أحيت جماهير الشعب الفلسطيني في اراضي فلسطينالمحتلة عام 1948 أمس الذكرى الحادية عشرة ل»هبة القدس والاقصى»، والتي راح ضحيتها ثلاثة عشر شهيدا ومئات الجرحى على ايدي شرطة الاحتلال الاسرائيلي مطلع تشرين الاول/ اكتوبر 2000. ونظمت لهذه المناسبة العديد من الفعاليات والمهرجانات، بدأت بالخروج صباحاً في مسيرات لزيارة اضرحة الشهداء ووضع أكاليل الزهور عليها، ومهرجانات شعبية في مدن الناصرة وسخنين وأم الفحم، وقرى عرابة وكفر مندا وكفر كنا، وجت ومعاوية وراهط (النقب). وقالت لجنة المتابعة للجماهير العربية «أن الذكرى الحادية عشرة تحل في ظل استفحال الفاشية والعنصرية في المؤسسة الإسرائيلية الرسمية والشعبية، وفي ظل الحملات والمخططات المسعورة التي تستهدف الجماهير العربية ووجودها فوق هذه الأرض وحتى في بطنها، بأحيائها وأمواتها، بصغارها وكبارها». وأشارت الى مخطط لنهب نحو 800 ألف دونم من أراضي النقب، والمخطط الذي وصف بالأخطبوطي لنهب نحو 700 دونم من أراضي جلجولية بالمثلث، واستمرار محاكمة الشباب الشفاعمريين في قضية مقتل الإرهابي نتان زادة منفذ مجرزة شفاعمرو، ما يدل على عقم المحاكم الإسرائيلية التي تحاكم الضحية وتترك الجلاد عندما يكون الضحايا عربا والجناة من اليهود. وكانت الجماهير العربية في أراضي 48 خرجت عن بكرة ابيها في تظاهرات واسعة النطاق في الاول من تشرين الاول/ اكتوبر 2000 تضامناً مع ابناء شعبهم في الضفة والقطاع الذين انتفضوا في وجه المحتلين عقب الزيارة الاستفزازية التي قام بها شارون الى باحات المسجد الاقصى في 27 ايلول/ سبتمبر 2000، وقد قابلت سلطات الاحتلال هذه التحركات التضامنية بحملة قمع غير مسبوقة استخدمت خلالها الرصاص الحي ما اوقع 13 شهيدا ومئات الجرحى، وهو ما بات يعرف ب»هبة القدس والاقصى».