انصبت جهود ارامكو السعودية في مهرجانها الصيفي 2012 المقام في مدينة الظهران على تقليص الأضرار الناجمة عن القيادة المتهورة البعيدة عن القواعد الرئيسية لأنظمة المرور قدر الإمكان وذلك عبر جناح خصصته في برنامجها الثقافي بعنوان حديقة السلامة المرورية، وجاءت حملتها التوعوية بحزمة وجهت مباشرة للأطفال حول التصرف الآمن في الطريق وفي السيارة, بغية وصول هدف وأثر هذه الحديقة ايضا على أولياء الأمور المرافقين لأبنائهم. وأدخلت الحديقة هذا العام فكرة (نظام ساهر) لضبط مخالفات السرعة أو تجاوز علامات وقواعد المرور المحددة داخل الحديقة كتجاوز خطوط المشاة أو الإشارات الضوئية. ويتولى عدد من المدربين والمدربات السعوديين من الشباب والشابات شرح قواعد السلامة المرورية عبر مراحل وفصول ينتقل الأطفال عبرها بحلبة تعليم الأطفال القيادة في سبيل رفع مستوى التوعية والسلامة المرورية وتحقيق السلامة على الطريق. اطفال يمارسون القيادة في حديقة السلامة المرورية ويحصل كل طفل بنهاية هذه التجربة المميزة والمفيدة على رخصة قيادة داخل الحلبة المخصصة لذلك وفرصة في التجربة الميدانية لقيادة السيارة المجهزة بما يناسب أعمارهم وأحجامهم, ومنحهم جوائز تشجيعية على تقيدهم بانظمة السلامة. وتعود تفاصيل هذه الحديقة التي وضعت ضمن برامج وفعاليات خيمة واحة الأجيال التي من خلالها يتعرف الأطفال على ألوان إشارات المرور وماذا تعني وأهم العلامات المرورية كعبور المشاة، واحذر، وأفضلية، وممنوع المرور، وممنوع الدوران للخلف، وممنوع مرور المشاة، كذلك ممنوع التجاوز، وممنوع الدخول، والانتظار، وممنوع الوقوف، ووغيرها من القواعد المرورية. وقد نجح المدربون والمدربات في شرح قواعد الأمن والسلامة المرورية باستخدام المجسمات والصور والعروض، محذرين من قطع الطريق في اللحظات الحرجة وغير المأمونة والمشي بين السيارات فيجب على الأطفال المشي على الرصيف ومحاولة أن يكون الطفل مع من يرافقه مواجها لحركة السير وقبل العبور ضرورة النظر إلى اليسار ثم إلى اليمين ثم إلى اليسار مرة أخرى حرصا على سلامتهم. كما أكّد المدربون أن قيادة صغار السن للمركبات مخالفة يعاقب عليها النظام, كما خصصت فقرة لتوعية الأطفال بأهمية استخدام (حزام الأمان) الذي يقلل فرص تعرضهم لإصابات خطيرة وما يجب عليهم من تذكير أفراد أسرتهم بربطه وألا تضع الأم طفلها في حضنها أثناء ركوب السيارة مهما كانت الظروف وعدم السماح له بالوقوف أو الجلوس بين المقاعد الأمامية للسيارة. والجميل في هده الحديقة ترديد عبارة (أن تصل متأخرا.. خير من ألا تصل) حيث تعبر عن حالة التزام بحدود السرعة المأمونة والمناسبة لأحوال المناخ في مختلف مناطق المملكة. ومنحت الحديقة للزوار عرضا شاملا لأبرز الاخطاء الشائعة كترك السيارة والمكينة تعمل، أو ترك المفاتيح داخلها وخطر الحديث بالجوال أثناء قيادة السيارة والقيادة وقت الإجهاد, أو المرض, والحرص دوما على فحص السيارة دوريا وسلامة الإطارات التي تضمن لنا السلامة بإذن الله". وأشار المهندس سلطان بن حمود الزهراني مدير برنامج السلامة المرورية بأرامكو السعودية ورئيس الوحدة الإستراتيجية المكلفة بتنفيذ الإستراتيجية المرورية بالمنطقة الشرقية، الى أن برنامج الحديقة المرورية للأطفال" هو برنامج توعوي عن السلامة المرورية والسياقة الوقائية ويهدف إلى إنشاء جيل واع ومدرك لأهمية قواعد المرور والسلامة, وغرس حب رجال الأمن, واحترام الطريق, والالتزام بالسن المحددة والقانونية للقيادة, واختبار رخصة القيادة, أهمية ربط الحزام, احترام خط المشاة, وتعليم نظري للأنظمة والقوانين المرورية. ومن جانب اخر اطلّع سبعة عشر زائرا من مركز التأهيل الشامل في المنطقة الشرقية امس الاول على تجربة ارامكو السعودية مع البرامج العلمية والثقافية , وذلك في زيارة لوفد من المركز لمقر برنامج ارامكو السعودية في الظهران. وقد تجوّل الوفد على العديد من أجنحة البرنامج بدءا من واحة الأجيال حيث شاهدوا أبرز المعروضات العلمية والإبداعية واطلعوا على الحقائق العلمية لواقع المملكة العربية السعودية علميا في عام 2050 من حيث حفظ الطاقة بطريقة ينتج عنها التطور التقني التكنولوجي الذي سيطال أثره بالفائدة على طبيعة المستقبل الذي ستعيشه المملكة في ذلك الوقت من عمر الزمن. كما نجح البرنامج في تحقيق التشكيل المستقبلي في أذهان الزائرين وذلك من خلال توضيح الدور المناط في صنع مستقبل مشرق وجميل للمملكة العربية السعودية. وأعرب المشرف المرافق للوفد الزائر حسين الدبيس عن عظيم شكره وتقديره لأرامكو السعودية على حسن الاستقبال والضيافة, وقال باسم رئيس المركز سعيد الشهراني وكافة المنسوبين نقدر لأرامكو هذا التميز في صناعة الفكرة المتجددة والخلاقة في تصميم البيئة العلمية المشوقة والمبتكرة في عالم التعليم القائم على مبدأ التفاعل العلمي والفني مع العالم.