أعلن قائد القوات المركزية للقوات البحرية الأمريكية قائد الأسطول الأمريكي الخامس قائد القوات البحرية المشتركة، الأدميرال جون ميلر عن انتهاء التمرين الدفاعي الخاص بمناورات كشف وتدمير الألغام بمياه الخليج أمس بنجاح، بمشاركة أكثر من 30 دولة من ست قارات حول العالم بقوة عسكرية قوامها ثلاثة آلاف ملاح وبحار وأكثر من 20 سفينة وآلية عسكرية، منها 10 كاسحات ألغام بجانب طائرات عامودية (هيلكوبتر) وغواصي مهمات خاصة. الدعم البحريني وأشاد ميلر بتعاون ودعم مملكة البحرين في استضافة وإنجاح التمرين الدفاعي بمشاركة دولية واسعة، قائلاً: "لم يكن لهذا التمرين أن يكون ممكناً وناجحا لولا دعم ملك البحرين، ولدينا شراكة تاريخية تعود جذورها الى اكثر من 60 عاماً، ونحن ممتنون جدا لمملكة البحرين لمساندتهم التي اثمرت عن مشاركة دولية واسعة". وتابع ميلر بالقول: "هذا التمرين الدولي من شأنه أن يقوي من علاقاتنا مع البحرين وشركائنا بالمنطقة، خاصة وانه بات واضحاً مدى حرص دول المنطقة على تعزيز امكاناتها للدفاع عن سكان المنطقة بمن فيهم مواطنو البحرين، وضمان انسيابية السلع بالمياه الاقليمية، ولدينا فرصة كبيرة للبناء على مزيد من القواعد الصلبة لتعاون اوسع". تقنيات جديدة وقال ميلر في مؤتمر صحفي عقد بمقر التسهيلات الأمريكية بمنطقة الجفير ، إن التمرين الدولي الذي استمر لمدة 10 أيام غطى ثلاث مناطق لتشمل وسط الخليج العربي وخليج عمان وغرب خليج عدن بالقرب من ساحل جيبوتي، مؤكدا ان التمرين الدولي انتهى ب "نجاح باهر" تكلّل باختبار تقنيات جديدة لرصد وازالة الالغام، وتطبيق تكتيكات ومناورات بحرية محدثة لتعكس "تعاونا دوليا مميزا بإمكانات دولية قوية يمكن الاعتماد عليها" لمواجهة اي تهديدات بحرية مستقبلية. وأكد ميلر ان الغاية من التمرين الدولي التأكد من قدرة المجتمع الدولي على ضمان امن وسلامة المياه الدولية من اي ألغام او اخطار وضمان حرية الملاحة البحرية. كما أكد ميلر ان القيادة المركزية للقوات البحرية الامريكية ستواصل توفير الدعم للعمليات في افغانستان، مشيرا الى ان سفن القوات البحرية الامريكية تغطي ما نسبته 30 بالمائة من المهمات الجوية التكتيكية يوميا. «السمكة الملكية» على صعيد متصل، كشف نائب قائد قيادة الألغام والعمليات الحربية المضادة للغواصات في الأسطول الأمريكي اللواء بحري كينيث بيري، عن استخدام جهاز "سونار" متطور لأول مرة بالتمرين الدولي يحمل اسم "السمكة الملكية UUV" لصيد وتعقب الألغام البحرية، واصفا الجهاز ب "الواعد" لتعقب الألغام البحرية، ومن المزمع استخدامه في الاسطول في حال الانتهاء من مرحلة تقييمه. واوضح بيري انه تم استخدام خلال التمرين الدولي مجموعة من التقنيات والانظمة الحديثة لرصد وازالة الالغام البحرية منها سفن كاسحات الالغام والطائرات العامودية (الهيلكوبتر) وغواصو مهمات خاصة واجهزة غير بشرية تحت الماء مبرمجة لتعقب الألغام في المياه العميقة. كما تطرّق التمرين الدولي، بحسب بيري، الى ادارة مناورات امنية وتطبيق عمليات حمائية للدفاع عن كاسحات الألغام وضمان سلامتها خلال تأدية مهامها في التخلص من الالغام البحرية. ولفت بيري الى وجود ما سماه "حماسة وتشجيع" لتنظيم تمارين دفاعية دولية مشابهة في المستقبل، دون ان يحدد تفاصيل أخرى بهذا الشأن.