تواصلت الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في المعتقلات الإسرائيلية سيئة الصيت، في وقت تحدثت أوساط اسرائيلية عن "مخاوف حقيقية" من تؤدي قضية المضربين عن الطعام الى تدهور الأوضاع في الضفة الغربيةالمحتلة.وتظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين هذا الأسبوع أمام مقر الأممالمتحدة في مدينة رام الله وحاولوا إغلاقه بالقوة، متهمين المؤسسة الدولية بالصمت والتقاعس عن إنقاذ حياة الأسرى المضربين منذ شهور.ونظم النشطاء الفلسطينيون وقفة احتجاجية أمام مقر الاممالمتحدة في رام الله حاملين شعارات تستغرب استمرار "صمت" هذه المؤسسة الدولية إزاء إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، ودون تدخل منها. وطالبوا الأممالمتحدة بالتحرك العاجل والخروج عن صمتها، والعمل على الإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام، منذ أكثر من 200 يوم، وقد حاولوا اغلاق المقر الا ان الشرطة الفلسطينية تدخلت وحالت دون ذلك. واوضح النشطاء إن الاعتصام ومحاولة إغلاق مقر الأممالمتحدة يهدف إلى إيصال رسالة إلى العالم أجمع بأن هناك أسرى مضربين عن الطعام، وان حياتهم باتت مهددة بالخطر، وعلى المجتمع الدولي أن يمارس دوره الإنساني، الذي وجد من أجله والعمل على طلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام. الى ذلك، أصيب عدد من المشاركين في مسيرة تضامنية مع الأسرى على المدخل الجنوبي لبلدة الخضر جنوب بيت لحم جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالهراوات وقنابل الغاز والصوت. وشهد مخيم العروب مسيرة تضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام، قبل ان تندلع مواجهات مع قوات الاحتلال التي رشقها الشبان والفتية بالحجارة، وردت هذه القوات باطلاق الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز. اسرائيليا، ذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية أن هناك مخاوف إسرائيلية حقيقية من تدهور الاوضاع في الضفة الغربية، مشيرة الى ان هذه المخاوف تنبع من تعاظم الحراك الشعبي الفلسطيني للتضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام، وتهديد حركة "حماس" بانتفاضة ثالثة في حال استمر الاضراب، وتحذيرات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الآونة الاخيرة من انهيار الوضع إذا ما تعقدت الأمور. وذكر مراسل الاذاعة للشؤون الفلسطينية ان تظاهرات التضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام إلى ذروتها، حيث خرج العشرات للتظاهر من أجلهم في شوارع الضفة، ووقعت العديد من الاصابات بعد اندلاع مواجهات مع الجيش الاسرائيلي بالقرب من سجن "عوفر" غرب من رام الله، الى جانب إصابات اخرى في عدة تظاهرات تضامن خرجت في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. والاسرى المضربون هم: طارق قعدان وجعفر عز الدين المعتقلين اداريا وإلى جانبهم اثنان من محرري صفقة شاليط، واعيد اعتقالهما وهم سامر العيساوي وأيمن الشراونة.