قميص = Shirt = Dicky Dirt حذاء = Shoes = Dinky Doos هاتف = Phone= Dog and bone وعندي غير تلك الكثير. وإذا تعمقت مع أهل لندن ستعتقد أنك في وارسو. لأن ما تسمعه ليس له صلة فيما تعلمته. لا تظن نفسك برعت بالإنجليزية، فلغة وسط لندن، أو الطبقة الشعبية، قد تجعل المتعاطي معها في حيرة. حتى لو كان من حملة الدرجات العليا في اللغة الإنجليزية. اللغة تلك تُسمّى (كوكني) - وهي لغة سجع وتقفية - أي تعتمد على القافية. الكوكني، حسب تعريف قاموس انجليزي، كنية أهل لندن، خاصة من يعيش في منطقة الإيست إند. وجرى العرف أن الكوكني هو كل من ولد في بيت على مسمع أجراس كنيسة سانت ماري لي بو. كما تشير كلمة الكوكني إلى لهجة من لهجات اللغة الإنجليزية يغير متحدثوها أصوات الصوائت في مثل نطق كلمة LADY، لتصبح LYDY، وكلمة ROAD، لتصبح ROWD، كما يُسقطون حرف ال H في بداية الكلمات، كما قد يضيفونه لكلمة تبدأ بأحد الصوائت مثل ARD ويقصدون HARD، وHANSWERED ويقصدون ANSWERED وكانت كلمة كوكني تعني في الأصل البيضة المشوهة. لكن محاسن تلك اللغة - مع وجود قواميس خاصة بها - أنها لا تُستعمل رسمياً في لغات الإعلام والطب والعلم والتجارة، وليس لها أسلوب تدريس يتعلمهُ المرء إلا لغرض الفن والتمثيل. ويتعلم مفرداتها رجال التحرّي في الشرطة. وأميل إلى الاعتقاد، وليس إلى الجزم، أنها لغة تعويض فخر طبقة معينة من المجتمع الإنجليزي. وتماثل - أو تُقارب - الفخر بلغة (الغطو) أو (الدرسعي) في شبه جزيرة العرب، وبين شعراء البادية، حيث يستعمل المتحاوران شعريا مفردات لا تخص المعنى الحرفي. ويقودني هذا المدخل إلى ذكر قدرة عاملة فلبينية تعمل لدى أسرة قصيمية. فقد أجادت اللهجة الدارجة عن طريق السماع. ودعمت هذا بكرّاس تكتب فيه المفردات كما ينطقها أهل البيت. فكتبت: أين هو = وين هو بوه؟ Ween hoo buh. وقالت إن هذا سهل عليها، لأنها عملت مع يابانيين في بلدها..!. أظنها غير بعيدة عن الصواب.