سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تمثيله «مخادعة» مكنت السجين «مسفر» من الهروب والشرطة اعتقلت أربعة من أعوانه الجناة أوهموا حراس السجن بأن سجيناً يحاول الهرب فحصل الارتباك وتمكنوا من تهريب ابن عمهم
تواصل الجهات الأمنية جهودها من أجل البحث عن السجين الهارب من سجون منطقة نجران مسفر صالح آل عامر والذي كان يقضي فترة سجن منذ خمسة عشر عاماً وصدر عليه حكم بالقصاص بعد طلوع معتمد المجني عليه يوم أمس الأول (الثلاثاء) بمساعدة ستة أشخاص من أبناء عمومته أثناء فتح الزيارة للسجناء تم إلقاء القبض على أربعة منهم. وعلمت «الرياض» بأن السجين الهارب مسفر صالح آل عامر محكوم بالقصاص على أثر مقتل أحد المواطنين عندما تجاوز نقطة تفتيش أمنية على طريق نجران - شرورة برفقة عائلته حيث تم إطلاق النار على القتيل وتم التحقيق في القضية وأنكر الجميع مسؤوليتهم عن الحادث إلى أن أثبتت التحاليل المخبرية للسلاح والإجراءات أن الرصاصة تعود لسلاح الجاني حيث تم صدور حكم القصاص وتم تأجيل التنفيذ عدة مرات محاولة من ولاة الأمر أهل الخير التوفيق بين أهل الجاني والمجني عليه بالصلح ولكن إصرار الورثة على تنفيذ الحكم دفع الجاني وأعوانه للتخطيط والتنفيذ والهروب. ونفى مصدر أمني (رفض الإفصاح عن اسمه) أن يكون هناك تواطؤ من رجال الأمن أو أن يكون السجين في خلوة شرعية مشيراً إلى أنه كان يقوم باستقبال الزوار كالعادة لكنه اختار الكبينة الأولى من بين أربعين كبينة والتي تقع بالقرب من الباب المؤدي إلى الفواصل بين السجناء والزوار حيث يعتقد بأن السجين قام بقص جزء من الباب الحديدي بمقص ربما حصل عليه عن طريق الورش الداخلية للسجن لشقة السجن العام ومن ثمَّ قام الستة أشخاص بدفع الباب بقوة لتمكينه من الخروج. فانفتح الباب في اللحظة التي شاهدهم أحد أعضاء لجنة الزيارة والذي قام بدوره بالإبلاغ فوراً فحدث تشابك بالأيدي واختلط الحابل بالنابل بين الزوار ورجال الأمن وتم إطلاق نار تحذيري في الهواء من أحد رجال الأمن دون علمه بأن هناك سجيناً على وشك الهروب. إصابات خفيفة خلال التشابك بالأيدي حدثت بعض الإصابات الطفيفة بين رجال الأمن وتم خروجهم من المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم. أحد الأشخاص الستة المقبوض عليهم والذي يعتقد بأن إصابته خطيرة حيث ما زال يرقد على السرير الأبيض يعتقد بأن له دوراً رئيساً في عملية التخطيط والتنفيذ بحكم قضائه لمدة سبع سنوات في السجن على ذمة القضية وخروجه من السجن العام قبل فترة بسيطة. وتشير المعلومات بأن السجين الهارب انعزالي داخل السجن ونادر الاختلاط مع السجناء الآخرين وأن العملية مخطط لها من سنوات طويلة بمساعدة السجين المطلق قبل فترة والمقبوض عليه حالياً. السجين لم يخرج من المملكة قد يعتقد بأن السجين قد تمكن من الخروج حيث كان هناك مطاردة بين إحدى السيارات من نوع صالون ورجال حرس الحدود وربما تكون هذه السيارة للتمويه بينما لا يزال السجين داخل البلاد أو ربما خرج من مكان آخر. وحاولت «الرياض» جاهدة الالتقاء بمسؤولي سجون منطقة نجران لأخذ تفاصيل أكثر ولكنهم اعتذروا عن ذلك. من جانبه نفى اللواء سليمان بن علي الخليوي مدير شرطة منطقة نجران استخدام السلاح أو تبادل لإطلاق النار داخل السجن أثناء تهريب السجين بل تم استخدام المخادعة لرجال الأمن وتهريبه ضمن الزوار بعد العراك بالأيدي بين الزوار الستة ورجال الأمن داخل شعبة السجن العام حيث تم إلقاء القبض على أربعة منهم وما زالت المطاردة مستمرة لإلقاء القبض على الآخرين والسجين حيث وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بمتابعتهم من قبل رجال الأمن والقطاعات الأخرى إلى أن يتم إلقاء القبض عليهم قبل خروجهم من الأراضي السعودية. وجاء في بيان رسمي لمدير شرطة منطقة نجران بأنه عند الساعة الثالثة والنصف عصراً من يوم الثلاثاء الموافق 28/5/1426ه وفي وقت الزيارة كانت شعبة سجن نجران مفتوحة للزيارة كالعادة فدخل الشعبة ستة أشخاص لزيارة السجن مسفر صالح آل عامر والذي يقضي فترة سجن منذ خمسة عشر سنة وصدر عليه حكم بالقصاص بعد بلوغ قُصر المجني عليه وأثناء الزيارة قام ستة أشخاص أبناء عمومته بالدخول مع الزوار واستغلال وقت الزيارة ثم قاموا بمخادعة الحراس من رجال الأمن داخل الشعبة ومثلوا كأن سجيناً يهرب ويحاول الخروج من السجن فحصل شيء من الارتباك تمكن من خلاله السجين من الهرب وكانت تنتظره سيارة جاهزة في الشارع المقابل للشعبة وقد أمكن السيطرة والقبض على أربعة من أبناء عمومته لهم دور رئيسي في العملية والتخطيط والتنفيذ مستغلين وقت الزيارة وفتح السجن للزيارة وهم كل من المدعو معيض هادي آل عامر والمدعو جروان صالح آل عامر والمدعو فالح محمد العجمي والمدعو مهدي محمد مسفر العجمي كما قُبض على سيارتهم وهي عائدة للأول وقد أوقفوا انفرادياً رهن التحقيق، واتخذت الإجراءات اللازمة.