واصلت الآلة العسكرية لنظام بشار الأسد عملياتها العسكرية في عدد من مناطق سورية أمس، في وقت أكدت فيه موسكو أن المعارضة السورية "لن تستطيع إلحاق الهزيمة بالجيش السوري". ورغم إبلاغ الموفد الدولي الخاص إلى سورية كوفي عنان مجلس الأمن أن السلطات السورية وعدت ببدء تطبيق فوري لخطته الهادفة إلى وقف إطلاق النار في البلاد، لا سيما سحب القوات العسكرية من الشارع في مدة أقصاها الثلاثاء المقبل، فإن التطورات على الأرض لا توحي بحصول أي تهدئة. وذكر بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان "في محافظة حمص قتل سبعة مواطنين بينهم رجل ونجله إثر إصابتهما برصاص عشوائي في حي القصور، وأربعة من المجموعات المسلحة المنشقة سقطوا خلال اشتباكات مع القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام حي دير بعلبة، كمل قتل ثلاثة مواطنين بينهم إمرأة اثر سقوط قذائف على بلدة تلبيس". وبحسب البيان "تتعرض قرية الزعفرانة بريف حمص لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف ما أدى إلى سقوط جرحى واشتباك بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة في محيط القرية، كما تدور اشتباكات عنيفة في مدينة القصير وبساتينها بين مجموعات مسلحة منشقة والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على المدينة وسقط خلال الاشتباكات القصيرة جندي من القوات النظامية، وعثر على جثامين ستة مواطنين مجهولي الهوية في ريف حمص الشرقي". وفي بلدة بيت سحم بريف دمشق قتل ثلاثة مواطنين وأصيب أكثر من 15 بجراح إثر انفجار وقع في أحد مباني البلدة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي من بريطانيا "حتى الآن من الحدود التركية حتى درعا العمليات العسكرية مستمرة، ولا يمكن الحديث عن انسحابات" لقوات النظام. وأضاف أن "الدبابات تدخل إلى المدن والقرى وتقوم بعمليات ثم تعود إلى قواعدها. هذا لا يعني أنها انسحبت". وقتل السجين السياسي السابق في سجن تدمر أحمد محمد العثمان وشقيقه المحامي عدنان محمد العثمان في إطلاق نار على سيارتهما من رشاش دبابة بعد منتصف ليل أول من أمس قرب المشفى الوطني في معرة النعمان في إدلب. وفي محافظة دير الزور قتل عنصر من المجموعات المنشقة إثر إطلاق الرصاص عليه خلال حملة مداهمات نفذتها القوات النظامية في قرية الزباري التي كان يختبئ فيها. وفي غضون ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال زيارة إلى أذربيجان "من الواضح وضوح الشمس أنه حتى لو تم تسليح المعارضة إلى أقصى حد ممكن، فإنها لن تتمكن من إلحاق الهزيمة بالجيش السوري ولن نشهد عندها سوى مذبحة تستمر لسنوات طويلة ودمارا متبادلا". وأضاف أن "أصدقاء سورية" يريدون أن "ترفض المعارضة المفاوضات، وقراراتهم تهدف إلى تمويل وتسليح المعارضين وفرض عقوبات جديدة" على دمشق.