لم يكن جديداً أن ينكس لاعبو المنتخب السعودي رؤوسهم خارجين من أرضية ملعب المباراة مع كل بطولة أو تصفيات يخوضها "الأخضر" الجريح في الأعوام الأخيرة، فمع كل بطولة أو تصفيات يدخل لها المنتخب يرسم كل مواطن سعودي هذه النهاية بمخيلته باستثناء قلة قليلة تطمح لنهاية سعيدة لكنها سرعان ما تستفيق على خيبة أمل، اخفاقات الرياضة السعودية بشكل عام مؤلمة لكل رياضي داخل محيط الوسط الرياضي سيما في ظل توافر مقومات النجاح بدءاً من دوري يصنف الأول عربياً وميزانيات ومدرجات لا تخلو من الجماهير العاشقة للكرة ومع ذلك لايزال المسؤولون في الاتحاد السعودي يستمرون بالقرارات التي تركل الرياضة السعودية لمؤخرة الترتيب في كل بطولة أو تصنيف وآخر القرارات الاستعانة بالهولندي ريكارد والذي لا يملك أي جديد ليضيفه للرياضة السعودية والمؤسف أن حضوره جاء بعد انتظار أشهر كان يتوقع خلاها المتابع الرياضي أن المدرب الجديد سيكون بمستوى الطموح لاسيما بعد الانتظار الطويل إلا أنه صُدم بالهولندي العاطل عن العمل والمؤسف أن ريكارد جاء بعقد عالٍ وغادر بشرط جزائي ضخم أخشى أن تدفع الأندية الرياضية ثمنه غالياً ولسنوات طويلة، منذ قدوم ريكارد تغنى البعض به كمدرب عالمي قاد برشلونة ومنتخب هولندا للنجاحات كالبطولات مع برشلونة أو الوصول لنصف نهائي أمم أوروبا. صفحة الهولندي ريكارد تغلق مع رحيله عن تدريب المنتخب السعودي لتفتح صفحات أخرى أهمها المدرب البديل ولا أتحدث هنا عن المدرب المؤقت والذي سيكون الأسباني لوبيز، المدرب البديل أتمنى أن يعتمد المسؤول عن التعاقد معه على سيرته التدريبية وقدراته الفنية لا على اسم المدرب فقط كما حدث مع ريكارد وإن كنت أتمنى أن يمنح رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد فرصة للمدرب الوطني لتدريب منتخب بلاده سيما وأن المدرب الوطني كان ضمن أبرز ملفات عيد الانتخابية والتي وعد خلالها بتأهيل ألف مدرب في غضون الأعوام المقبلة ومن بين المدربين الوطنين الذي يستحق فرصة العمل الكابتن خالد القروني بعد النجاحات التي حققها مع منتخب الشباب في كأس العالم الأخيرة فخبرة القروني الطويلة في الملاعب الرياضية كمدرب ونجاحاته المتواصلة تؤهله لتولي تدريب المنتخب السعودي ومنحه الصلاحيات كافة لاختيار العناصر التي يرى أنها قادرة على خدمة الوطن خلال المرحلة المقبلة؛ فالنجاح الذي حققه الإماراتي مهدي علي مع منتخب بلاده أخيراً يستحق أن يكون أنموذجاً يحتذى به لاسيما وأن مهدي بدأ مع الجيل الحالي منذ خليجي الناشئين في أبها قبل عدة سنوات وتواصل مع الشباب والأولمبي وحتى الفريق الأول وإن كانت السعودية صاحبة السبق بتحقيق النجاحات والإنجازات مع المدربين الوطنين كخليل الزياني أو ناصر الجوهر في وقت سابق ولا ضرر أن تعاد تجربة المدرب الوطني من جديد مع القروني والذي بات مؤهلاً لأن يوجد بهذا المكان والذي يحتاج لمدرب ناجح ويدرك جيداً قيمة الكرة السعودية وإمكانات اللاعبين السعوديين.