسبوعية في قرى المعصرة والنبي صالح وبلعين الى تظاهرات تضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام، حيث رفع المشاركون صور المضربين وشعارات تدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتدخل لانقاذ حياتهم. كما شهد محيط مخيم قلنديا شمال القدس وبلدة حوارة جنوب نابلس والعديد من المناطق صدامات مع قوات الاحتلال، عقب تظاهرات تضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام. وقد قابلت قوات الاحتلال هذه التظاهرات بمختلف وسائل القمع لا سيما قنابل الصوت والغاز والمياه العادمة واصابت العشرات بحالات اختناق. ويواصل الاسرى سامر العيساوي وايمن الشراونة (محرران ضمن صفقة شاليط) وجعفر عزالدين وطارق قعدان الذين (اعتقلا اداريا) ينفذون اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ اشهر اقدمهم العيساوي الذي بدأ اضرابه منذ الأول من أغسطس 2012 احتجاجا على خرق صفقة التبادل وإعادة اعتقاله.