نسمعها ونستعملها مرات كثيرة في يومنا. فهي للقبول والموافقة عن ما يدور من حديث. ونسمعها في الحوارات التلفازية للتوقف والمقاطعة والرضا وعدمه وللحجز في الطيران والفنادق (فلان عنده أوكي - وفلان ما عنده أوكي - وآخر ينتظر الأوكي).. وجعلوها فعلاً فقالوا : المدير (أوكيد) okayed . وآخرون أضافوا فقالوا :okey-doke . والبعض لا يعرف الوقت الأنسب لاستعمالها، وبماذا تُلزمه.. والأخيرة عامية دارجة أو لسان طُلاّبي يقل سماعه في الأحاديث الجادة والحوارات العلمية أو لنقل : لغة حارات وليست حوارات.. ! . وسُئل عدد كبير من الأمريكيين كيف جاءت وماذا تعني حروفها ولمَ كثر استعمالها عند كل شيء، وما هنالك ؟ وأول شرح تأتي به المعاجم أنها (Oll Korrect) وهو هجاء خاطئ ، لكنه ولع مهووس يستحوذ على الناس فترة 1839م ، ثم اختفت - كأي بدعة أو موضة . وتفسير آخر له نصيب أوفر من التأييد يقول إن الحرفين هما حرفا الكنية أو التحبب لرئيس أمريكي اسمه مارتن فان بورين ويلقب ب(أولد كندرهوك) (1837-1841 م) Old kinderhook ، وتردَّد الحرفان إما عند الترحيب أو عند الحملات الانتخابية وهناك رأي أدرجته اليوكوبيديا يقول إن Obediah Kelly : كان رجلاً يعمل كوكيل شحن في سكة حديد، وكان هو من يكتب ويوقع على وثائق الشحن التي تم اختيارها وقبولها. فأصبحت ok اختصارًا لاسمه وأصبحت تدل على الموافقة والقبول. وثمة من جاء بنظرية الاشتقاق من اللغات الأخرى : وهنا البعض يوضح أن ok مشتقة من عدة لغات، ويوضح البعض أن ok اشتقت من الاسكتلنديين الذين يستخدمون تعبير " och aye" والفرنسيين " aux Cayes " والكثير مما ذكر في oxford. شخصياً لا اعتقد أن طغيان استعمال الحرفين ناتج عن انبهار بما آتانا من ثقافة الغرب . ولا مقصد من مقاصد تغريبنا وترك لغة الضاد. لكن الأمر في نظري هو رغبة الوصول إلى المبتغى المفهوم بكل لغات الأرض . فإذا قلنا (أو كي) لأي إنسان فلن يواجه مشكلة في المقصد.