غادرت ثلاث سفن من البحرية الصينية اليوم الجمعة إلي البحار الواقعة قبالة الصومال للمساعدة في التصدي للقرصنة في علامة على تنامي مكانة الصين على الساحة العالمية وطموحاتها الدبلوماسية والعسكرية. كما أعلنت اليابان انها قد تحذو حذوها قريبا. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) إن السفن الثلاث ..مدمرتان وسفينة امداد ستقل أطقما تتألف من حوالي 800 فرد بينهم 70 من جنود العمليات الخاصة. وذكرت أن المدمرتين هايكو ووهان وهما من أكثر السفن الحربية في بحرية الصين تطورا وسفينة الامداد المعاونة غادرت جزيرة هاينان الجنوبية. ونقلت عن نائب الاميرال دو جينجتشنج قائد المهمة قوله "اتخذنا استعدادات خاصة للتعامل مع القراصنة حتى على الرغم من أن هذه المياه غير مألوفة لنا". وذكرت شينخوا ان القوات الخاصة ستعطي القوة البحرية الصينية ميزة في التصدي للقراصنة اذ "يستطيع جندي واحد منها التصدي لعدد من الاعداء وهو أعزل." وقال دو "هدفنا الاساسي ليس ضربهم (القراصنة) بل إزاحتهم... إذا وجه القراصنة تهديدات مباشرة إلي السفن الحربية او السفن التي نحرسها فان الاسطول سيتخذ اجراءات مضادة". وصعدت عصابات القراصنة الصوماليين هذا العام هجماتها في خليج عدن والمحيط الهندي قبالة الصومال مما أدى إلي ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين وجلب لها عشرات الملايين من الدولارات في صورة فدي مما دفع دولا إلي ارسال سفن حربية الى المنطقة. وبين السفن التي تعرضت للقرصنة سفينة ترفع علم هونج كونج تقل طاقما من 25 فردا وسفينة صيد صينية قالت تقارير ان القراصنة استولوا عليها قبالة كينيا. والآن تدرس اليابان فكرة ارسال سفن حربية قريبا للمساعدة في محاربة القراصنة قبالة سواحل الصومال. وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية إن رئيس الوزراء تارو اسو اصدر تعليمات الى وزير الدفاع ياسوكازو هامادا للمضي قدما في بحث كيفية تصدي القوات المسلحة اليابانية للقراصنة. واضاف تاكيو كاوامورا كبير امناء مجلس الوزراء قائلا للصحفيين ان اسو "أمر وزير الدفاع بتسريع المناقشات حتى يمكننا ان نتحرك بسرعة". وقد يثير ارسال سفن حربية مشكلة قانونية ودبلوماسية لليابان التي يفرض دستورها السلمي بعد الحرب العالمية الثانية قيودا شديدة على انشطتها العسكرية في الخارج.