أثبتت دراسة حديثة تم إجراؤها على أكثر من ثمانية عشر ألف مريض ممن حصلت لديهم كسور في عظمة عنق الورك وتم إدخالهم إلى أحد المستشفيات الكبرى التابعة لجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدةالأمريكية وتم الإجراء عليهم بأن استخدام التخدير النصفي كان أفضل من ناحية حدوث المضاعفات من استخدام التخدير العام في المرضى الذين تمت عليهم الدراسة. ومن المعروف أن كسور رأس وعنق عظمة الفخذ من الكسور الشائعة جداً في كبار السن والمصابون بهشاشة العظام وهم عادةً تكون لديهم مشاكل طبية أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين والأمراض المزمنة مما يجعلهم عرضة لمضاعفات كثيرة قد تحصل نتيجة إعطاء التخدير. ولكن في نفس الوقت بما أن إجراء هذه الجراحات مهم جداً فإنه لا مفر من إجراء الجراحة ولذلك لا مفر من إعطاء التخدير. وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها أثبتت أن التخدير النصفي كانت نتائجه أفضل والمضاعفات التي تحدث بسبب التخدير بصفة عامة كانت أقل عند مقارنتها بالتخدير العام. وللعلم فإن كسور عنق عظمة الفخذ تحدث لأكثر من مليون ونصف شخص سنوياً ومن المتوقع أن تزداد نسبة حدوثها في المستقبل نتيجة زيادة متوسط العمر في الكثير من البلدان ونتيجة حدوث هشاشة العظام في فئة كبار السن.