قالت مصادر ملاحية الأربعاء أن قراصنة صوماليون استولوا على ناقلة نفط سعودية صغيرة مع طاقمها المكون من 14 فردا يوم الاثنين الماضي في خليج عدن. وقال أندرو موانغورا المسؤول عن برنامج لمساعدة البحارة مقره كينيا إن قراصنة اعترضوا الناقلة "إم تي النسر السعودي" وعلى متنها 13 بحارا سريلانكيا وقبطانها اليوناني. وأوضح أن "الناقلة كانت متوجهة إلى جدة في طريق عودتها من اليابان". وأضاف أن القراصنة اقتادوها على الفور إلى الساحل الشرقي للصومال في مياه المحيط الهندي. وأكد القبطان جون هاربور المتحدث باسم عملية "أتالانت" الأوروبية لمكافحة القرصنة وقوع الحادث، في اتصال هاتفي معه من بروكسل. وأضاف: "لقد تم اقتياد السفينة قبالة بلدة غاراكاد" معقل القراصنة في وسط الصومال، مضيفا أن "قوة أتالانت البحرية تتابع الوضع". وكان قراصنة صوماليون احتجزوا في نوفمبر 2008، ناقلة النفط السعودية العملاقة سيريوس ستار أثناء مرورها في بحر العرب في منطقة على بعد 450 ميلا جنوب شرق مدينة مومباسا الكينية. وكانت الناقلة تحمل نفطا قيمته 100 مليون دولار وطاقما مكون من 25 فردا من الفلبين والسعودية وكرواتيا وبولندا وبريطانيا. وأفرج القراصنة عن الناقلة في يناير 2009 مقابل فدية بقيمة نحو ثمانية ملايين دولار. بيد أن الناقلة السعودية التي خطفت الاثنين الماضي تعتبر أقل حجما بكثير كما أنها فارغة. وأدى تصاعد هجمات القراصنة قبالة سواحل الصومال إلى ارتفاع تكاليف التأمين الملاحي وجعل بعض الشركات تبحر حول جنوب إفريقيا عن طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من المرور في قناة السويس. وقامت قوات بحرية دولية بإرسال سفن حربية إلى المياه الصومالية معلنة أنها جاءت للدفاع عن السفن التجارية واستعادة الأمن في الحركة الملاحية، لكن مراقبون يخشون أن هذه السفن قد تمهد لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة