آلام عند القيادة لفترات طويلة * قارئ يسأل عن آلام يشعر بها عند القيادة علماً أن عمله خارج المدينة ويضطر إلى القيادة لفترات طويلة عند الذهاب وعند العودة من العمل ويسأل عما يمكن عمله لتفادي هذه الآلام. - في الواقع ان آلام أسفل الظهر شائعة لدى الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة مثل مهندسي الكمبيوتر والأعمال المكتبية الأخرى وأثناء القيادة وغير ذلك. وهناك أشياء بسيطة يمكن القيام بها ولكنها تساعد بشكل كبير على تقليل هذه الآلام. فمثلاً يمكن استخدام وسادة طبية مخصصة للقيادة لفترة طويلة هذه الوسادة يتم وضعها تحت السائق بحيث تمتص الصدمات الناتجة عن حركة المركبة أثناء القيادة. بالإضافة إلى ذلك هناك وسادة أخرى يتم وضعها خلف الظهر في منطقة الفقرات القطنية وهذه الوسادة تساعد على المحافظة على استقامة الظهر وتخفيف الضغط على الغضاريف والعضلات. كما ينصح بأخذ قسط من الراحة بين فينة وأخرى أثناء القيادة فمثلاً يمكن التوقف كل ساعة أو ساعة ونصف وعمل تمرينات إطالة للظهر لإراحة العضلات. كما يجب المحافظة على سلامة الظهر في الأوقات الأخرى لتجنب الجلوس على الأرض وتجنب الانحناء وتجنب التقاط الأشياء بطريقة خاطئة. أما في حالة استمرار هذه الآلام أو إذا بدأت هذه الآلام في الانتشارإلى الفخذ أو الساق فإنه يجب على المريض مراجعة الطبيب بأقرب فرصة لعمل الفحوصات اللازمة. الجلوس أمام الكمبيوتر بطريقة خاطئة * الأخت أم أحمد تسأل عن حالة ابنتها المراهقة التي تجلس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة في وضعية خاطئة وبظهر منحن وقد حاولت تنبيهها عدة مرات بدون فائدة وتسأل عما إذا كانت هناك آثار سلبية لهذه العادة وعما إذا كان هناك حزام طبي أو مشد تستطيع استخدامه لجعل بنتها تجلس بطريقة صحية. - في الواقع أن هذه إحدى العادات السيئة التي تؤدي إلى ظهور مشاكل في العمود الفقري مع تقدم الوقت ولعل أول هذه المشاكل هي ظهور تحدب في منطقة أعلى الظهر وآلام في أعلى الظهر والكتفين والرقبة. بعد ذلك قد تتطور الحالة إلى خشونة أو انزلاق غضروفي في منطقة الفقرات القطنية. ولهذا السبب فإنه قد تم اختراع الكراسي الطبية والكراسي التي يستخدمها المديرون وأيضاً المخدات الطبية الساندة للظهر في محاولة لإعادة الاستقامة والمحافظة عليها عند الجلوس لفترات طويلة. إذاً فإن مما لا شك فيه أن ما تفعله ابنتك سوف يؤثر عليها في المستقبل والواجب هو عمل التالي: أولاً التخفيف من مدة استخدام الكمبيوتر. ثانياً الجلوس بوضعية صحيحة وباستخدام الوسادة الساندة للظهر. ثالثاً عمل برنامج تمرينات لتقوية عضلات الرقبة والظهر. أما بالنسبة للمشدات والأحزمة فإنها ليست فعالة في المحافظة على استقامة الظهر لأنها تؤدي إلى مفعول وقتي وعندما يخلعها المريض فإن العضلات تكون مترهلة بشكل أكبر مما يؤثر سلبياً على حالة المريض. كسر في العظمة الزورقية * قارئ يسأل عن كسر تعرض له في العظمة الزورقية في الرسغ الأيسر منذ ستة أشهر ولم يلتئم حتى الآن بالرغم من استخدام الجبيرة الطبية طوال الفترة الماضية وعما إذا كانت الجراحة ضرورة وعن مدى خطورتها. - في الواقع أن العظمة الزورقية التي تقع في الرسغ وفي المنطقة المحيطة التي تصل اليد بالذراع هي عظمة مهمة جداً لأنها توفر ثباتاً وحركة للرسغ واليد. ومن الواجب التأكد من التئام هذه العظمة نتيجة لأهمية موقعها ووظيفتها. وكون أن المريض استخدم الجبيرة الطبية لمدة ستة أشهر ولم تلتئم العظمة فإنه يجب اللجوء إلى التدخل الجراحي. والتدخل الجراحي يعتمد على مدى التخلخل في منطقة الكسر وعلى مكان الكسر في العظمة ولكنه عادةً ما يكون ناجحاً لدى الغالبية العظمى من المرضى وعادة ما تستغرق الجراحة حوالي الساعة والنصف إلى ساعتين يتم خلالها تثبيت الكسر بمسامير طبية. وبعد الجراحة يتم وضع الذراع واليد في جبيرة طبية لمدة ستة أسابيع إلى عشرة أسابيع حتى يتم التأكد من التئام الكسر. أما في حالة إهمال الكسر وتركه لفترة طويلة فإن ذلك يؤدي إلى صعوبة في العلاج وإلى استحالة في إعادة الالتئام إلى العظمة وإلى ضرورة اللجوء إلى إجراءات جراحية أكبر وأكثر وذات نسبة نجاح أقل في علاج هذه المشكلة.