يقوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم بزيارة لمقر عمدة حي الروضة للاطلاع على المبنى الحديث الذي شيد وفق الطراز المعماري الحجازي. كما يطلع سموه على آلية عمل نظام «شموس» الذي تم تفعيله لخدمة عمد الأحياء بجدة بعد تشييد أربعة مقار جديدة لعمد أحياء جدة من بين 92 مقرًا وهي مقرات: «عمدة حي الروضة، عمدة حي البغدادية الغربية، عمدة حي اليمن والبحر، عمدة حي السلامة الجنوبي». وأكد مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء جزاء العمري اهتمام سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعته لأعمال ودور العمد في كافة مدن ومحافظات المنطقة، وما يشكلونه من أهمية على الجانب الأمني والاجتماعي موضحا أن سموه الكريم سبق أن أطلق ملتقى عمدة الحي من منظور عصري الذي أقيم بقاعة الملك عبد العزيز التاريخية بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة، بمشاركة عمد أحياء مدينة مكةالمكرمة ومحافظة جدة ومحافظة الطائف وكان من أهم أهداف الملتقى تكوين نواة تطوير لمهام وأعمال عمدة الحي ويسهم في تحقيق التكامل بين الجهات ذات العلاقة ويرسخ مفهوم العمدة في المجتمع. وثمن اللواء العمري تشريف سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لمقر عمدة حي الروضة والاطلاع على المبنى الذي يعد أنموذجًا لمقرات العمد المراد تعميم فكرة إنشائها لكافة عمد أحياء محافظة جدة، وكذلك اطلاع سموه الكريم على سير العمل وآلية الاستفادة من نظام شموس. وأوضح اللواء العمري أن زيارة سموه دليل على ما يحظى به العمدة من دعم ومساندة من لدن ولاة الأمر لاستمرار تفعيل مكانته الاجتماعية والمحافظة على موقعه داخل النسيج الاجتماعي السعودي مضيفاً إلى أن هذا الاهتمام من الرجل الأول في المنطقة يحتم على العمد القيام بأدوارهم الاجتماعية والشراكة مع رجال الأمن في تحقيق الاستتباب والأمن داخل الأحياء، وكذلك تفعيل دورهم حسب ما تم إقراره بقرار مجلس الوزراء رقم (63) وتاريخ 20/3/1406ه. وأشار إلى أن وظيفة العمدة مهمة للغاية على كافة الجوانب المجتمعية وعلى الأخص في الجانب الأمني. وأفاد أن البعض قد يرى أن دور العمدة في الحاضر تقلص بشكل نسبي عما كان في الماضي وأن هذا الأمر قد يعزى لعدة عوامل منها اتساع المنطقة الجغرافية للمدن وبالتالي الأحياء وازدياد الكثافة السكانية وغير ذلك من الأسباب التي قد تكون قلصت من مهام عمدة الحي لكن الحقيقة دور العمدة ما زال ضرورة والواقع يملي عليه القيام بعدة مهام لا تقل أهمية عما كان عليه في الماضي، مشيرًا إلى أن مهام العمدة لا تقتصر على الجانب الأمني فقط بالرغم من أنه مطلب ضروري، بل تمتد إلى جوانب اجتماعية وإنسانية تحتم عليه تفعيل دوره بشكل يتناسب مع ما يجده من دعم واهتمام . وأكد اللواء العمري أن وظيفة عمدة الحي، تشكل أهمية، وإرثًا اجتماعيا وثقافيًا ممتدًا على مر التاريخ السعودي في عدد كبير من محافظات منطقة مكةالمكرمة وسيتم تفعيل دورهم حتى يقوموا بواجباتهم على أكمل وجه؛ ليحققوا تطلعات ولاة الأمر، وسكان الحي.