قال رئيس الوزراء السوداني السابق، الصادق المهدي زعيم حزب الأمة المعارض إن انتفاضة على نمط الربيع العربي في السودان، ستتبع في الغالب النموذج الدموي في سوريا أو ليبيا، لأن "القوات المسلحة والقضاء غير مستقلين، ويمكن استخدامهما ضد الشعب السوداني". وأضاف المهدي الذي كان يتحدث للصحفيين في مقر إقامته في أم درمان، إنه "نادراً ما جمعت التظاهرات أكثر من بضع مئات في المرة الواحدة، لكن الاستياء الشديد بشأن ارتفاع أسعار الغذاء والمتاعب الاقتصادية الأخرى التي تفاقمت نتيجة لانفصال جنوب السودان يمكن أن تشعل مزيداً من الاحتجاجات". وزاد المهدي: "النظام الذي جاء إلى السلطة من خلال انقلاب، فشل وكل البرامج فشلت"، لافتاً إلى أن "أي انتفاضة ستشبه على الأرجح الانتفاضة في سوريا، وليس انتفاضة تونس". وأضاف زعيم حزب الأمة "ليس لدينا نفس النوع.. دعنا نقول.. قوات مسلحة وطنية أو هيئة قضائية محايدة ومستقلة. في الحالتين في السودان تم تسييس الاثنين مثل سوريا وليبيا واليمن". وأقر بأن الجيش انحاز إلى التظاهرات الحاشدة التي أدت إلى سقوط الحاكمين العسكريين في السودان في عامي 1964 و1985، لكنه شدد على أنه أقل ثقة في أن هذا سيحدث الآن، وقال: "الانتفاضة الممكنة تقود إلى سيناريو سوريا أو سيناريو ليبيا أو سيناريو اليمن". وتوقع أن يستمر الوضع الاقتصادي في إذكاء الاعتصامات والإضرابات والتظاهرات، قائلا: "متى يحدث غليان؟ لا يمكنني التنبؤ تحديداً، لكنه لن يتبدد ما دامت العوامل المسببة له موجودة".