سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير اليابان: جئنا لإجراء مناورات تدريبية بحرية..والتهديدات الإيرانية لإغلاق «مضيق هرمز» لا تهمنا استبعد أي حضور عسكري ياباني في أي حدث يشهده الخليج العربي
أكد مسؤولون يابانيون بأن مياه الخليج خالية من الألغام البحرية الآن ، مبينين أن زيارة قوات الدفاع البحري الذاتية اليابانية للمملكة ستساهم في تحقيق الاستقرار والأمن البحري في المنطقة وستعزز الثقة المتبادلة بين اليابان والمملكة وهي ذات أهمية للبلدين. وكشف المسؤولون عن توجه جاد من الحكومة اليابانية نحو تأمين ممرات الطاقة العالمية، بدءاً من الخليج العربي مروراً ببحر العرب وخليج عدن، وفيما قال مسؤول عسكري ياباني يزور منطقة الخليج في مهمة عسكرية إن بلاده تضع أمن الممرات المائية في أعلى سلم أولوياتها. قائد عسكري ياباني: تدريب البحرية السعودية جزء من التزامنا بأمن الخليج وقال العقيد ياسو هيرو كواكامي قائد الفرقة 51 في البحرية اليابانية وقائد كاسحة الألغام "أوراغا" إن لبلاده حضورا مهما في تأمين الممرات المائية التي تعتبر شريان الطاقة في العالم، ولفت كواكامي إلى حضور القوات البحرية اليابانية في بحر العرب وخليج عدن عبر سفينتين وطائرتين لتأمين السفن التجارية وناقلات النفط من القراصنة الصوماليين. السفير الياباني السيد شيغيرو إندو ونوه كواكامي إن بلادة تقوم بعمل مباشر من أجل تأمين السفن من القراصنة ولا تكتفي بالدور اللوجستي في هذا الشأن، إلا إنه شدد على ان حضور اليابان عسكرياً في خارج حدودها مرهون بالأدوار الإنسانية التي يتطلبها الوضع العالمي. وكان كواكامي يتحدث إلى الصحفيين مساء أمس الأول على متن الكاسحة "أوروغا" التي رست في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام برفقة كاسحة الألغام "هاتشيجيو" واللتين كانتا في زيارة للسعودية للمشاركة في مناورة دولية في مياه الخليج العربي لنزع وتدمير الألغام البحرية، واصفاً المهام التدريبية التي تقوم بها البحرية اليابانية مع القوات البحرية الملكية السعودية والقوات البحرية الخليجية بأنه جزء من الالتزام الياباني بأمن الخليج كونها أحد أهم الممرات المائية في العالم، وأن وجودهم هنا اليوم جاء لإقامة مناورات تدريبية بحرية مع القوات البحرية السعودية وكيفية التخلص من الألغام ولم يأت بناء على التهديدات الإيرانية في إغلاق منافذ تصدير البترول. وأكد قائد الفرقة 51- العقيد ياسوهيرو كواكامي، إن بلاده تقوم بدور عسكري غير مباشر في منطقة الخليج، مستحضراً القرار الذي اتخذته الحكومة اليابانية في العام 1991 عندما قررت ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية إرسال قوات عسكرية خارج حدود اليابان، حيث أوفدت القطع البحرية اليابانية إلى الخليج العربي في أعقاب حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي لكي تساهم البحرية اليابانية في تنظيف مياه الخليج من الألغام البحرية ومن التلوث. ولفت كواكامي تقوم منذ ذلك الوقت بدور غير مباشر في أمن منطقة الخليج عبر المناورات المشتركة الدولية لكسح الألغام وتطهير مياه الخليج منها، وقال كواكامي إن القوات اليابانية لا تقوم بدور مباشر في هذا المجال وإنما تقيم تدريبات عسكرية مع نظيراتها من القوات البحرية الخليجية وعلى رأسها البحرية الملكية السعودية، يتم فيها تدريب العسكريين في الخليج على تطهير المياه من الألغام البحرية، مضيفاً إن هذه المناورات والتدريبات البحرية مستمرة ودورية بحيث تقوم اليابان بدورها في أمن الخليج عبر نقل خبراتها إلى القوات الخليجية، دون تقديم التقنيات العسكرية في هذا الجانب والتي تحظرها القوانين اليابانية حالياً. وشدد على إن العلاقات السعودية اليابانية يجب أن تتوسع في مجال الصناعي وخاصة الصناعة العسكرية، إلا إنه قال إن هذه الخطوة تحتاج إلى قرار سياسي. وفيما اعتبر كواكامي حضور القوات البحرية بقطعها البحرية وسلاحها الجوي في منطقة خليج عدن وبحر العرب للحد من مخاطر القراصنة الصوماليين على حركة السفن والممرات المائية، حالة استثنائية كما كانت المشاركة اليابانية في تطهير مياه الخليج في العام 1991 من الألغام حالة استثنائية إلا إنه اعتبر ذلك التزاماً يابانياً بأمن الخليج الذي عده جزءا من الأمن القومي الياباني كون معظم واردات اليابان من الطاقة يأتي من الخليج وبالذات من السعودية. بدوره قال شيغرو أندو سفير اليابان في السعودية إن اليابان تتطلع مزيدا من التعاون السياسي والاقتصادي مع دول الخليج العربي مستبعداً قيام اليابان بأي دور عسكري في منطقة الخليج أو تدخل القوات اليابانية في أية أحداث عسكرية قد تشهدها منطقة الخليج على المدى القريب. وأكد أن زيارة وفد من قوات الدفاع الذاتي الياباني لقي ترحيبا حارا من قبل نظرائهم السعوديين، مثمنا هذا التعاون الذي يعزز العلاقات الثنائية مع المملكة ليس في المجال العسكري فحسب بل وحتى الاقتصادي والثقافي والتعليمي والطبي، ملمحا بان هناك 450 طالبا وطالبة سعوديين مبتعثين من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لليابان وهذا يعزز التوجهه من قيادة البلدين الصديقين في إقامة علاقات قوية عبر الثقة المتبادلة.