راهن حارس مرمى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وليد عبدالله على قدرة المنتخب السعودي في الظهور بشكل مختلف في تصفيات كأس العالم المقبلة ابتداء من مواجهتي هونج كونغ ذهابا و إيابا ، معتبرا المرحلة الحالية التي يمر بها المنتخب السعودي أشبه بالمرحلة الانتقالية وذلك بعد نكسة بطولة كأس آسيا 2011 بالدوحة . وأشار الحارس السعودي إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من الجهد كي يستطيع المنتخب الوصول الى الهدف المبدئي والمتمثل في تجاوز منتخب هونج كونك وتعدي المرحلة التمهيدية الأولى من التصفيات وامتدح وليد عبدالله الحراس المنضمين حاليا لمعسكر المنتخب السعودي مؤكدا بأنهم من خيرة الحراس السعوديين وأكثرهم تمرسا وخبرة . ( الميدان ) استضاف وليد عبدالله حارس المنتخب السعودي في دردشة سريعة قبيل التوجه الى الأردن للمشاركة في البطولة الرباعية الودية فإليكم ما جاء في الحوار . بعد إخفاق كأس آسيا بالدوحة ، هاهو المنتخب السعودي يعود للمنافسة في تصفيات كأس العالم ، كيف ترى هذه العودة وكيف تقيم وضع المنتخب الحالي ؟ المرحلة الماضية عدت بخيرها وشرها ونحن كلاعبين نسينا ما حصل في قطر وأصبحت من الماضي والآن التفكير يجب أن يكون للأمام والمستقبل فنحن مقبلون على مرحلة مهمة جدا تتطلب المزيد من التركيز كي نظهر بالصورة المحببة التي يتطلع اليها الشارع الرياضي خصوصا في ظل حالة الغليان التي اعترت الجمهور السعودي بعد البطولة الآسيوية المشئومة . متغيرات كثيرة طرأت على المنتخب السعودي ، فهل تعتقد بأنها ستصنع الفارق مع الأخضر في الفترة المقبلة ؟ المنتخب السعودي كان بحاجة للبس ثوب جديد بعد البطولة الآسيوية في قطر وكذلك عدم وصولنا لمونديال كأس العالم ولذلك شاهدنا انضمام لاعبين جدد ووجود كذلك جهازين فني وإداري جدد وهذه المتغيرات ستكون بإذن الله في صالح المنتخب السعودي خصوصا اذا تذكرنا بأن المنتخب أمامه استحقاق مهم جدا والمتمثل في تصفيات كأس العالم بالبرازيل وهذه التصفيات التي نستعد لها الآن لا بد أن نظهر من خلالها بأفضل مستوياتنا خصوصا وأننا نعيش حاليا مرحلة تحد مهمة تتطلب المنافسة وبقوة على بلوغ مرحلة متقدمة جدا في التصفيات . المدرب ريكارد معروف بفكره الرائع واسلوبه الممتع في التدريب ولعل النجاحات التي حققها مع فريق برشلونة الاسباني وكذلك مع عدد من الفرق والمنتخبات الأوربية ستجعله يعيد الكرة مع المنتخب السعودي بالمناسبة .. ما رأيك بخطوة التعاقد مع المدرب ريكارد ؟ خطوة رائعة وموفقة بإذن الله فالمدرب ريكارد معروف بفكره الرائع واسلوبه الممتع في التدريب ولعل النجاحات التي حققها مع فريق برشلونة الاسباني وكذلك مع عدد من الفرق والمنتخبات الأوربية ستجعله يعيد الكرة مع المنتخب السعودي وعلى هذا الأساس نحن متفائلون بوجود ريكارد على رأس الهرم الفني للمنتخب كما لا ننسى أن وجود مدرب كبير وخبير بحجم ريكارد سوف يصعب المسألة علينا كلاعبين حيث أصبحنا في اختبار حقيقي لإثبات وجودنا في التصفيات المقبلة وبإذن الله سنكون موفقين مع هذا المدرب . عايشت الكثير من المدربين فأي المدارس هي الأفضل للمنتخب من وجهة نظرك ؟ المدرسة الأوروبية قد تكون مفيدة للمنتخب السعودي وبالأخص الهولندية في المرحلة الحالية ولعلي أتذكر تجربة المدرب فاندرليم وكيف صنع الفارق مع المنتخب السعودي في فترة من الفترات وهذا بالطبع لا يقلل من بقية المدارس وبالأخص المدرسة البرازيلية الشهيرة ولكن المرحلة الحالية تتطلب التغيير في التعاطي مع الجمل الفنية بالملعب ولذلك فإن المدرسة الهولندية تبقى هي الأفضل في المرحلة المقبلة للمنتخب السعودي . كيف رأيت المعسكر الحالي للمنتخب بالمنطقة الشرقية ؟ معسكر رائع حتى الآن والكل يعمل على ظهور المنتخب بالصورة المعروفة عنه وحتى الأجواء التي تسود المعسكر هي أجواء مرحة ومحببة والكل متفائل من المرحلة الحالية حيث إن البداية دائما ما تشكل الصعوبة ولكن بإذن الله ومن خلال تكاتفنا سنكون قادرين على الظهور بالشكل المناسب وبالطريقة التي يتمناها الشارع الرياضي السعودي والذي بات ينظر لمعسكرنا الحالي كبداية المشوار الطويل نحو المونديال ونحن كلاعبين كذلك نبادل الجمهور بنفس الشعور وبإذن الله سنساهم في عودة المنتخب السعودي لكأس العالم من خلال بوابة التصفيات في مباراة الذهاب الأولى أمام هونج كونغ بالدمام . وماذا عن موجة الإصابات التي اجتاحت الأخضر ؟ للأمانة أمر مؤسف جدا ما تعرض له بعض الزملاء في المنتخب ولكن البقية قادرون على تعويض كل الغيابات والمنتخب يضم عناصر مميزة ستكون قادرة بإذن الله على تعويض غياب كل اللاعبين المصابين . باعتقادك هل تسبب الموسم الطويل في إحداث حالة من التشبع للاعبي المنتخب المتواجدين حاليا في المعسكر ؟ بالطبع هذا أهم الأساب كون اللاعب تعرض لضغط كبير وجهد مضاعف طوال الموسم ولا ننسى بأن الموسم الرياضي الماضي هو بالأساس موسم طويل للغاية ومن ثم شارك اللاعبون بشكل مباشر في المعسكر الاعدادي للمنتخب ولذلك فمن الطبيعي ان تكثر الاصابات . 2011 يذكرني في بطولة أتمنى أن أنساها كيف ترى مشاركة المنتخب السعودي في البطولة الرباعية في الأردن ؟ -المشاركة في هذه البطولة خطوة جيدة تحسب للاتحاد السعودي لكرة القدم حيث إن الاحتكاك مع منتخبات متقاربة نوعيا مع المنتخب السعودي مثل منتخبات الكويت والاردن والعراق سوف يسهل علينا المهمة نوعا ما في مباراتي هونج غونج المقبلتين ولا ننسى والاهم في الفترة المقبلة هو الاستفادة من التجربة والاحتكاك في البطولة الرباعية كون المشاركة بحد ذاتها سوف تهيء لنا الأجواء المناسبة قبل خوض التصفيات ، أتمنى أن نستفيد وفق الخطة المرسومة من قبل إدارة المنتخبات خلال المرحلة المقبلة . ولكن البعض يخشى أن تساهم هذه البطولة في زيادة الاصابات ؟ الاصابات واردة في كل مكان والدليل على ذلك حجم الاصابات التي تعرض له اللاعبون خلال التدريبات فقط ولكن المرحلة الحالية تتطلب خوض مزيد من التجارب الودية وبما أن هذه البطولة تجمع منتخبات متقاربة بالمستويات فهو من وجهة نظري أمر مشجع جدا للمشاركة فيها واختبار جاهزية المنتخب السعودي قبل خوض المواجهتين المهمتين . ما رأيك بالحراس المنضمين للقائمة الحالية ؟ بكل تأكيد شهادتي فيهم مجروحة وهم من خيرة الحراس السعوديين فحسن العتيبي ومبروك زايد وياسر المسيليم جميعهم من الحراس المميزين على خارطة الكرة السعودية . للأمانة أمر مؤسف جدا ما تعرض له بعض الزملاء في المنتخب ولكن البقية قادرون على تعويض كل الغيابات والمنتخب يضم عناصر مميزة ستكون قادرة بإذن الله على تعويض غياب كل اللاعبين المصابين . هل تتفق معي بأن الكرة السعودية عانت من غياب الحراس المتمرسين بعد اعتزال محمد الدعيع ؟ محمد الدعيع قامة كبيرة وأحد أبرز وأهم الأسماء على مستوى الحراس بالعالم وليس فقط بالمملكة والوطن العربي ولا يمكن الاختلاف على رمزية الدعيع وأهميته فهو صاحب تجربة ثرية بالملاعب ونجح على مدى السنوات الطويلة التي مثل فيها المنتخب السعودي أن يصنع للحراس السعوديين موقعا مميزا بين حراس المرمى بالعالم ولكن باعتقادي أن الكرة السعودية كرة ولادة وهي قادرة على إنجاب حراس مميزين كما أنجبت محمد الدعيع من قبل ، والدليل على ذلك وجود حراس مميزين شباب وصغار السن في مختلف الفرق ولذلك فإن المستقبل بإذن الله سيكون مميزا للحراسة السعودية . أنت شخصيا تعرضت لانتقادات حادة بعد بطولة كأس آسيا بالدوحة فكيف استطعت التغلب عليها ؟ الانتقادات لا بد منها وكل لاعب معرض للنقد خصوصا من يلعب في موقعي الحساس في حراسة المرمى وعلى هذا الأساس كنت ولا زلت وسأظل أتعامل مع الانتقادات بجانبها النقدي الهادف فقط كون النقد البناء هو المطلوب ، اما الانتقادات الشخصية فلا ألقي لها بالا . هل تعتقد أن الحراس السعوديين قادرون على تقديم أنفسهم بالصورة المطلوبة منهم في التصفيات القادمة ؟ - بكل تأكيد فالكرة أصبحت الآن في ملعبهم كي يثبتوا للجميع بأن الكرة السعودية لا تزال بخير وأن الحراسة السعودية قادرة على تفريخ النجوم في حراسة المرمى .