النشوة: هي ان تنام منهك التفكير في عيني عزيز ما.. وتستيقظ على رسالة منه!.. تقرأ كلماته كرذاذ يوم ربيعي.. تحس برضا؟.. بأمان؟.. لا اعرف؟.. لكنك حتماً تنتشي في دنيا خضراء ندية.. ألا توافقني بأن لحرقة الفراق على أمل اللقاء.. لذة؟ وأن المرأة لاتهب الدلال كله.. والحنان كله.. الا لطفلها.. وانت طفلي الوحيد! السعادة أن تملأ قلب من تحب.. وترى ضحكة عينيه عندما تناديه.. وأن يتحول الحوار بينكما.. نثرا وشعرا.. بإمكاني أن أكتب لك.. وفيك.. كلاماً جميلاً.. وأجاملك كثيراً.. ولكنه لا يعادل عندي ثمن كلمة واحدة أقولها بصدق.. وما سأقوله بصدق ليس بإمكاني أن أرسله الآن!! صبراً عزيزي.. ما أعجلك؟! (أحبك).. إنها ليست كلمة انطقها فحسب!.. ولا شعوراً أحسه فحسب!.. انها ميثاق.. اندفاع بكل جوارحي لتشهد بشيء لذيذ يسري في دمي.. عندما تحكم تطويقي هذه الكلمة بسلاسلها الحريرية.. سأنطقها.. رغماً عني سأنطقها.. عندها لن اكون قادرة على التحرر منها!! ما ألذ شعرك وأعذبه.. مهما بلغت بساطته! أراهن أنه الافضل.. يفوق كل شعر قد قيل.. وسيقال!! ألست جميلته وأميرته؟!.. ألست قاتله وفارسه؟!.. الا يكفي لمثل هذا الشعر أن يكسب الرهان؟! الا ترى معي القمر يغني؟... والنجوم تتراقص فرحا؟.. وأغصان الأشجار تلوح جذلا؟.. حتى الهواء يداعب وجنتي بنسمات باردة نقية!.. انه يوم عيد.. يوم لقانا. في لحظات الشوق.. الخوف.. والندم.. يتلهف قلبي لحضن قلبك! حين نقف وسط جليد الحياة القاسي.. ليكن ملاذنا حنايا القلب.. بكلماته الدافئة.. التي لا تقال إلا همساً.. فيذوب معها كل جليد غطى ماحولنا.. وما تحتنا.. حتى نغرق رويدا.. رويدا.. في دفء همساته.. اتعلم.. ان للحب بريقاً ينبعث؟.. اتعلم انك بعثت لعيني بريقاً.. ورسمت على ثغري ابتسامة خجلى؟.. اتعلم ان ابتسامتي صارت اكثر صدقاً؟! اتعلم ان قلمي يقف مبهوراً امام كلماتك؟!.. ابسطها وألذها على الاطلاق.. عاجزا ان يضاهيها!! يكفيني من الجمال ان اكون حلوة في عينيك.. ما اروع ان يكون بريق عينيك هو مرآتي.. لم افرح بكلمة اطراء قيلت لي من قبل.. كما فرحت بكلماتك.. التي طرت بها فرحة.. حلقت بها منتشية على غيمة بيضا ندية.. عزيزي.. لا احب الاندفاع.. احب الرفق.. والتدرج.. لا اريد ان يبدأ حبك فجأة.. لا اريد ان تتحول ناره المستعرة.. رماداً.. فجأة!.. اريده حياً نشعله سوياً شيئاً فشيئاً.. وعندما تصل حد الاحتراق.. تحولها نوراً دافئاً في حياتنا لا نفقده ابداً.. ساعدني.. ارجوك.. فبيدك ان تساعدني.. ان لا يقتحم الشك حياتي.. فيخطف فرحتي بك.. وتقذف شلالته متعة الاحساس الكامل بك.. والامتلاء بك ومنك! الحب ضعف.. وانا ضعيفة امامك.. لكنه ضعف لذيذ.. ضعف برضاي لا رغما عني!.. ولأني اعرف قوتك.. احذرك ان يتحول حنانك ودفء صوتك ولطف رجولتك الى قسوة!!.. عندها سأموت!!.. ولن اسامحك ابداً!!.. احلى الهدايا وأكثرها فرحة.. المفاجأة.. وانت مفاجأة حياتي.. فرحتي بك جعلتني اكثر اشراقاً وأكثر زهواً.. وجعلت قلمي يحتفظ بأسرار كثيرة لا يقدر على كتابتها.. اتذكر عندما اسميتني الموت عشقاً وولها.. اسمح لي اسميك الحياة حباً وامتناناً.. وإن من الاضداد ما يتجاذب ويتكامل سويا!!.. لم اكن ادرك ان للأعين بوحاً.. وأحضاناً.. الا عندما التقت اعيننا.. باحت عيناي شوقا.. فالتهمتها عيناك بالأحضان.. ولم تطلقها!! لم اكن ادرك ان للقلوب اوتارا!!.. قد تبقى بعضها العمر كله ثابته بلا حراك.. تعلوها الاتربة!!.. وقد يطلق البعض الآخر الحاناً.. وتبقى ارق وأعذب الألحان بيد عاشق مبدع..