سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انشقاق قائد الشرطة العسكرية السورية.. ومجزرة في الرقة.. وانفجار سيارة مفخخة قرب قصر الأسد نائب وزير الخارجية السورية يتوجه إلى موسكو.. والإبراهيمي يزورها السبت المقبل
انشق قائد الشرطة العسكرية السوري عن نظام الرئيس بشار الأسد، بينما تقول المعارضة إن الصراع الدائر منذ 22 شهراً أودى بحياة أكثر من 45 ألف شخص، وقال اللواء عبدالعزيز جاسم الشلال إن جيش الأسد تحول إلى عصابات قتل وتدمير. وأعلن في مقطع مصور نشرته قناة "العربية" في وقت متأخر من الثلاثاء انشقاقه عن جيش النظام، وتردد ان الشلال وهو مسلم سني كان يتحدث بالقرب من الحدود التركية، وقال إن اخرين كثيرين مثله ينتظرون الوقت المناسب للانشقاق، وأضاف انه بالتأكيد هناك مسؤولون اخرون من ذوي الرتب العالية يريدون الانشقاق، ولكن مراقبة الحكومة عن كثب تعني انه ليس الوقت الملائم لهم لإعلان انشقاقهم. الى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أمس أن أكثر من 45 ألف شخص قتلوا في سورية منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس الأسد في مارس 2011. وقال رئيس المرصد رامي عبدالرحمن إن من بين القتلى 31544 من المدنيين ومقاتلي المعارضة إضافة إلى 1511 من المنشقين عن الجيش و11217 من جنود القوات الحكومية، وأضاف أن هناك 776 جثة مجهولة الهوية. ومن ناحية أخرى، سافر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن طريق بيروت إلى موسكو لإجراء محادثات بشأن الحرب في بلاده. وأعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط أمس أن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي سيزور موسكو السبت المقبل. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بحث مع الإبراهيمي في اتصال يوم الجمعة الماضي القضايا المتعلقة بتحقيق التسوية السياسية الدبلوماسية في سورية. وشدد لافروف على أنه يجب التركيز في إطار العمل مع الأطراف السورية، على عدم وجود بديل لتطبيق بيان جنيف المؤرخ ب 30 يونيو 2012". وقال الإبراهيمي إنه مستعد لمواصلة الاتصالات مع الجانب الروسي حول القضية السورية. ميدانياً، قال نشطاء المعارضة إن القوات النظامية تقاتل المعارضين في مناطق الزبداني وداريا والتضامن بالقرب من دمشق، ويحارب المعارضون القوات حول دمشق لأسابيع ما يزيد الاحتمالات بأن الاسد يمكن أن يفقد السيطرة على العاصمة. ومازالت هناك اشتباكات أيضا بين "جبهة النصرة" المعارضة والجنود بالقرب من معسكر وادي الضيف التابع للجيش السوري والقريب من الحدود السورية ووقعت أشرس المعارك خلال شهور في المنطقة وسط انفجارات هائلة، وقتل عشرون مدنيا على الأقل بينهم ثمانية أطفال في قصف الجيش لمنطقة زراعية في محافظة الرقة بشمال شرق البلاد، حسبما قال المرصد. وذكرت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن القائد العام للجيش السوري ان القوات النظامية تكافح "الجماعات الإرهابية"، في اشارة إلى المعارضين، بالقرب من محافظة حماة المضطربة بوسط البلاد. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الجيش صد هجوما للمعارضين على قلعة بصرى الشام في محافظة درعا بجنوب البلاد ما أدى إلى الحاق الضرر بها. الجدير الذكر انه من الصعب التأكد من التقارير القادمة من سورية نظرا لان السلطات تمنع أغلب وسائل الإعلام المحلية من دخول البلاد منذ بدء الصراع، وأحبطت القوات السورية أمس محاولة تسلل مسلّحين من لبنان عبر معبر جوسيه بريف القصير. ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر محلي أن وحدة من القوات المسلحة السورية "أوقعت قتلى ومصابين في صفوف مجموعة (مسلحة) حاولت التسلل من الأراضي اللبنانية عند موقع جوسية في ريف القصير". وذكر شهود عيان سوريون أن سيارة انفجرت بحي "المالكي" بالعاصمة السورية دمشق مساء أمس الأربعاء، وذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، أن حي المالكي الذي وقع فيه الانفجار "ليس بعيدا عن القصر الرئاسي بدمشق". الى ذلك، غادر وزير الداخلية السوري محمد الشعار بعد ظهر أمس مستشفى الجامعة الأميركية بالعاصمة اللبنانية بيروت وعاد إلى دمشق على متن طائرة خاصة، كان الشعار وصل في التاسع عشر من الشهر الحالي إلى لبنان لتلقي العلاج بعد إصابته بانفجار استهدفه في وقت سابق من هذا الشهر.