للعيد فرحة وإشراقة في النفوس الصافية التي تشتاق الى اللقاء والحميمة بين الأهل والأقارب والأصدقاء. ينتاب الإنسان شعور جميل يدخل عليه ليلة العيد يغير أشياء كثيرة يدفعه الى البحث عن اللقاء والاجتماع مع المحبين وكأنه ناقوس يدق في القلوب ينادي من حوله بالمحبة الصادقة التي تسيطر على المكان ويصل صداها الى آفاق المكان تنادي برائحة الورد الى الصفح عما مضى ونسيان الخلافات والتوجه الى التصافح بجمال العيد وذكريات روحانية شهر رمضان الذي عالجت ايامه عصيان النفس وروضتها الى الأجمل: ياساعة الفرحة تشوقت للعيد عيد العيون وعيد قلب الصبابة ومن بين شعاع بياض ثياب العيد وفرحة طفل بألعابه وطفلة تنشر شعرها في فضاء المكان بعد أخذ من لون شعاع شمس يوم العيد وابتسامة الجد والجدة وعطور المكان وحلوى العيد وبخور العود ولوحات الألوان في الشوارع وفوح قلوب العشاق وحديث المرايا وهي تعكس جمال فتاة تسرح شعرها وتسكب العطر على عاتقها وتمسك بخصلات شعرها الذي تناثر على أكتافها وتنظر بعد أن تميل خصرها وتضع يدها عليه وتلتفت الى المرايا في اتجاهات عدة وتبتسم لنفسها والى الكحل في عيونها وتورد خدها خجلا وفي القلب أسرار الشوق لذلك الغائب ولذلك الذي يرسل مشاعره ببطاقة دعوة إلى التواصل في أيام العيد التي تعيد للقلوب شبابها وتسرج خيول الشوق تلك صورة جمالية في صبيحة يوم العيد وعند اللقاء تفضح العيون والهمسات سر ذلك العشق الجميل الذي وجد فرصته للخروج من سجن الأيام وسهر العيون وحديث الوسادة يقول الشاعر سعد الشقحا: العيد قرب وانت يازين وين انت لايمكن افرح وانت دارك بعيده وفي مكان تشبع برئحة البخور وازدان بقهوة وافطار صباح العيد تتردد همهمات بين اثنين مضى على عشقهما سنوات وضعت عليه هموم الحياة غبارها ونسجت متاعب تربية الأبناء خيوطها عليه في صبيحة ذلك تمتد الأيدي بالعطر والحناء وكحل العين يغطي تجاعيد الجفون هنا يضحك المكان لمن حوله يسرق ابتسامة ونظرة بخجل قبل ان يصل الابناء ويكسرون هيبة الآباء وحياء ذلك العشق الأزلي يقول الشاعر صنيتان المطيري: حاولت اجاري فرحتك وكشفوني لاجيت ابا اضحك ما استمرت ثواني ياليتهم يدرون من غالطوني ان الهوى ماعاد له عصر ثاني وياليتهم يدرون من عايدوني ان الفرح ماله بقلبي مكاني ولكن يبقى للعيد جماله عبر الزمان يوقظ بجماله الشوق والمحبة وكل عام وانتم بخير ومن العايدين. من تباريحي: ان كان في قلبي تجاريح وحزون لاشفت زولك ليلة العيد زالت