شهدت الجهات الغربية لجبال محافظة فيفاء مساء الاثنين ليلة ماطرة لم تعهدها منذ سنوات استمرت حوالي خمس ساعات ما ادى الى حدوث اضرار كبيرة جراء الانهيارات الصخرية في الطرق والمدرجات الجبلية. واستنفرت المحافظة والجهات الخدمية والدفاع المدني كافة طاقاتهم لفتح الطرق ومساعدة المحتجزين وازالة الانهيارات. وارجع عدد من المواطنين اسباب تكرار حدوث الانهيارات بشكل متواصل مع هطول الامطار الى افتقار تلك الطرق الى وسائل السلامة. وقال عبدالله قاسم المشنوي إن كل طرق فيفاء تم انشاؤها بطرق عشوائية ولم يتم مراعاة وسائل السلامة فلا يوجد حواجز او مصدات او تثبيت للجدران الداخلية لتلك الطرق الوعرة. فيما اشار عبدالله يحيى الفيفي الى ان الطرق في فيفاء تتحول الى مجار لمياه السيول والامطار لأنها تفتقر الى وجود التصريف الامر الذي فاقم المشكلة ويزيد يومياً من خراب ودمار تلك الطرق. وتسببت الامطار الغزيرة التي شهدتها فيفاء الى انزلاقات ارضية في بقعة المرمى بجبل وتساقط عدد من الصخور على الطرق الرئيسية والفرعية وادت الى عرقلة حركة مرور المركبات كما تسببت في حدوث انزلاقات وانهيار عدد من المدرجات الزراعية، وكذلك غربي المشنوي فقد كانت الصخور المتساقطة من جوانب الطرقات والانهيارات تهدد مستخدمي الطريق، وكادت صخرة كبيرة سقطت اسفل المشنوي ان تودي بحياة اسرة مواطن في منزلهم بالذوير. واغلق الطريق الرئيسي في فيفاء بسبب انهيار الصخور، وباشرت بلدية فيفاء على الفور فتح الطريق ولا تزال اعمال ازالة الصخور مستمرة. وفي نيد ابار والحكمي والشمسية ووادي الصامل ادت الامطار الغزيرة الى انقطاع الطرق بسبب تساقط عدد من الصخور الضخمة، وانهار عدد من المدرجات الزراعية وتضرر منزل احد المواطنين في القطام بعد حدوث انهيار. وتسببت الامطار ايضاً في انقطاع طريق الذاري والضحي وذراع جحدرة بالسواقي وحبيل السرو مع تفرعات تلك الطرق كما لحقت اضرار كبيرة بالمدرجات الزراعية في تلك الجهات. وقال علي جابر المشنوي ان كثيرا من المدرجات انهارت ودمرت بالكامل في الذاري والضحي. وطالب المواطنون في تلك الجهات بتشكيل لجنة لتحديد حجم تلك الخسائر التي لحقت بمزارعهم وتعويض المواطنين.