التواء مزمن في الكاحل * القارئ أحمد يسأل عن حادث التواء لمفصل الكاحل تعرض له قبل سنتين ولا يزال يعاني من هذه المنطقة حيث إنه يشعر بخلخلة وعدم ثبات وأحياناً تلتوي القدم تحت الكاحل أثناء ممارسة الرياضة أو عند النزول من الدرج. وهو يسأل عن الحل وعن العلاج؟ - في الواقع أن هذه إحدى الحالات الصعبة والتي يجب فيها عمل فحص دقيق للكاحل المريض ومقارنة مدى الحركة مع الكاحل السليم، وكذلك عمل أشعات تسمى أشعات الإجهادية يتم فيها لي القدم تحت الكاحل بدرجة كبيرة ثم عمل أشعة ومقارنة الناحية المريضة بالناحية السليمة. لمعرفة مدى تزحزح العظام المكونة للمفصل عن بعضها البعض. وبالإضافة إلى ذلك فإنه يتم اللجوء إلى أشعة الرنين المغناطيسي حيث إنها تبين بوضوح مكان القطع المزمن في الأربطة الجانبية للكاحل و ما إلى كان هذا القطع كاملاً أو شبه كامل. وبعد ذلك يتم تصميم الخطة العلاجية وإذا ما كانت الأعراض شديدة ومزمنة مثل حالة الأخ القارئ، فإن العلاج الجراحي يكون ضرورياً وذلك عن طريق إعادة خياطة الأربطة والأوتار المتمزقة من الناحية الجانبية من الكاحل وبعد ذلك يتم وضع جبيرة طبية لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع بينما تلتئم هذه الأربطة والأوتار التي تمت خياطتها. وبعد إزالة الجبيرة يتم لبس رباط ساند للكاحل ويمتنع المريض عن ممارسة الرياضة والجري وإجهاد الكاحل وثنيه لفترة تتراوح مابين شهرين إلى ثلاثة أشهر أخرى. وبعد هذه الفترة الإضافية يمكن البدء بعمل جلسات علاج طبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالكاحل ولإعادة المرونة للكاحل. وهذه الطريقة ذات نسبة نجاح تبلغ 90% بإذن الله عندما يتم تشخيص الحالة بدقة عن طريق الأشعات التي ذكرناها سابقاً. كسر مزمن في العظمة الزورقية في الرسغ * الأخ القارئ يبلغ من العمر 20 عاماً وتعرض لحادث سقوط قبل عام، وتم علاجه بجبيرة طبية للرسغ والآن لايزال يشتكي من آلام في منطقة الرسغ وتم تشخيص حالته على أنها كسر مزمن غير ملتئم في عظمة الزورقية في الرسغ وهو يسأل عن العلاج؟ - في الواقع أن هذه إحدى الحالات الصعبة والمضاعفات التي نحاول تفاديها عند علاج كسور العظمة الزورقية في الرسغ. وفي هذه المرحلة والآن يجب عمل أشعة سينية أو أشعة رنين مغناطيسي للتأكد من مكان الكسر وأنه كسر مزمن، وكذلك للتأكد من أن الأجزاء المكونة للعظام لم تمت. أما بالنسبة للعلاج فإنه لا ينفع العلاج التحفظي عن طريق الجبيرة في هذه المرحلة بل يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي وذلك عن طريق إزالة التكلسات والتريث في منطقة الكسر المزمن، وبعد ذلك يتم أخذ طعم عظمي صغير من منطقة الحوض من المريض نفسه ويتم زرعها مابين أجزاء العظمة المكسورة في الرسغ ويتم تثبيتها عن طريق برغي طبي وبعد ذلك يتم وضع جبيرة طبية لمدة ستة أسابيع إلى عشرة أسابيع. وهذه الطريقة هى الطريقة الوحيدة التي تنفع في هذه المرحلة وهي ذات نسبة نجاح مرتفعة تبلغ 90% بإذن الله.أما في حال إهمال علاج الكسر فإن ذلك سوف يؤدي إلى تفتت العظام المكونة له ويؤدي إلى حدوث خشونة مبكرة في الرسغ يؤدي إلى صعوبة باستخدام اليد في المستقبل لا سمح الله وهو شيء يجب محاولة تفاديه في مريض صغير في السن و في مقتبل العمر مثل القارئ. إبرة الولادة * الأخت القارئة حامل، وعلى وشك الولادة وتسأل عن ما إذا كان يمكنها استخدام الإبرة المسكنة التي يتم وضعها أسفل الظهر علماً أنها تم إجراء جراحة إنزلاق غضروفي سابقاً؟ - في الغالبية العظمى في المريضات التي يتم إجراء جراحة إنزلاق غضروفي لهن يمكن إعطاء إبرة الظهر الموضعية خلال الولادة بدون أية مضاعفات أو مشاكل وكلما يجب عمله هو أن طبيب التخدير الذي سوف يقوم بوضع هذه الإبرة يتلافى الفقرة التي تم عمل الجراحة فيها سابقا ويقوم بوضع الإبرة والقسطرة في الجزء الأعلى أو الجزء الأسفل من هذه المنطقة بدون أية مشاكل بإذن الله. ورم مزمن في الإصبع الأوسط * الأخت عبير من الرياض تسأل عن ورم مزمن يزداد حجماً خلال فترة 8 أشهر الماضية في الإصبع الأوسط لليد اليمنى، وهي قلقة منه ولا توجد إصابة في هذا الإصبع ولايوجد تاريخ مرضي سابق في العائلة؟ - في الواقع أن هذا الورم قد يكون نوعاً من أنواع الأورام الحميدة التي تصيب الأغشية المحيطة بالأوتار التي تمر عبر الإصبع. أيضاً يمكن أن يكون كيساً أو ورماً زلالياً يصيب هذه الأغشية. أيضاً هناك احتمال أن يكون ورماً حميداً أو غير حميد يحدث في الأعصاب الطرفية التي تمر من خلال الإصبع. بالإضافة إلى ذلك فإن بعض الأورام العظمية الحميدة أو غير الحميدة قد تصيب أصابع اليد. والواجب هو زيارة الطبيب وعمل الأشعة السينية وبعد ذلك طلب أشعة الرنين المغناطيسي بالصبغة للتبين إذا ما كان اشتباه هذا الورم كيساً حميداً أو غير حميد. وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء إلى أخذ خزعة أو عينة عن طريق الإبرة لبضع خلايا من الورم وإرسالها إلى المختبر لمعرفة نوعية الورم. وعلى أية حال فمن الواضح أن الورم قد أصبح مزعجاً للأخت السائلة و في هذه الحالة فإن الحل النهائي والأمثل والأفضل هو استئصال الورم من خلال تدخل جراحي وبعد ذلك يتم بعث الجزء المستأصل إلى المختبر ليتم تحليله والتأكد من نوعيته. ولكن بصفة عامة فإن الغالبية العظمى من هذه الأورام التي تصيب الأصابع واليد هي أورام حميدة بإذن الله.