نحتفل هذه الأيام بعيد الفطر ، نتذكر أيامنا وذكرياتنا الجميلة في مثل هذه الأيام وكان لنا وقفة مع رؤية الشاعر غرم الله الصقاعي حول العيد وكيف يراه بأيامنا هذه، وهل مازال للعيد فرحة ،ومازال العيد هو العيد.. ولا شيء آخر غيره يطرق أبوابنا باكراً بأنامل الفرح، ليرصع الوجوه بالبسمات وأطياف الحب.. ويجوب الأزقة يفرق (العيدية) على الصغار، ويطرز ثغورهم بشدو عذب..هل هو العيد الذي تترقبه الصبايا خلف النوافذ ليكحلهن بسعادة، وينتظره اليتامى خلف الأبواب ليكفكف دموعهم بثوب جديد، وبعض حلوى كانت بعض أحلامهم، فكانت إجابته علينا شعرا فقال: في كل عام وكل عيد وفي القلوب وفي العيون حنين للماضي ويحدونا الأمل......... في أن تعود لقريتي أيام بهجتها بذاك العيد عيد مواسم الأفراح أيام التلاقي والتصافي والتواصل أيام كان لقريتي فرح طفولي بأعياد المحبة والوئام أيام كانت ترتدي حللا من الأشواق صادقة وعاطرة بأفعال التكامل والتكافل أيام كان الناس في أخلاقهم في ودهم كبناء هاتيك المساكن تلك التي رصت حجارتها بفن بالغ فتداخلت كل المنازل وتعانقت كل القلوب فيفرحون معا وكان البشر واحد أيام كانت قريتي تغفو على فرح وتصحو في صباح العيد باسمة لنسمات الصباح وتنتشي طربا لزقزقة العصافير التي عزفت لها لحن الحياة ورددت اليوم عيدك عاد هبي وافرحي اليوم عيدك فيه الرجال تزينوا ....... وعلى الملامح بسمة منها يشع النور والإيمان في إنسانها سكن التفاؤل يتسابقون إلى المصلى...... ينشرون الدفء في الآفاق تسمع صوتهم جذلا ينادي في خشوع الله اكبر...الله اكبر...الله اكبر حتى المنازل أُشرعت أبوابها للزائرين وقد كستها لمسة الأنثى جمالا بارعا فوق المفارش بالنسيج وزينت جدرانها بالطين مخلوبا ومنقوشا كأجمل لوحة حاكى بها الفنان أزهار الطبيعة وتشم في الطرقات رائحة البخور............ مسا فرا للكون يهديه التحية .......... ويقول مهلا ان للطرقات ذاكرة تنادي للتسامح..... والمحبة...... و السلام وتعيد سائلة ألا هل يا ترى سيعود ذاك العيد؟ أم هل يا ترى ستعود للأعياد بهجتها السليبة ؟ أنا لست ادري ربما يوما إذا ما عاد إنسان هذي الأرض إنسانا تحركه المشاعر لا المصالح ويبث في الدنيا المحبة والتسامح وحينئذ ستردد الدنيا بأعلى صوتها يا قريتي....... لا تحزني الان هبي وافرحي قد عاد عيدك.