يوصف ب" سيد درويش الحجاز "عاصر البداية والتأسيس في الفن بالسعودية أمثال حسن جاوه وحمزه مغربي وغيرهم. العم"عبدالرحمن اللهبي الحمدان"- مكة المكرمة1364ه""مؤلف كتاب"رجال الطرب الحجازي في الثمانين سنة الأخيرة من القرن العشرين" بدايته الفنية في السبعينات الهجرية في عمر" 14 سنة" تعلم الفن في ورشة" حمدان" ابن عمه وصنايعيته وزوارها منهم "عبدالرحيم كابلي وابراهيم عاشور" وكان يرتاد الورشة كثير من الفنانين كعبدالله محمد"رحمه الله" الذي اشتهر في "الورشة "باغنية:" يادودحية يا موتر جديد- إنت الكمانة وأنا عود القنا" تعلم على آلة الكمان من محمد الريس والأنغام لكنه انقطع عن الفن عندما سافر الى الخرج ليعمل في المصانع الحربية" 1398ه". هناك واصبح يعزف لنفسه. يقول اللهبي: في إحدى الليالي في العام"1404 ه" كان هناك حفل أقمناه على مسرح المصانع الحربية، وكنت مشرفا عليه وكان الفريق إبراهيم الفارس الذي يعرف أني أجيد العزف على الكمان موجودا فألح علي أن أشارك الفرقة الموسيقية العزف وبالفعل شاركت وعزفت أربع مقطوعات موسيقية. "يضيف" في اليوم الثاني أتى شخص، وقال لي" يريدك الشيخ عبدالله الشعيبي بعد صلاة العصر"، ذهبت له وهو شيخ ضرير، وقال لي إنت عبدالرحمن اللهبي قلت نعم "وبصق" في وجهي.! وقال إنت"جاي" من الحجاز لتفسد أبناءنا، قلت له ياشيخ لاتستعجل بالحكم ولم يسمع لي. عبدالرحمن اللهبي يقول" عجبّت لأمر هذا الشيخ، إلا انه بادرني بالقول:"إنت تبغى تنشر الفساد في الخرج" وقلت له في تلك اللحظة ياشيخ" أقسم بالله العظيم أن لا أمسك آلة موسيقية من هذه الساعة " بسبب ردّة الفعل التي أصابتي" اللهيبي، ذهب إلى بيته"وكسر آلة الكمنجة"واحراق مكتبته وكل مؤلفاته وعدد من المخطوطات النادرة. عبدالرحمن اللهبي الحمدان من ذكريات عبدالرحمن اللهبي، كما يقول: في لحن أغنية (أبكي على ما جرى لي يا هلي)والتي لحنها حين ذاك عبدالله محمد"رحمه الله"واشتهرت شهرة لا تدانيها شهرة حتى إنه في إحدى حفلات الصيف، قال مذيع الحفل (جلالة الملك يطلب أغنية أبكي على ما جرى لي يا هلي) فصفق الناس بحرارة، وفي تلك الحفلة اختلف طارق ومطلق الذيابي"رحمهما الله" على أغنية (تعلق قلبي طفلة عربية ) من قصائد امرؤ القيس وأنا أقف هنا مع عميد الأدب العربي "طه حسين " وكلً يدعي "وصلا بليلى"بأن اللحن له، واستشهد مطلق بالفنان المصري"محسن سرحان" وشهد أنه سمعها من مطلق في الأردن.