سيتخذ المدرب الهولندي فرانك ريكارد مكانه في منصة لقاءات المنتخب السعودي في بطولة العرب لمشاهدة المنتخب السعودي دون أن يشرف على تدريب الفريق تاركاً هذه المهمة لمساعده، هذه الخطوة تسيء للرياضة السعودية بكل ماتحمله الكلمة من معنى وتقلل من أهمية وقيمة المنتخب السعودي، لو كان المنتخب تنتظره مشاركة في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2014م لربما كان هناك عذر للهولندي ريكارد بأنه يرغب بالاهتمام بالمنتخب الأساسي الذي سيشارك في التصفيات، ولكن بهذه الظروف لا يوجد هناك مبررات لأن يقدم الهولندي ريكارد وبمباركة إدارة المنتخبات على هذه الخطوة التي لا تجدي نفعاً للرياضة السعودية، ولو كان المنتخب أولمبياً أو رديفاً مع جهاز فني مستقل لربما كان الأمر طبيعياً ولكن أن تسند مهمة تدريب المنتخب إلى مساعد الهولندي ريكارد فهذا الأمر يرسم علامات استفهام حول هذه الخطوة ؟ ريكارد الذي دخل تاريخ الرياضة السعودية من أوسع أبوابها كأول مدرب يقود المنتخب للخروج من التصفيات التمهيدية منذ قرابة 17 عام بطريقة كانت مذلة للرياضة السعودية والغريب في ذلك أن إدارة المنتخبات مازالت تتمسك بالهولندي ريكارد وتراهن على إمكانياته وعطفاً على تاريخ ريكارد في الملاعب الأوروبية فإن رهان إدارة المنتخبات هو رهان فاشل بكل المقاييس ولا أعتقد أننا نحتاج إلى فترة من الزمن لنرى المنتخب يودع بطولة جديدة لنتأكد من إفلاس الهولندي ريكارد. يقول قائد برشلونة الثاني تشافي أن ريكارد اعتبر تشافي في خمس مواسم سرطان في جسد برشلونة الأسباني وعالة على الفريق الأسباني طيلة وجود الهولندي ريكارد، ولن يصدق أي متابع رياضي أن من يتحدث بهذا الكلام هو أفضل لاعب في العالم في مركز صناعة اللعب ولن يصدق أي متابع رياضي أن تشافي الذي يمثل رقماً صعباً في الوقت الحالي ببرشلونة هو من كان سرطاناً في جسد ناديه، ولو عاد الزمن للوراء وتذكر المتابع الرياضي المستويات التي كان يقدمها الأسباني إنيستا مع ريكارد وما نجح في تقديمه بعد قدوم غوارديولا يعطي دلالة واضحة على فشل الهولندي ريكارد في التدريب الرياضي، فنجاحات ريكارد مع برشلونة كانت تتحقق بفضل تألق البرازيلي آنذاك رونالدينهو والكاميروني صامويل إيتو وهما من كان يصنع الفرق في النادي الكتالوني فمن يتخيل أن ريكارد كان يفضل المكسيكي دوس سانتوس على ليونيل ميسي ومن يرى مدرباً يدفن موهبة إنيستا في مقاعد البدلاء يدرك جيداً أن هذا المدرب ضعيف الإمكانيات ولا يستحق تدريب منتخب كالسعودية وبمرتب ضخم للغاية، كان من المفترض على إدارة المنتخبات أن تتفاوض مع الأرجنتيني بليسا والذي كان متاحاً في فترة التفاوض مع ريكارد والنتائج التي حققها بليسا مع اتلتيكو بلباو حالياً ووصوله إلى نهائي كأس الملك الأسباني واليوروليج الأوروبية دليل واضح على نجاحات هذا الرجل بعكس ماحققه الهولندي ريكارد من إخفاقات مع غلطة سراي التركي. أعتقد أن من الأجدى بالإتحاد السعودي قبل التقدم بإستقالة جماعية إخراج الكرة السعودية من سيطرة الهولندي ريكارد وإلغاء عقده ودفع الشرط الجزائي، فالإخفاق والخسارة من إستراليا بالتحديد كانت بسبب فشل الهولندي ريكارد والذي لايملك شيئاً جديداً ليضيفه للكرة السعودية، فنحن سنكون على موعد مع سلسلة من الإخفاقات المتتالية في حال إستمرار هذا الرجل في قيادته المنتخب السعودي، وأخيراً وبعيداً عن مستوى ريكارد الفني يلاحظ أنه متناقض في تصريحاته فعندما قدم للكرة السعودية ذكر أن نجم الاتحاد محمد نور لايخدم خططه وأنه لن يستدعيه للمنتخب وبعد فترة زمنية أعاد نور للمنتخب السعودي على الرغم من تصريحاته السابقة والتي أكد خلالها بأنه لايخدم خطته وطريقته فلماذا أعاد نور للمنتخب.