أحيا العرب الفلسطينيون في أراضي فلسطينالمحتلة عام 1948 أمس الذكرى الثانية عشرة ل "هبة القدس والأقصى"، حيث استشهد 13 مواطناً خلال التظاهرات الشعبية التي عمت مدن وقرى الداخل تضامنا مع انتفاضة أبناء شعبهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقام الأهالي منذ ساعات صباح الإثتين بزيارات جماعية ووضع أكاليل من الزهور على أضرحة شهداء هبة القدس والأقصى في المثلث والجليل بدءاً بقرية جت بالمثلث مروراً بأم الفحم ومعاوية والناصرة وكفر كنا وكفر مندا وعرابة وسخنين. ووفقاً للبرنامج الذي أعدته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل فقد تمت الدعوة لتنظيم مسيرة كبرى في سخنين بالجليل تنطلق من مسجد النور بمركز المدينة مروراً بشارع الشهداء واختتمت بمهرجان خطابي عند أضرحة الشهداء عند الثالثة من عصر أمس بمشاركة واسعة من كافة أبناء وقيادات الشعب الفلسطيني في أراضي 48. والملفت في فعاليات إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى في أراضي 48 هذا العام مشاركة والديَ المناضلة الأممية الاميركية راشيل كوري التي دهستها جرافة لقوات الاحتلال وهي تدافع عن أبناء الشعب الفلسطيني في رفح. وفي بيان لها قالت لجنة المتابعة العليا "إن هذه الذكرى تحل هذا العام في ظل تصاعد الفاشية والعنصرية في المؤسسة الإسرائيلية الرسمية والشعبية، وفي ظل الحملات والمخططات المنهجية التي تستهدف الجماهير العربية ووجودها، مما يستوجب وحدتنا الكفاحية والنضالية ورص صفوفنا". وكانت مدن وقرى الداخل شهدت هبة جماهيرية عارمة بعد يومين فقط من اندلاع انتفاضة الأقصى في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد الزيارة الاستفزازية التي قام بها زعيم المعارضة الليكودية في حينه ارئيل شارون، حيث ردت قوات الاحتلال بكل وسائل القمع وقتلت 13 من العرب الفلسطينيين وأصابت العشرات دون اكتراث بحقيقة أنهم يحملون بحكم الأمر الواقع الجنسية الإسرائيلية.